23 ديسمبر، 2024 3:33 م

{ مع كتائب حزب الله }
ليس سهلا أن تتحول إلى مجاهد في سوح الوغى , تحمل مسؤولية امة كاملة , تدافع عنها بدمك وبأعز ما تملك..!
وليس سهلا أن تكون ندا تقف بعنفوان الشباب بوجه المؤامرات التي تحاك ضد وطنك  ودينك ومقدساتك ..!
وان يتحول اسمك إلى مجاهد ضمن رجال لهم مواقف يتشرف بها تاريخ كل الرجال في العراق …  يتحدثون عن رائحة الموت والبارود والشهادة .. يتسامرون وهم يحتضنون بنادقهم ويستذكرون أياما وقفوا دفاعا عن صحن العقيلة زينب بنت علي {ع} وجرت أول معركة بعد وصولهم دمشق بساعة حول محيط الصحن الشريف .. يقول لي احدهم تألمت حين ضربت أطلاقات من بندقية كلاشنكوف سياج الحضرة الزينبية .. ولكن داعش والقاعدة ومن لف لفها بدأت تحسب حسابات جديدة بعد نزول أبناء الملحة من أبطال الشباب العراقي ساحة القتال … ظهر اسم كتائب حزب الله في ساحة الحرب , وصارت المسافة تتسع بين الدواعش ومرقد بنت الزهراء{ع}, كنا نتلهف لزيارتها ولكن شغلنا الدفاع عنها ..

وحين تصدينا لداعش في ديالى من كل محاور القتال , بدأت جحافلهم تتراجع وتنهزم أمام كتائب حزب الله , وتغيرت الحسابات العسكرية في دهاليز المملكة السعودية ومواخير قطر وتركيا … واقسم بالله إني سمعت وتحسست من أكثر من واحد منهم إنهم متلهفون للقاء داعش في مناطق بقيت فيها جرذان وغربان تنعق خلف التلول من بعد دلي عباس والعظيم وستأتي الأخبار إن شاء الله بما يسر الصديق ويغضب العدو …
إنها الوحدة الجهادية لكتائب حزب الله المكلفة للدفاع عن ديالى … تعايشت معها أياما قليلة ولكنها غنية بتجارب وحكايات وبطولات تحتاج لمن يكشف عنها ليعرف العالم جهاد أبناء العراق …جهاد المؤمنين وليس ممن ترك موقعه وهرب تاركا أسلحته للعدو .. فلو سألتني عن الموقفين لقلت لك هنا الجهاد ….