22 ديسمبر، 2024 2:27 م

يعمر الابناء …. مادمره الاباء

يعمر الابناء …. مادمره الاباء

وانت تشاهد الانتفاضة الجماهيرية الشعبية المدنية .. وقد ملات ساحات العراق وشوارعه تشعر بالزهو والفخر وتتمنى ان لاتقف عند حد حتى تسقط العروش المتصدية  التي بنيت من اموال الفقراء وسالت تحت قوائمها دماء الشرفاء …من شباب الوطن …وكرامه ….وتلونت بلون الرذيلة والخيانة والعمالة للاجنبي ….

    وانت تشاهد الشباب في ساحات التضاهر …كلآ قد خط بيده شعارا.. يدور به بين المتضاهرين …مفتخرا انه انتفض …..و يشعر بالزهو لمجرد انه يمارس دور الاصلاح في بلده   :
فنقول لهؤلاء الشباب :
حيهلا بنشاطكم الذي ملأ ساحات بغداد والمحافظات
حيهلا بصرخات الشباب التي اسمعت الصم البكم العمي الذين لا يعقلون
حيهلا بالشباب الذي مزق ثوب التبعية والخنوع الذي فرض عليهم
نعم …للثورة الشبابية …ضد الرموز…..التي لا شغل لهم الا التلاعب بالعواطف …الدينية… والمذهبية …والقومية  …من اجل مصالح حزبية ضيقة
نعم …. لشبابنا في جبهات القتال ضدالارهاب …من الجيش.. والشرطة ..وابناء العشائر ..والحشد الشعبي الوطني
نعم  لليد التي تقاتل … واليد التي تمزق موروث التصفيق ..والولاء  للسلطان الضالم
نعم ياابناءنا  ….انتم اليوم ضحية  تركة ثقيلة ورثتموها من الاجيال التي سبقتكم
ورثتم بلدا مشحونا قوميا وطائفيا وفكريا وهو ذيل لغيره …….
وتبع لاعداه …….
لايملك قراره …..
بلد … بلا ارض وقد تقسمت اشلاءه
خيره لاعداءه  صاعد
وشره على ابناءه نازل
منهار اقتصاديا
فاسد اداريا
لا يملك قراره
ذاب ليله بنهاره
اقتصاده ….ماءه …..سماءه ….
…حاضره ….ماضيه ……مستقبله …..
تاريخه …..تراثه….
..قراره  …طموحه…
 حلم ابناءه …..كرامة رجاله … زمام امره …..
هو ….كله …..بيد اعداءه
 بلد يقوده السراق ووضيعي الشان ممكن كانوا يعيشون على فتات موائد الغرب
ممن كان يلهث وراء المخابرات الاجنبية لتمرير مصالحها من اجل ان يحصل على بضع دراهم …..
هؤلاء نحن من جاء بهم ..وصفق لهم …..
نحن من اجرم بحقكم ايها الشباب …..نحن اباءكم واجدادكم  ….من قدم لكم كل هذا ….  فغمسنا انفسنا في مستنقع فعلنا …وغمسناكم معنا
نحن اباءكم واجدادكم ….كان بنا خيرا …فدفعناه لبلدنا  في مراحل سابقة ولكننا اليوم تركنا لكم ميراثا ثقيلا 
اعانكم الله عليه  …
واعانكم الله علينا …
 ذلك ان بعضنا سيقف ضدكم ويتامرعليكم …بحجة الدفاع عن المكون ….او المذهب… او القومية 
نحن الاباء والاجداد مسؤولون امام الله عن ضياع  وطننا ومستقبل ابناءنا…..
 نعم نحن من سمح لدول الجوار ان تبتلعنا شعبا وارضا واقتصادا وحضارة من خلال تاييدنا للرؤوس الموالية لهم او من اجل نصرة بعضنا على بعض بدعوى حماية المكون  
نحن من قبل ان ينتشر الفساد الاداري والمالي والاخلاقي داخل مجتمعنا وشاركنا فيه
نحن جيل ضيع الامانة فضاع بضياعها كل شيء .
وجاء امر الله تعالى ليحسم امرنا ….. حيث قال تعالى  ((فان تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا امثالكم ….)) انتم اليوم …. القوم الذين استبدلهم الله بنا ….فعسى… الا تكونوا امثالنا  ….
ابناءنا … شبابنا  .. انقذوا انفسكم وانقذونا معكم ….وامتثلوا لقول الله تعالى (( وهوالذي جعلكم خلائف الارض….)))
ف ((..خذوا ما اتيناكم بقوة   ….)))  فاعطاكم هذه الفرصة ….فلا تفرطوا بها كما فرطنا بها نحن ….وركضنا وراء اصحاب الرايات المتطرفة  …فضيعنا بلدنا ….. فضاع بضياعه …كل شيء
انتم اليوم سادة الارض…. واصحاب القرار ….وانتم الذين تمتلكون مفاتيح الدولة ….بقوة صمودكم …..وارتفاع صوتكم …
ياشبابنا …الابطال
ويا ابناءنا ..العظام
 (( عليكم بانفسكم …لا يضركم من ضل اذا اهتديتم … ))
وتوكلوا على الله ……. فهو الذي كلفكم…. وهو ناصركم  لا محال….
ولا تقولوا …ما كل ما يتمناه المرأ  يدركه …..تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
بل قولوا  ….تجري الرياح كما تجري سفينتنا …..نحن الرياح ونحن البحر والسفن