13 أبريل، 2024 5:23 ص
Search
Close this search box.

يعيبون على ما خلفوه وما فتأو يحاربون الفساد

Facebook
Twitter
LinkedIn

سياسيون ومجاهدون وكجول وبائعي فرارات وشعر بنات وذليل بالغربة لانه سقط متاع وديوث أمبدل جلده بس اجرب وسارق اهله وخزي لابناء جلدته
من حق المؤسسة الأمنية ان تعتمد اي شعار يعبر عن حرصها على ضمان الأمن واستقراره ولا يهم ان كان الشعار قديما او جديدا ، ولكن العبرة في التطبيق ، فنار الشعار اكتوى بها عباد الله من سالكي الطريق بقضاء ساعات طويلة في زحام لا يرحم ، وإجراءات روتينية يومية غير قادرة على إيقاف مسلسل التفجيرات شبه اليومية في مناطق العاصمة ، اما نور الشعار فهو مخصص لأصحاب المركبات ذات الدفع الرباعي من حملة الباجات ، وحماياتهم ، وهذا الحال سيبقى منذ طرحت القراءة الخلدونية السؤال الشهير الى “متى يبقى البعير على التل”.
فلن ينتهي هذا المسلسل الدامي الا بالخروج على الحكومة بانتفاضة شعبية عارمة واخراجهم من جحورهم مثلما اخرج المحتل بالامس القريب كون المتصدين للعملية السياسية يخافوا كثيرا ولا يستحوا ابدا فان بقي سكوتنا هذا فسيبقى الحال على ماهو عليه ويبقى البعير على تلة المذلة يترقب رحمة الحكومة التي هي المستفيد الوحيد من هذه الاحداث …
عندما جاءت دولة بنو العباس رفعت شعار ((يالثارات الحسين ))لتغازل الناس انذاك ووتتلاعب بمشاعرهم وعواطفهم ولتوهمهم انها جاءت للنيل من بنو امية والقضاء عليهم والاخذ بثار الامام الحسين بن علي (ع) .
وبهذه الشعارات المزيفة تمكن العباسيون من بناء امجاد دولتهم على اطلال الدولة الاموية المتهالكة.
فبعد ماتمكنوا من الحكم وتشديد قبضتهم على اطراف الدولة وشعروا بقوة حكومتهم انقلب كل شيء وباتت الشعارات طي النسيان فسرعان ماتخلوا عنها ونكثوا كل العهود والوعود التي لم يجبرهم احد عليها والزام انفسهم بها .
فاليوم دولة القانون التي رفعت نفس الشعار واتخذت من المواكب والمنابر الحسينية منطلق لحملاتهم الدعائية وكذلك لايهام الشعب العراقي وبالخصوص ابناء الجنوب والتلاعب بعواطفهم كونهم عرفوا الثغرة الاكثر اختراقا لعقول البعض الا وهي منصة الامام الحسين لتكون منطلق لهم للنيل من هذا الشعب المسكين .
ففي الوقت الذي ينتظر فيه ابناء العراق حلول الانتخابات النيابية القادمة ليتمكنوا من ازاحة صخور عبعوب وصخور الظلم التي جثمت على صدورهم طيلة الاعوام الفائتة نجد من الطرف الاخر سياسيو الصدفة ينتهزون فرصة حلول شهر محرم الحرام واربعينية الامام الحسين الثائر ضد الظلم والطاغوت .
ليمثلوا علينا دور الورع والتقوى ومخافة الله عز وجل وحب الحسين والسير على نهجه .
فهذه الايام اخذت صورهم تنتشر من خلال المواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي (facebook) و (Twitter) وهم يقومون بزيارات ميدانية للمحافل والمجالس الحسينية من اجل مشاركة العراقيين عزاءاتهم .
فتارة نجدهم يصورون حضورهم في مواكب الزنجيل او قرب المنشدين او يقومون بمشاركة الناس الطبخ ليديرون قدور القيمة والهريس ليذكروننا بانشودة ام الحواسم الشهيرة ( فوت بيها وعالزلم خليها . هذا ابو الحسنين حاضر بيها ) تلك الانشودة التي لم يتمتع كثيرا بسماعها قائد الظرورة فهي كانت مسك الختام له ليرحل منا دون رجعة ليتأتوا من بعده رجال دولة البازار الايراني ليديروا بقدور المأتم على انغام اللطمية الجديدة ( خوط بيها وعالزلم خليها … دولة القانون ماتنطيها ) .
فكل هذه المشاهد و ( الكلاوات ) لن تنفعهم ابدا فقد اصفرت وجوههم كثيرا لاننا قادمون للتغيير ولن تنطوي علينا هذه الالاعيب والافلام الرخيصة الثمن فنحن عرفنا سر المهنة الذي يقول ( تلطم اكثر تاخذ اكثر ) فلن يعودا مرة اخرى لاستحمارنا والركوب على ظهورنا من اجل الوصول الى دفة الحكم

نحن في هذه الفترة مقبلين على الانتخابات البرلمانية بعد اجراء انتخابات سابقة بشكل ديمقراطي حسب ماجاء بتصريحات القائمين على تنظيم هذه العملية الديمقراطية وعلى اساس النتائج التي اعلنتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات تم تشكيل الحكومات التي توالى على ترأسها حزب الدعوة الاسلامية وبعد مرور اكثر من ثمان سنوات على تشكيل اول حكومة ديمقراطية نجد حال الشعب من السئ الى الاسوء وبكافة المجالات من الامن الى الاقتصاد والخدمات فكانت السياسة الداخلية والخارجية التي اتبعتها الحكومات السابقة والحكومة الحالية فاشلة بكل ما للكلمة من معنى وعلى الرغم من كل الفشل الذي تحقق على ايدي الحكومات التي تشكلت نجد ان القائمين على زمام الامور والذي يمتلكون صلاحية ادارة الدولة العراقية متمسكون بمناصبهم بكل قوة ومستعدون للتضحية في الغالي والنفيس من اجل البقاء في مناصبهم وعدم التخلي عنها فمن هنا يثار تسائل مهم مالذي يميزكم عن الدكتاتور الذي قام الشعب بمحاربته الفرق بينكم وبينه انكم تستطيعون الحصول على اصوات السذج بما تمتلكون من مقدرات الدولة وقراراتكم التي تتخذوها قبيل كل انتخابات من اجل تحسين صوركم المشوهة والدكتاتور متمسك بمنصبه بالترهيب والقوة وكلاكما تستخدمون الدولة في الحفاظ على كراسيكم الم يكن الاجدر بكم يامن تدعون التضحية والجهاد ان تحافظوا على النظام الديمقراطي الذي ضحى الشعب من اجله الم يكن الاجدر بكم ان تقوموا بتقديم الخدمات لهذا الشعب المسكين الذي غرقت مساكنهم من اول زخة مطر مما دعاهم الى تركها قسرا بسبب الفيضانات التي حصلت جراء سوء ادارتكم فأين المليارات واين المشاريع التي تدعون انها سوف تغير الواقع المزري الذي يعيشه الشعب العراقي الجريح الذي لم يفك ضماد جروحه السابقة لهذه اللحظة بسبب ماعاناه من ظلم واضطهاد في السابق والذي استبشر بكم خير ولكن سرعان ما تلقى صدمة بوجودكم حيث عانى من الظلم والاضطهاد والجوع والقتل فأدعوكم الى ان تصحوا وتحكموا ضمائركم وتسلموا السلطة الى الاكفأ والافضل حتى وان انتخبكم الشعب المسكين الجائع واستحلفكم بكل مقدساتكم ان تسلموا زمام ادارة السلطة الى الذي يستطيع انتشالنا من هذا المأزق الذي نمر فيه والخراب الذي انشئتموه بأيديكم نحن لانشكك في ولائكم ووطنيتكم ولكن انتم غير قادرين على تحقيق شئ وان العراق مليئ بالكفاءات ومن هم على استعداد للتصدي وتغير الواقع المرير الذي نعيشه نحن لانريد الكثير ولانريد ان نكون فوق مستوى العربان ولكن نريد ان نكون بمستواهم ولاتكونوا كاالامير الظالم الذي خرج يوما في رحلة صيد فمر برجل فقير فقال له بأستهزاء عظني

فقال الرجل ياايها الامير اين اباؤك واجدادك

فقال له الامير انهم قد -ماتوا

فقال الرجل اين قصورهم

اجابه الامير تلك قصورهم

فقال الرجل اين قبورهم

اجابه الامير هذه قبورهم

فقال الرجل تلك قصورهم وهذه قبورهم فما نفعتهم قصورهم في قبورهم

فقال الامير صدقت ايها الرجل

فقال الرجل للامير قصورك في الدنيا فواسعة فليت قبرك بعد الموت يتسع فأن ملكت كنوز كسرى وعمرت السنين فكان ماذا اليس القبر غاية كل حي والحر تكفيه الاشارة

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب