7 أبريل، 2024 8:54 ص
Search
Close this search box.

 يسألونك عن البديل!

Facebook
Twitter
LinkedIn

سالني أحدهم: من تتوقع انه اصلح من المالكي لرئاسة الوزراء بعد الانتخابات القادمة؟ هواي ناس. رد ذو لحية يبدو انه لم يبتسم طيلة عمره بانه سيسألني سؤالا واحدا ولو أجبته سيقطع يده! قلت له تفضل، فغرد: اتحداك ان تأتيني باسم واحد أفضل من المالكي؟ لن أعطيك اسم الأفضل بل أقول لك ان هناك 30 مليون عراقي أي منهم لا يمكن ان يكون أسوأ منه. المالكي استلم الحكم ونحن في “المربع الأول”. ثم خطا العراق نحو ما هو افضل امنيا في العام 2008 وهذه كانت بفضل ولادة الصحوات وبفضل حسن تعامل الأمريكان معهم ولولا ذلك لكانت انهار الدم اعمق وأوسع من نهري دجلة والفرات. باختصار شديد صار لنا امل بالحياة وكنا لا نحتاج سوى ان يأتي للحكم من يغذي هذا الأمل ولا يخنقه. عدت لصاحب السؤال فقلت له: لكن صاحبك الذي تريد قطع يدك من أجله، ولا أظنك فاعلا، لم يوقف عجلة الحياة فقط، بل استبسل في قتل أي بارقة امل فينا: 1.وضع كل الهيئات المستقلة بجيبه فصار الإعلام الرسمي إعلامه والسياسة النقدية للعراق بيده وهيئة النزاهة تنتظر أمره . 2.صادر القضاء وجعل المحكمة الاتحادية رهينة رغباته تفصل لها ما يشاء. 3.منع مجلس النواب من إعداد مشاريع القوانين. 4.حاصر أعضاء مفوضية الانتخابات حتى باتوا يفضلون الاستقالة على مخالفة أوامره. 5.ضيق على الصحوات حتى بلقمة العيش فاستفردت بهم القاعدة واحدا بعد الآخر. 6.أمسك بالملف الأمني والعسكري فسجل رقما قياسيا بالاستحواذ على كل مؤسسة مسؤولة عن حماية امن الوطن وأرواح الناس. 7.بسبب (4) أعلاه قتل، منا اكثر من 120 ألف عراقي مدني عدا العسكر في زمن ولايتيه. ولو تكرمت يدك قبل ان تقطعها ان تمسك القلم وتضيف عدد الجرحى والقتلى والأرامل والأيتام والثكلى من الأمهات والأرامل لفاق عددهم عدد الذي يتبجح بأنهم انتخبوه. 8.إنه أول مسؤول بالعالم يسيطر على كل شيء يهم الدولة والناس لكنه غير مسؤول عن أي شيء يحل بهم. باختصار شديد، ان طفلا في الروضة يمكن ان يحل محله لو كان كل المطلوب منه ان يجلس بالخضراء مصانا غير مسؤول يدير البلد بالموبايل والناس كلهم عرضة للموت في أي لحظة. لا يحاسب حراميا ولا يفتح فمه لو ان أحدا من أبناء حاشيته منع طائرة دولية من دخول أجواء العراق بالعنتكة. لا يهمه من يقتل العراقيين ولا يبالي إلا اذا كان يكره القاتل لأسباب انتخابية عندها يصيح “الدم بالدم”. رن هاتف احد الجالسين فكانت الرنة أغنية لحسين نعمة: بت بعد بالدلالجاهل يعت بيه ابتسمت وقلت له، لقد جاءك الجواب، فإننا فعلا ننتظر الانتخابات القادمة كآخر بت بدلال العراق. وصاحبك: يبجي من اصيح اعليه يكطعه من اخليه.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب