19 ديسمبر، 2024 12:56 ص

يرحلون …… وتبقى كتابات !

يرحلون …… وتبقى كتابات !

عندما وقفت أمام القاضي وأنا شكو له تهديد البعض لي رداً على نشري لأحد مقالاتي .
سألني القاضي على من تشكو ؟
فقلت له أشكو على أعداء حرية الكلمة !!
حينها ضحك القاضي وقال :
سيضيع دمك هدراً يا ولدي بين القبائل والطوائف ونصيحتي لك ان تترك مهنة المصاعب !!
تذكرت هذا الموقف وانا اتابع لحظة بلحظة موضوع قرصنة موقع كتابات وكنت اتصل  بين الفينه والأخرى بالزميل اياد الزاملي والذي كان متألم جداً لفقدانه لمعظم أرشيف الموقع وهو الأهم بالنسبة له ,  وكان يردد بأن هذا العمل لا تقوم به ألا مخابرات دولة فهو عمل احترافي لا يقوم به الأفراد !! .
وكنت ألاطفه وامازحه واقول له ان كتابات لم تُبقي لك صديقا … فلقد فضحت وعرّيت جميع اللصوص والمزورين والقتلّة والانفصالين ودجل رجال الدين وأصحاب المشاريع الفيدرالية وعملاء ايران وجحوش الأمريكان ,
فهل تعتقد ان كل هؤلاء سيتركونك تسرح وتمرح وهم يتلظون تحت سياطك وهي تلهب مؤخراتهم المكتنزة بفضل السحت الحرام منتظرين ساعة منتصف الليل في ليل بغداد حيث يبدأ موقع كتابات بالتحديث ليروا من سيكون كبش الفداء لليلة الهرير هذه !!
ومحظوظ من لم تصبه شظايا كتابات في تلك الليلة لينام هانئاً !!
وتعيساً من لم يفلت من سياطك ليبقى ساهرا حتى الصباح !
ومن المفارقات التي أخبرني بها أحد المسئولين ان الجميع في المنطقة الخضراء يتنادرون فيما بينهم بأن المسئول الفلاني أو السياسي العّلاني تم جلده الليلة  في مسلخ كتابات  !!
ثم اردف قائلاً … ذات ليله اردت ان أدخل الرعب في قلب وزير التجارة السابق عبد الفلاح السوداني اتصلت به أخبره بعد منتصف الليل وقل له :
مولانه …. تره كتابات فاضحتك اليوم  فضح !
بعدها اغلقت الهاتف ومن المفارقة أن  ذلك المسئول وجدته  وهو يطرق بابي  في الهزيع الأخير من الليل بعد ان يأس من الاتصال بي تلفونياً ليسألني مرعوبا …. سيدنه ليش قافل موبايلك مو دّخلتني أنذرا …..  شكايلّه عنّي ” نفايات ” … الله وكيل آني ما خاف الا من ربي … قسماً عظماً فلس حرام ما داخل بجيبي …. وانت خير العارفين ؟!
أخيراً أقول …. ليحفظ لنا الله …  سيدنا  الزاملي  وهو يرفع شعار
ما يأكله العنز ستستخرجه  كتابات …..  ولو بعد حين!!
وختماً أقول للزميل الزاملي  …. سر وعين الله ترعاك
……..  سر ونحن من خلفك لسائرين   !
[email protected]