23 ديسمبر، 2024 2:43 م

يقال : التوافق الغربي – الإيراني يحسم المشكلة العراقية بدون مهرجان انتخابي!

يقال : التوافق الغربي – الإيراني يحسم المشكلة العراقية بدون مهرجان انتخابي!

يقال والعهدة على القائل  وأنا منهم :
عند دنوا  الانتخابات وقرب الموعد من موقد النار الشعبية التي يمكن أن تطيح بالرؤوس وتزلزل الصلاحيات والشخصيات الخيالية التي أسست لها موطئ  دبر  بالابتزاز والنهب والاستخدام المفرط للمال العام لدعم حزبه وقائمته الانتخابية.
ويقال أن المالكي زار أمريكا للبحث عن تأييد لولاية ثالثة لرئاسة الوزراء  بعد أن فقد شعبيته في السنين المنصرمة ولم يحقق  امرأ ملموسا على ارض الواقع  وانهيار الخدمات أمام زخات الغيث التي هطلت على البلاد لسويعات قليلة وانهيار الملف الأمني واتهامات الصخرة المنحوتة في مجاري العاصمة  وقال آخرون لتقريب وجهات النظر بين الأمة الإيرانية والأمة الأمريكية .
ويقال أن النجيفي يقترب من تركيا لطلب الدعم في الانتخابات القادمة بعد أن صار واضحا للعيان أن مجلس لنقطة النظام والعنتريات  والهلاهل والتصفيق  والشماتة بالمواطنين الذين يزعمون أنهم من أوصلهم (النواب الى دفة الحكم).
ويقال وان طارق الهاشمي صار ورقة يرويها التاريخ حينما يراد الإشارة الى الإرهاب واستغلال الدولة وأسلحتها لتنفيذ غايات التفرقة.
ويقال ان المناصب في العراق تباع تعرض في المزاد بين دول الجوار وينصب المسؤولون حسب أعلى سعر وان المسئولين لديهم حب الظهور وضعف الثقة الشديد بأنفسهم لكثرة من يخرج منهم على التلفاز  واكثاره من التصريحات والطعن فيما بينهم بالسرقات والفساد  حتى الوصل الحد الى ان يتخذ بعضهم لنفسه اسلوبا مميزا للاستعراض يميزه عن غيره من النواب.
وان رئيس الوزراء يجب ان يكون من طائفة ورئيس الجمهورية من طائفة وهلم جرا كلا حسب طائفته  وعرقه ونسله ومن  باب آخر عند استلامه للسلطة ينادي بالعراق والعراقية ونكران الذات والابتعاد عن العرق والطائفة ويتناسى انه نصب بناء على تميزه عرقيا او اثنيا .
هذا ما يدور بين العامة من الناس والإعلام والحكومة والنواب .
ومن  وجهة نظرنا ……..
إن كان ما يرد صحيحا عن أن الانتخابات محسومة والمقاعد موزعة فعلى الشعب العزوف عن قصد صناديق الاقتراع التي خصصت لها الملايين من الدولارات وانتظار الاتفاق الأمريكي الإيراني بشان الحكومة ومن يتسلمها .
وان كانت المناصب تباع فمن الأرجح  ان أمريكا وإيران هما من يقبضا ثمن تسليم مناصب القرار العراقي  والصفقة تكون استثمارية بعيدة الأجل لما يمكن أن تحقق لمن يتقلدها من ثروة طائلة ومن طرف الدول المشاركة في القرار ان تغض الطرف عن كل الانتهاكات لحقوق الإنسان والمواطنين والفساد المالي والإداري ما دام القرار في صالحها.
وبما ان روسيا قد اثر عليها الاستغلال البشع من قبل الأمريكان للموارد العراقية نرى انها ستدخل بقوة لفرض رؤيتها من خلال مسكها للقضية السورية ومتاجرتها بالقتال الدائرة واتباع أسلوب الترهيب والتهويل والتخويف للضعفاء ممن يحكمون الدول المجاورة لسوريا بحجة الارهاب والتكفير والتفجير وانتزاع الحكم .
يضاف الى هذا الدور الذي سيلعبه الاتحاد الأوربي خلال القادم من الايام وبالذات بعد تدافع الدول على الملق السوري والمماطلة في حلحلته للفترة السابقة ويرون به ورقة اللعب الرابحة للاستحواذ على اليسير من الرزق لبلدانهم من دمائنا.
والانتخابات هي إكسسوارات تزيف الحقائق وتلمع سطح الخريطة الاجتماعية للبلد.
الحقيقة ان تقسيم الكراسي والمناصب بين الطوائف والإجبار على أعطاء كراسي للأقليات وفرض نسبة تمثيل للمرأة ما هو الا استحقارا  للكفاءات والقدرات العراقية والتي تطمر بين طيات المحاصصة والتمثيل الطائفي المقيت .
والحقيقة انها مسرحية يعاد بثها كل أربعة سنوات ونفس الطاس ونفس الحمام.