22 نوفمبر، 2024 8:01 م
Search
Close this search box.

يعجبكم أو ما يعجبكم .. سنذهب مرغمين الى فتوى الخميني

يعجبكم أو ما يعجبكم .. سنذهب مرغمين الى فتوى الخميني

والله حيرة .. ببيان صادر من مكتبه ، السيد العبادي يهنيء العراقيين والأمة الأسلامية بعيد الفطر .. طيب الأمة العربية سقطت سهوا من البيان ؟ مثل ما سقطت سابقا من دستوركم المسخ .. لو حزب الدعوة المؤدلج ما راح يجوز من سوالفة .. اليوم الكردي يفتخر بكرديته والأيراني يفتخر بفارسيته والتركي يفتخر بعثمانيته وغيرهم كثر ، حتى الهنود الحمر ما زالوا يفتخرون بهنديتهم الحمراء ، أما العربي ان كان شيعيا ام سنيا فالويل له ان يذكر العروبة من قريب او بعيد ، رغم عروبة خاتم المرسلين عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام ، ورغم اننا كنا خير امة اخرجت للناس ، ورغم ان القرآن أنزل بلسان عربي مبين .. فهمونا أغاتي قيادات الدعوة والتحالف الوطني يا من (خرّيـ…ـوا) بالعراق .. هل أصبح عرب العراق شيعة او سنة او مسيحيين هم (بدون) ؟.

 

في ظل حكومة العبادي حرمنا من الكهرباء رغم ندرتها والماء رغم شحته ، وابتلينا بتأخير رواتب موظفي الدولة ومنتسبي الجيش لخمسين او ستين يوما في كل مرّة .. العجيب ان وزارة الداخلية لم يجروء احد على تاخير رواتب منتسبيها حتى ولو ليوم واحد فقط .. أحدهم قال لي ، وزيرها يتبع هادي العامري .. وشحدّه اللي يأخر رواتبهم .. وفي ظل حكومة العبادي ورغم ازدياد (سيطرات) الذل التي تمتهن كرامة العراقيين على مدار اليوم ، بدأت التفجيرات الأرهابية تصبح من القسوة والشدة بمكان بحيث أخذت تبيد مدنا واسواقا بأكملها .. ومصيبة خان بني سعد ليست بالبعيدة .. وفي ظل حكومة العبادي ماتت عطشا مزارع وبساتين مدن الفرات الأوسط والمحافظات الجنوبية .. وفي ظل حكومة العبادي ما زال الدجل والطائفية والكذب والتسويف والتطنيش والفساد الذي أسس له بأمتياز مشعول الصفحة نوري المالكي هو نفس النهج الذي تعتمده وبجدارة هذه الحكومة .. وفي ظل حكومة العبادي انتهت العسكرية العراقية ذات الخبرات المتراكمة والسفر الخالد ولم يعد بأمكانها مقارعة عصابات وفلول ومجاميع داعشية وغير داعشية ليست أكثر من لملوم ومرتزقة .. والعجيب ان القائد العام للقوات المسلحة السيد العبادي ومن خلفه وزير دفاعه الأمّعة ما زالوا يقاتلون داعش باستراتيجية عليك يا الله ، وبخطط (جنبرية) يرسمها لهم بعض العتاكة ، وبسبب ذلك تحولت الى حرب استنزاف وحرق لكل موارد العراق .. وأصبحت واردات العراق النفطية بعضها يحرق بجبهات القتال وبعضها يذهب الى جيوب طيبوا الذكر .

 

طفح الكيل بالعراقيين .. والظاهر ان قيادتنا الحكيمة لم تستشعر لحد الآن بالمصير المظلم المحتوم الذي يسير اليه العراق بفضلها ..فاعلموا ايها الفاشلين ان النهاية أزفت وانه حتى المظاهرات المليونية التي من المؤكد ستكون نتاجا قريبا وقريبا جدا لمساويء ادارتكم للبلاد و (تهديمكم) لأركان الدولة العسكرية والسياسية والدوبلوماسية والأقتصادية والثقافية وارثها التاريخي من حيث تعلمون او لا تعلمون ، لن تكون كافية لتلقينكم الدرس الذي تستحقونه .. بل اننا نقولها وبصراحة ان المظاهرات لن تشفي غليل العراقيين وسيذهب الكثير منا الى فتوى الخميني التي أجازت إيتاء الدُبر من الخلف ، ونضربكم كلكم .

أحدث المقالات