22 ديسمبر، 2024 8:57 م

يدوي الصهيلُ ،
ويقتربّ الصدىٰ
يجبُّ الليلُ آخر ما تبقّى من خيوطهِ
تُخبئ النجماتُ لونَ بريقها
وتستفيضُ بصمت
ويحلّ الندىٰ – برقيّةً من الفقراء-
أن هيّا ، هلمّوا ..
أرى الثائرين على بوّابة الخط المؤدي للحياة ،
بأيديهم مفاتيحٌ من دماء
وروؤسهمُ السامِقاتُ
قبابٌ لقلاعِ المُتعبين
قابضينَ الصُبح في راحاتِهم
وعصرٌ من الطعناتْ ،
على أوجههم خارطةَ الوطن المُتعبِ
يبتسمون ، فتشعّ الخارطة
يتقدّمُ الشهداءُ في أولى صفوفِ المجد
مترجّلينَ وعُزّل ،
لاشيء غير جروحٍ ، وبعض الموت
عانقهم الوطن ، وبكوا معا
يومئون بمطلق الرفعة للسماء
بوقارٍ ، يمسح الله الدماء
عن جبينهم المستضاء
وفي خضم الموت والدم والله
يلتحفون قلوبهم
يفتحون بوابات الشمس الى الجانب الاخر
كيّ يعبر الزمنَ الممزّق لاهثاً،
والفقراء
والعشّاقُ
والأيتام ،
والمفقودونَ
والباكون على الأطلالِ
كيّ يعبر الأمس الحزين
كي تُنهي السماء مخاضها
: نُريد اقماراً جديدة
نُريدُ تاريخًا جديداً
فقد إنتهى زمن الرياح ،
يقولُ الخائنون : لقد سُحقتم
فيقول الثائرون : صنعنا عالماً
حينُ نسحقُ ، يعبُر فوقاً جيلاً
وأحراراً
وضحكةُ طفلٍ
ويحملُنا الهواءُ على بساطٍ من شرفْ ،
ناصرينَ ، ومنتصرين …