هل حدث في حياتك أنك دخلت مؤسسة ماسونية او أثر عليك شخص ماسوني سلبيا او ايجابيا ؟ هل سمعت بان تاجرا او عسكريا او مثقفا او سياسيا حزبا او شخصا تعامل بشكل مباشر او غير مباشر مع منظمة ماسونية ؟!
في الغالب لا.
شخصياً لستُ ضد اجتهادات الآخرين .. لكنني اعتقد ان الذين يتحدثون عن الماسونية بالطريقة الاسطورية الشائعة وبغض النظر عن النوايا، إنما يروجون لانبعاث ثقافة الأساطير من جديد !!
ان نتيجة الترويج لمنظمة منسية كالماسونية، بالطريقة التي تصورها كأنها منظمة سحرية تتحكم بمصائر الدول واقتصاد الشعوب وتستطيع تدبير المؤامرات والانقلابات متى ما تشاء، سيجعلنا كائنات خائفة وخاضعة في الشعور واللا شعور لهذه (السلطة السحرية الغامضة) التي اسمها الماسونية .. !!!
وهكذا نكون قد ساهمنا بانبعاث ثقافة الاساطير وبتصديقنا بهذه الاساطير نكون قد ساهمنا بهزيمة أنفسنا بأنفسنا .. لانه اذا كانوا هم يملكون كل شيء وقادرون على فعل ما يريدون هذا يعني أن علينا أن نستسلم ونخضع لارادتهم .. !!!
وهذا هو المطلوب مما يسمى ب(حروب الجيل الخامس) ذات الطابع الإعلامي للتحكم بوعي ومشاعر الشعوب ثم توجيهها كما يريدون ..
فبهذه الطريقة سنعيش خائفين وننام خائفين ونعمل خائفين ونتزوج خائفين .. ثم نموت خائفين .. خائفين من الماسونية !! وخائفين من الصهيونية !!! وخائفين من الأشباح .. !!!
هذا يعني إننا سنعلن عن هزيمتنا قبل أن تقع الحرب !!
ولذلك من حقنا أن نسأل المروجين للماسونية بهذه الطريقة: هل هذه ثقافة يمكن أن نستفيد منها أم هي ترويج لقبول الهزيمة ؟!