19 ديسمبر، 2024 4:21 ص

هذه حكاية جديدة تلقفتها من فم احد الاصدقاء من ابناء الناصرية، والحكاية تدور حول امرأة لديها عشيق، وصادف ان حملت منه في احدى خلواته بها، وارادت اختبار زوجها، هل يعلم بالامر ام لا؟، فقالت له انا حامل: وسوف نسمي الولد ( مايدري)، فرد الزوج المسكين : كلا سنسميه يدري، والحت هي ، بل نسميه مايدري، وبعد لجاج بينه وبينها قال وبخبث كبير: ( ولج انسميه يدري بس سويكت)، مؤتمر الدوحة وما ادراك ما مؤتمر الدوحة، الكل يعتب على الحكومة لانها لم تصدر بياناً بشأنه، ولم يبين العبادي وجهة نظره تجاه الامر، والبعض يطالب باقالة رئيس مجلس النواب لانه ذهب الى الدوحة بذات التوقيت، واصطحب معه بعض النواب.

ماهكذا تورد الابل، السلاح الآن اغلبه بيد الشيعة، والقتال يديره الشيعة، حركات مسلحة وحشد شعبي، والجماعة يتفرجون ويهاجرون من مدينة الى اخرى، ولايمتلكون وسائل مؤثرة للدفاع عن انفسهم، ووقعوا بين حفرتين، بين حانه ومانه، واتهموا بوطنيتهم، وهذا الامر يحتاج الى وقفة تتعدى وقفة المؤتمرات، وانا بنظري يحتاج الى مصارحة وطنية، وليست مصالحة، يكشف الجميع اوراقهم، كم تملك انت من الحركات المسلحة وكم املك انا، وكيف اصبح لديك جيش قوي وانا مازلت مع البندقية، ولم يتدرب احد على الصواريخ الحديثة، عندها فقط نستطيع ان نداوي بعض الجراح.

وانا ادري ان العبادي يدري بس سويكت، يعرف هذه الحقائق، ويعد العدة لجعل التوازن معقولا بين الطائفتين، لكن الرجل يحتاج الى وقت، والتيارات في وجهه قوية ومؤثرة، ولايستطيع الوقوف بوجهها دفعة واحدة، والفساد يشوه اجمل الاشياء التي كانت من نصيب الشعب العراقي، الرجل ينتظر الفرصة السانحة، وهو ليس طائفياً بامتياز، وقانون الحرس الوطني سيرى النور اذا ما فكر الجميع بمصلحة الوطن ككل وليس مصلحة الطائفة، لنبعد وساوس حرب المياه عن تفكيرنا، ونتصرف باننا شعب واحد، ونكسب اخواننا بالمصارحة الوطنية، ولانتركهم تحت رحمتنا من جهة، وتحت رحمة داعش من الجهة الاخرى.

مؤتمر الدوحة جلب بين ثناياه شخصيات غير محبوبة من الشعب العراقي، لكنه يبقى مؤتمرا فحسب، ولم يقم بعمل ارهابي، او يتبنى عملاً ارهابياً، نعم قطر تعد

العدة لتدمير العراق، وسلاحها المعارضة السنية، ولم تدعِ يوماً ان سلاحها داعش، وعليه ، علينا ان نقطع الطريق على الدوحة ومشاريعها الطائفية باسترضاء اخواننا، ومصارحتهم بهواجسنا تجاه الامر، وترك الفرصة لهم لمصراحتنا بهواجسهم، انا لو كنت بمركز المسؤولية لدعوت الى عقد المؤتمر ببغداد، وايقاف كل التبعات القانونية المتعلقة ببعض الاشخاص، نحتاج ان نسمع وجهة نظر من يدعون انهم اعداؤنا وجهاً لوجه، ومن غير المعقول ان يكون السياسيين رهن اشارة الاعلام لاغير، هل من المعقول ان نأخذ وصايا الاعتناء بوطننا من الفضائيات والصحف المدفوعة الثمن.

يدري بس سويكت، لا اعتقد ان هذه الحقائق غائبة عن تفكير رئيس الوزراء، ولكنه استيقظ صباحا ذات يوم ليرى التظاهرات والاصلاح والاقالات والمؤتمرات والتصريحات النارية من السياسيين وحملات اعلامية كبيرة تتهم الحكومة بالتقصير والغفلة، ولم يكد ان يغسل وجهه حتى يسمع باعتراض هذا واعتراض ذاك، الجميع مع الاصلاحات والجميع ضد الاصلاحات، الجميع مع مؤتمر الدوحة والجميع ضد مؤتمر الدوحة، ولم يكد احد ان يعرف ماذا يريد الشعب وماذا يريد السياسيون، حتى التظاهرات تغلي وحتى الآن لم تصرح بالشيء المهم الذي قامت من اجله، والاسابيع المقبلة سترون شعارات مختلفة تماما، والعبادي يدري بس سويكت.

أحدث المقالات

أحدث المقالات