9 أبريل، 2024 12:55 ص
Search
Close this search box.

يعدونها أسرار ونعدها مكشوفة :أسباب تمسك العملاء بالسلطة

Facebook
Twitter
LinkedIn

بالعامية نريد ان نعرف معنى العملاء وهم بدون ادنى شك خونة . هم مجموعة من الناس أو ثلة منحطة تدعي ولائها وحبها لبلدها وعندما تتسلم السلطة فيه تعمل على تنفيذ أجندات خارجية تخلب البلاد وتقتل العباد فيه . هذا هو المفهوم المبسط للعملاء القابضين على السلطة في العراق المخربية له والناهبين لثرواته . يبدو جليا أن العراق قد دفع ثمن مواقفه الوطنية التي كانت على الدوام مناصرة لقضايا الأمة و الدين بالرغم من ان الأنظمة التي حكمت العراق كانت مستبدة ودكتاتورية .

أحزاب السلطة برمتها التي جاء بعضها مع المحتل الأمريكي والبعض الآخر مستغلاً الأحتلال . جائت هذه الأحزاب مستغلة أمتعاض الشارع من نظام البعث الذي تحول الى نظام عائلة ظالمة لتمسك بالسلطة عن طريق المخادعة والنصب والأحتيال وهي توهم الناس على انها معارضة لنظام صدام وجائت لتنقذ الشعب من سطوته . ولأن الشعب كان محاصرا ومتعبا من سياسة الحزب الواحد صفق لتلك الأحزاب وكان يمني النفس على ان وعودها ستكون جدية على ارض الواقع … لكن الكوارث حلت بالعراق بعد اشهر فليلة من الاحتلال . وتبين ان تلك الإحزاب ماهي ألا ادوات تحركها دول بعينها لتدمير العراق وجعله بلدا ضعيفا لايسمح له بالنهوض ولذلك اشاع المحتل عمليات النهب والسلب التي جرت اثناء عمليات غزو العراق ومن ثم اطلاق العنان للأحزاب العميلة التي تدعي الجهاد والمقاومة للشروع بعمليات تخريب العراق وتدميره بالكامل وشرع بريمر لقيادة هؤلاء ليحل الجيش العراقي ويصدر قرارات زجت من خلاله بالمليشيات الموالية لدول اخرى وتصفيات للعلماء ورجالات الدولة من الخبراء ومن ثم بدأت الصفحة الثانية من خلال اشعال الطائفية لتقتل الآلاف من العراقيين دون ذنب ومع تلك الجرائم تتواصل عمليات المحاصصة في توزيع المناصب والمغانم وتوزيع اموال البلد بين تلك الأحزاب العميلة .

عام بعد آخر تزدات عمليات النهب والسلب والخيانة والنذالة من تلك الأحزاب حتى وصلنا الى قيام امريكا المجرمة لتجمع كل تلك العصابات وتضعهم في منظقة محصنة اطلق عليها المنطقة الخضراء .

من الخضراء يجري التخطيط لنهب ثروات البلاد . ومن الخضراء يجري التخطيط لتكريس المحاصصة وتوزيع المناصب وبيعها لمن يدفع اكثر . ومن الخضراء يجري التخطيط لآحالة المشاريع المهمة مقابل عمولات فاسدة . ومن الخضراء يجري التخطيط لقتل العراقيين بطرق مختلفة . ومن الخضراء يجري التخطيط المخابراتي الدولي لمواصلة بيع العراق وتخريبه . ومن الخضراء تباع الموانيء والمطارات والطرق الدولية . كل تلك الجرائم خسرت العراق وشعبه اكثر من 2 ترليون دولار . ومع وصول الشعب العراقي الى حالة من الياس والتذمر لايمكن قبولها ليخرج في تشرين بثورة عارمة نجد انه ومن الخضراء جرى ويجري التخطيط لقتل المتظاهرين وتسويف مطالبهم الدستورية ..

بسبب عمالة وخيانة وحقالة ونذالة تلك الأحزاب انهارت كل قطاعات الحياة . لا صحة . ولا تعليم . ولا تجارة . ولا صناعة . ولا زراعة . ولا اسكان . ولا طرق . كل شيء انهار بشكل واضح . بالمقابل المجاميع الهمجية المتخلفة العميلة التي تحكم العراق وبعد ان كانت تتسول في الشتات لاتملك قوت يومها . اصبحت اليوم تملك عقارات وحسابات خارجية وأموال لاحصر لها ….. هذه المجاميع العميلة التي نسميها احزاب السلطة تعرف ان جرائمها لاتسقط بالتقادم ولايمكن السكوت عليها بشكل دائم لذلك هي تتمسك بالسلطة وتقاتل من اجل بقائها لانها تعرف ان السجون والمعتقلات والاحكام القاسية تنتظرها … وبشر القاتل بالقتل . هكذا قال الباري

هكذا نعرف ونعتقد ان يومكم قريب وان العمر الأفتراضي لكم يتناقص ولسرعة ولات ساعة مندم . تعتقدون انه سر ونحن نعرب ان سبب تمسككم بالسلطة هو الخوف من الملاحقات …. لكن ملاحقتكم ستكون من اولويات من يقود العراق في قادم الايام ….
[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب