صوّت مجلس النواب العراقي بتاريخ 5/1/2020 على قرار يقضي بإلزام الحكومة إنهاء عمل القوات الأجنبية المتواجدة في العراق، ضمن التحالف الدولي، برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، لقتال تنظيم الدولة الإسلامية. بحجج متعددة من ضمنها الإنتهاكات الأمريكية للسيادة العراقية.
كشف مقرر اللجنة المالية في مجلس النواب بتاريخ 7/12/2020 عن وجود مفاوضات بين وزارة المالية و صندوق النقد الدولي لتخفيض سعر صرف الدينار العراقي أمام الدولار مما سيؤدي إلى التضخم و يؤثر بشكل سلبي بأصحاب الدخل المحدود الذين يعتمدون على رواتبهم.
صندوق النقد الدولي الذي يتبع الأمم المتحدة هو المؤسسة المركزية في النظام النقدي الدولي، أي نظام المدفوعات الدولية و أسعار صرف العملات الذي يسمح بإجراء المعاملات التجارية بين البلدان المختلفة.
تعرض صندوق النقد الدولى لبعض الإنتقادات من الكتاب و المراقبين الاقتصاديين و منهم عالم الإقتصاد ميشيل تشوسودوفيسكي، الذي أكد أن برنامج صندوق النقد الدولي قد يترك البلد في بعض الأحيان فقيراً كما كانَ من قبل، لكن مع مديونية أكبر و صفوة حاكمة أكثر ثراءً. و انتقد الإقتصادي الأمريكي جوزيف ستيغليتز، كبير الإقتصاديين في البنك الدولي الحائز على جائزة نوبل و أحد أهم مساعدي الرئيس الأسبق بيل كلينتون، صندوق النقد الدولي في أحد أبحاثه مؤكداً أن القروض التي تقدم من الصندوق إلى الدول تكون ضارة في حالات كثيرة خاصة التي توجه إلى الدول النامية و دول العالم الثالث.
و من ضمن الإنتقادات الموجهة أيضاً للصندوق سطوة الولايات المتحدة الأمريكية على البنك و تحكمها و قدرتها على إعطاء القرض من عدمه لأي دولة، حيث أنها الدولة الوحيدة التي تمتلك حق الفيتو من بين الدول الأعضاء (المصدر: https://bit.ly/33TIi93).
و كما يبدو فإن أحزاب السلطة لا يهمها الحالة المعاشية للشعب بقدر ما يهمها الثراء الذي يصيبها نتيجة تعاملها مع صندوق النقد الأمريكي، أما مطالبتها بخروج القوات الأمريكية فهو للتمويه لإقناع عموم الشعب بأنها تتسم بالوطنية و هي الأحق من غيرها للتربع على عرش السلطة.