اذا جاز لي فيمكن اختازل جزء كبير من مشكلة العراق تحت (عنوان المقال ) فملخص مايجري علينا هو ان هنالك فوضى أمنية عارمة تضرب البلاد وتقتل النفس المحترمة وواحدة من اهم أسبابها هي” النزاعات العشائرية” المتكررة والتي هي تحصيل حاصل لضعف الأجهزة الأمنية وانتشار السلاح والاستقواء باحزاب السلطة يقابلها وهو المهم حسب فهمي ترهل القضاء مع وجود فساد كبير ينخر المؤسسة الأمنية والحكومية بشكل عام وهذا ليس مخفيا على أحد هذا من جانب وفي الجانب الاخر هنالك تهديدا وتحديا هو الأكبر والاخطر من نوعة حيث ارتفعت بشكل مخيف جدا مستويات الجريمة المنظمة وانتعشت بشكل خطير و ملفت للنظر” تجارة وتعاطي المخدرات” والغريب كنا نسمع عنها فقط في وسائل الاعلام وصرنا اليوم نرى ذلك يحدث مع جيراننا واصدقائنا ومع من يشاطروننا احزاننا وافراحنا ؛ وبربك هل كنت تسمع ان العراقي الغيور و الشهم يعمل بتجارة الأعضاء البشرية ويسرق جسد ابن عمة او ابن مدينته وبلدة وتصل به الوقاحة لتكون مصدرا لرزقة ولملذاته وبطبيعة الحال ذلك يأتي لذات الأسباب انفه الذكر فهذة اليد التي تقتل وتحث على الجريمة المنظمة تشاركها يد أخرى لاتقل خطورة عن سابقتها وهي تلك اليد التي تغتال” الاقتصاد” وتوقف عجلة النمو دون الشعور بالذنب ” فهنالك قوى وايدي خبيثة تحاول جهد إمكانها تدمير الاقتصاد العراقي بعدة طرق تارة باغراقة” بالسلع الخركة” والمواد التي لا تطابق المعايير وتستنزف العملة الصعبة وتهربها وتحرك بها اقتصاد دولا لا تحترم سيادة العراق حتى أصبحنا مكب نفايات العالم وسوقا رائجا للبضاعة الفاسدة وامسينا حقل تجارب الآخرين مع الاسف كل ذلك يأتي وسط عملية سياسية تعمل على تدوير نفسها كل اربع سنوات ولكن تحت عناوين ومصطلحات جديدة فنحن ازاء عملية سياسية مراهقة” غير ناضجة وأمام دستور مليء بالمفخخات القانونية وتاؤيلات مانزل الله بها من سلطان ادت إلى تخريب الأمن والاقتصاد معا وانهارت كل المنظومات الاخلاقية والمهنية وحتى العقائدية منها من قبيل ” انتشار حالات الانتحار والالحاد وقتل الأب لأبنة والعكس حدث أيضا ” وغيرها لايتسع الوقت لذكرها وهي بطبيعة الحال ظواهر غربية جدا على المجتمع وكل ذلك لايتم اصلاحة مالم تكون هنالك عملية سياسية ناجحة وقادة بمستوى المرحلة والمسؤولية الوطنية فتنتج حكومة ممثلة لتطلعات الجماهير تضع العملية السياسية التي دخلت عامها العشرين على السكة الصحيحة وتطوي صفحات الفشل السابق وتقدم اعتذارا للمواطن الذي كان وفي وقت سابق يندب حضة صباحا ومساء املا بدولة كريمة تحقق ولو جزء بسيط من تطلعات الجماهير وهذا غير متوفر حاليا بطبيعة الحال واقلها على المستوى القريب .