9 أبريل، 2024 5:25 م
Search
Close this search box.

يحسب نفسه عالما ويفتقر للعقل والحكمة والعدل والشرف والعفة والمروءة والجذور !!!!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

على الرغم من مصادقة مجلس النواب العراقي على قانون الذي يجرم التطبيع مع إسرائيل، بيد أن إحدى فقرات قانون تجريم التطبيع أثارت مخاوف العراقيين من «شرعنة» التطبيع تحت مسمى الزيارات الدينية، إذ سمح بها القانون بشرط موافقة وزارة الداخلية.

وأفادت وكالة الأنباء العراقية (واع)، بأن مادة في قانون تجريم التطبيع مع إسرائيل تضمنت، فقرة تنص على عدم محاسبة العراقي الذي يزور إسرائيل إذا كانت الزيارة دينية ومقترنة بموافقة من وزارة الداخلية. وحيال نص هذه بالفقرة الوارد بالقانون، عبر عراقيون عبر حساباتهم على منصات التواصل الاجتماعي عن مخاوفهم من تبرير زيارات شخصيات سياسية واجتماعية إلى إسرائيل بحجة إجراء زيارة دينية.

واعتبر الأمين العام لحركة النجباء أكرم الكعبي، في بيان على حسابه في تويتر، أن القانون «فتح ثغرة خطيرة، وهي فقرة الزيارات الدينية بموافقة وزارة الداخلية، وهذا ما يمكن أن يكون بابا من أبواب التطبيع والتجسس، واعترافا ضمنيا بوجود الكيان الصهيوني والسماح بمراجعة قنواته الرسمية للحصول على سمات الدخول، ودخولهم إلى أرض العراق تحت هذا العنوان».

ذات الموقف تبناه النائب السابق عبد الأمير التعيبان، الذي قال عبر حسابه على تويتر، «أعلن تحفظي على قانون تحريم التطبيع مع المحتل وما احتوى من استثناءات تنسف اسم القانون وتثبت مضمون التطبيع». وأضاف أن القانون «شرع أو سمح للعدو بزيارة موقع أور الأثري في الناصرية في محافظة ذي قار جنوب البلاد، والكفل في محافظة بابل، والعزير في العمارة. وذهاب من في قلوبهم هوى إلى إخوان يوسف بحجة زيارة القدس».

وكتب الإعلامي سلام مسافر، على حسابه في تويتر، أن «قانون تحريم التطبيع مع إسرائيل يشبه لحى من دخل مع الاحتلال إلى العراق، لا هي طليقة ولا هي حليقة». وأضاف مسافر «يتظاهرون بالتقوى لخداع الخالق كما يتوهمون، لكنهم يخشون غضب الأميركان، والنتيجة وجوه قبيحة، مثل تعديل قانون تجريم التعامل مع إسرائيل الذي يجيز الزيارات الدينية».

واعتبر السياسي العراقي عزت الشابندر، في تغريدة على تويتر، أن «البرلمان العراقي أخرج قانون تجريم التطبيع من النافذة ليدخل قانون تشريع التطبيع من أوسع أبوابه».

 

هل عندك فكرة كيف تتم صناعة الاغبياء؟؟؟!!!

مجموعة من العلماء و ضعوا 5 قرود في قفص واحد وفي وسط القفص يوجد سلم وفي أعلى السلم هناك بعض الموز.

في كل مرة يطلع أحد القرود لأخذ الموز يرش العلماء باقي القرود بالماء البارد بعد فترة بسيطة أصبح كل قرد يطلع لأخذ الموز, يقوم الباقين بمنعه و ضربه حتى لا يرشون بالماء البارد.

بعد مدة من الوقت لم يجرؤ أي قرد على صعود السلم لأخذ الموز على الرغم من كل الإغراءات خوفا من الضرب.

بعدها قرر العلماء أن يقوموا بتبديل أحد الخمسة ويضعوا مكانه قرد جديد.

فأول شيء يقوم به القرد الجديد أنه يصعد السلم ليأخذ الموز ولكن فورا الأربعة الباقين يضربونه و يجبرونه على النزول..

بعد عدة مرات من الضرب يفهم القرد الجديد بأن عليه أن لا يصعد السلم مع أنه لا يدري ما السبب.

قام العلماء أيضا بتبديل أحد القرود القدامى بقرد جديد و حل به ما حل بالقرد البديل الأول حتى أن القرد البديل الأول شارك زملائه بالضرب و هو لا يدري لماذا يضرب?

و هكذا حتى تم تبديل جميع القرود الخمسة الأوائل بقرود جديدة حتى صار في القفص خمسة قرود لم يرش عليهم ماء بارد أبدا

و مع ذلك يضربون أي قرد تسول له نفسه صعود السلم بدون أن يعرفوا ما السبب?!

ولو سألنا القرود لماذا يضربون القرد الذي يصعد السلم؟

سيكون الجواب : لا ندري ولكن وجدنا آباءنا وأجدادنا على هذا الطريق.

وهكذا تتم صناعة الغباء الديني

والسياسي والاجتماعي والثقافي!

من قال ان زمن الجاهلية انتهى…!!؟

والمهم اتريد غزال اخذ ارنب واذا تريد ارنب اخذ ارنب وانت مطمئن بان القسمة عادلة وعادل عبد المهدي خبير اقتصادي ونفتي ونهر الفرات ينبع من مصر ولربما النهرين الفرات ودجلة ينبعان من ايران ويالها من حكومة ملائكية ويؤطرها اطار تنسيقي حارب العراق والعراقيين وسرقهم ومحد ينطيها ويا لثارات بنو قريظة وقينقاع وعذرا للات والعزى ومنات الثانية التي تعبدون وتقدسون وحتى السيخ ما سوها

انظر حولك ترى اننا نعيش بعقول جاهلة على اجهزة حديثة!!!

 

أجسادهم في القرن 21 وعقولهم في العصر الحجري

بوركت الجاهلية الأولى في القرن الخامس، ملعونة الجاهلية المعاصرة في القرن العشرين .

بئس المقارنة التي تعيدنا 1500 سنة إلى الوراء لترينا كم انحدر الإسلام السياسي إلى القاع، فالجاهلية الأولى ليست من الجهل أو الجهالة، فهذا الالتباس أبعد ما يكون عن الحقيقة . فالعروبة هي حاضنة الإسلام، والإسلام هو النتاج التاريخي الحضاري للعروبة .

وليس سراً أن العروبة قبل الإسلام هي عروبة مسيحية لأن الجزيرة العربية واليمن وبلاد الشام كانت تقطنها أغلبية مطلقة من القبائل العربية المسيحية، من هنا اقتبست الحضارة العربية اسمها الحقيقي: الحضارة العربية الإسلامية .

* الجاهلية الأولى:

زعيم قومه قصي هو الجد الأكبر للنبي محمد، كان صاحب مشروع سياسي كبير هو توحيد جميع القبائل العربية في كيان سياسي مركزي، وصاحب هكذا مشروع هو حداثي بامتياز وتقدمي بمقاييس ذلك الخلف، ولم تكن تلك نظرة شخصية من زعيم قبيلة، بل رؤية تستند إلى وحدة اللغة ووحدة التاريخ والجغرافيا والتجارة والتقاليد والأعراف التي تشكل القاعدة الصلبة لهذا المشروع الوحدوي، إلى أن جاء الحفيد -الثائر العظيم- محمد بن عبدالله فأتم تلك المسيرة .

* اللغة:

كانت اللغة العربية هي اللسان الجامع لسكان جزيرة العرب وبلاد الشام، وكان الشعر البليغ هو ديوان العرب قبل الإسلام وبعده، وكان العرب يتوجهون إلى مكة سنوياً في سوق عكاظ حيث تتوقف الحروب بين القبائل المتنافرة في أشهر الحج الحرم، وكانت تعلق القصائد الفذة على جدران مكة، وجميع أصحاب المعلقات العظام كانوا من القبائل المسيحية (امرؤ القيس، عمرو بن كلثوم، طرفة بن العبد، الأعشى الأكبر (أعشى قيس)، زهير بن أبي سلمى، النابغة الذبياني، عنترة بن شداد، وعروة بن الورد) .

– قسّ بن ساعدة أول من قال أما بعد، ويعرف جميع الخلافيين ودارسي الفقه والشريعة أنه صاحب المعادلة الخالدة البينة على من ادعى، واليمين على من أنكر .

– عمرو بن كلثوم قيل عنه إنه صاحب أشهر بيت في الفخر:

إذا بلغ الفطام لنا صبي

تخر له الجبابر ساجدينا

– الشاعرة الخنساء رثت أخاها صخراً بشعر ذهبَ مثلاً:

وإن صخراً لتأتم الهداة به

كأنه علمٌ على رأسه نارُ

– عنترة بن شداد فارس بني عبس قال في العفة:

وأغض طرفي إن بَدَتْ لي جارتي

حتى يواري جارتي مأواها

* القبائل:

الأغلبية المطلقة في الجزيرة العربية والعراق واليمن وبلاد الشام كانت قبائل نصرانية، القبائل العربية اليهودية قلة كانت تسكن بجوار المدينة ومنطقة خيبر . . قلة من القبائل كانت تعبد الأوثان (اللات، العُزّى، وِدْ)، القبائل المسيحية هي (كندة، مذحج، طي، ربيعة، تغلب، قُضاعة، إياد، بني عدنان، بكر بن وائل، بنو شيبان، بنو ضُبيعة، قيس بن ثعلبة، بني ربيعة، تميم، مزينة، أسد، كنانة، عدوان، ذبيان، غني، هوازن، عبس، المناذرة، الغساسنة) .

* التجارة:

لم تكن القبائل العربية بدواً رحلاً، بل سكنوا الحواضر والمدن التي بنوها واستقروا بها، وكانت التجارة مع بلاد الشام والعراق وفارس دائمة ومستمرة من دون انقطاع، ومن خلالها تعرفوا إلى حضارة الامبراطوريتين البيزنطية والفارسية، واحتكوا بهما تجارياً وأعرافاً وقوانين .

يقول الدكتور محمد شحرور: إن العرب في تجارتهم مع بلاد الشام شاهدوا العمران المتقدم والكبير للبيزنطيين الرومان من قلاع وحصون ومعابد وآثار، وعندما سألوا عمَّن بنى تلك الآثار العظيمة، قيل لهم: العبيد (السخرة)، فاستنكف العرب من تقليد ذلك لأن العربي يأنف العبودية في طبعه . . فابتعد عن اقتباسها وتقليدها .

* الأعراف:

الأعراف والتقاليد هي قوانين الصحراء ودستورها غير المكتوب مثال ذلك (الدية، القسامة، القصاص) .

رجل من بني هاشم استأجر رجلاً من قريش من فخذٍ آخر ثم قتله لاعتقاده أنه أهمل في أداء عمله، وظل الخبر سراً حتى وصل إلى علم أبي طالب عبدالمطلب وكان آنذاك زعيم بني هاشم، فتوجه إلى القاتل وقال له: اختر منا إحدى ثلاث:

– إن شئت أن تؤدي مائة من الإبل (الدية) فإنك قتلت صاحبنا .

– وإن شئت حلف خمسين رجلاً من قومك أنك لم تقتله (القسامة) .

– وإن أبيت قتلناك به (القصاص) .

هذه قوانين عادلة ومبكرة جداً للقوانين المعاصرة .

مثل آخر: الاعتفار:

كانت إذا أصابت أحدهم مخمصة (مجاعة) جرى هو وعياله إلى موقع معروف فضربوا على أنفسهم خباءً حتى يموتوا جوعاً اتقاء لمعرة التسول ومد اليد إلى الغير وأنفة من طلب الإحسان من القريب أو البعيد .

جد الرسول صلى الله عليه وسلم أوقف هذه العادة بتكافل القبائل وذلك بأن أنشأ نوعاً من صندوق التكافل الاجتماعي لإنقاذ المعوزين البؤساء من الموت وحفاظاً على ذلك الكبرياء الإنساني النبيل .

هذا هو الحكم الصالح الذي قال عنه برناردشو: الحكم الصالح . . رجال صالحون يؤمنون بالله ويخافونه ويؤمنون بالناس ولا يخافونهم .

* الجاهلية المعاصرة الملعونة:

إنها جاهلية الجناح الأكثر تطرفاً في الإسلام المعاصر حيث نجح بامتياز بأن يضع العرب والمسلمين في جهة ومواجهة بقية العالم في جهة أخرى .

الجهالة الحقيقية المعاصرة هي البرنامج العالمي المعلن من قبل المتطرفين ضد المسيحية، وكان البعض يعلن حرب الإسلام ضد الإسلام، واستثارة حرب مذهبية يكفرون بها مسلمين، أي عقل كارثي هو هذا العقل الذي يدعي أنه يعمل باسم الإسلام؟

خليفة عباسي ظالم كان يتخوف من انتقال مرض الطاعون في بلد مجاور إلى خلافته، فقال له أحد القضاة الشجعان: إن الله أرحم بعباده من أن يجمعك والطاعون في وقت واحد .

من غضب الله على الجاهلية الملعونة أن الإسلام ابتلي حالياً بأن جمع الجهالة والطاعون في وقت واحد .

 

ماهو مفهوم الجاهلية

مصطلح الجاهلية مشتق من (جهالة ) الوصف اللفظي لجاهل أو غبي،أو الشخص الذي يتصرف بجهل وغباء

في العصر الحديث، استخدم العديد من المفكرين الإسلاميين المصطلح لانتقاد ما اعتبروه طبيعة غير إسلامية للحياة العامة والخاصة في العالم الإسلامي.

يستخدم مصطلح الجاهلية حاليا في إشارة إلى الحداثة العلمانية، كما هو الحال في أعمال أبو العلا المودودي، الذي نظر إلى الحداثة على أنها “الجاهلية الجديدة”.

بررت الجماعات الراديكالية الكفاح المسلح ضد الأنظمة العلمانية كجهاد ضد الجاهلية.

ماهو مفهوم الجاهلية

ماهو مفهوم الجاهلية

تفسير مفهوم الجاهلية في القرأن

كلمة “الجاهلية” في القرآن تعني “الناس الجاهلون وقد ورد هذا المفهوم في الآيات القرآنية فقد فال الله تعالى ﴿ثُمَّ أَنزَلَ عَلَيْكُم مِّن بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُّعَاسًا يَغْشَى طَآئِفَةً مِّنكُمْ وَطَآئِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَل لَّنَا مِنَ الأَمْرِ مِن شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنفُسِهِم مَّا لاَ يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ مَّا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُل لَّوْ كُنتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحَّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ﴾

 

المفهوم التاريخي للجاهلية

يمكن استخدام مصطلح الجاهلية في إشارة إلى الثقافة العربية قبل دخول الإسلام.

قبل التحول الإسلامي، كان جزء من القبائل العربية من البدو الرحل، التي تجمعهم روح المجتمع القوية وبعض قواعد المجتمع المحددة.فقد كانت ثقافتهم أبوية، مع بعض المعتقدات الدينية البدائية.

على الرغم من وجود بعض آثار التوحيد في شخصيات “الحنيفات، إلا أن معتقداتهم الدينية كانت تعتمد في الغالب على العبادة المعبودة والتجمعات الاجتماعية مرة واحدة سنويًا حول الكعبة للتجارة والتبادل

مصطلح الجاهلية بمعناه العميق، يستخدم كوصف، وليس كفترة تاريخية، حيث يعتبر وصفا لفترة الجهل والظلام التي سبقت وصول الإسلام. كما يشير إلى الحالة العامة لأولئك الذين لم يقبلوا العقيدة الإسلامية.

 

من معتقدات الجاهلية؟

وعلى هامش هذه المعتقدات عرف عرب الجاهلية عبادة قوى غيبية خارقة وصفت بالجن أو الملائكة، وكانت قريش تعبدها وتدّعي أنها بنات الله. وعرفوا الكهّان والمنجمين والعرافين وأمثالهم ممن ادعوا معرفة الأسرار ورجموا بالغيب وزعموا بوجود تابع أو رَئِيّ من الجن يلقي إليهم الأخبار

 

 

تظهرُ الجاهليّة الحديثة ضِمنَ مفهوم الجهل الفكري؛ وهو عدمُ التحرر مِن التقاليدِ الثقافيّة الخاطئة، والتي تصبحُ جُزءاً لا يتجزأُ مِن المُوروثات الاجتماعيّة، ولا يتمُّ السعي لاستبدالها بمفاهيمٍ ثقافيّة أكثر وعياً، واستيعاباً للبيئةِ الحضاريّة الحديثة التي تحرصُ في مُعظمِ مجالاتها على عدمِ مُخالفةِ القواعد الدينيّة … الجاهلية … وباء الأعداء بيد الأغبياء

 

*** درج الناس من قديم على أن يقيموا موازين ويضعوا فروقا تكون أساس التمايز بينهم ومعيار المفاضلة والترجيح عندهم وسمات تحدد أماكنهم فى بيئاتهم ومواضعهم من مجتمعاتهم.ولهذا يختلفون ويتباينون فهذا سيد وذاك مسود وهذا شريف وذاك حقير وهذا له الفضل والصدارة حتى لتجب طاعته وتلبى اشارته وذاك له الضعف والتخلف حتى لا تحترم ارادته ولا ستجاب رغبته.

طبيعة تأصلت فيهم وسجية تمكنت منهم فأثرت فى حياتهم وأقدارهم وموازينهم أثرا ليس بالقليل لكنهم يختلفون فى هذه المقاييس أختلافا يرجع الى طبائعهم واتجاهاتهم وما يؤثرون من المعانى أو يفضلون من مظاهر الحياة وألوان الجاه فبعض الناس يروعه ويفتنه لون الخلقة البشرية والسحنة الأدمية فيفضل الأبيض على الأسود أو يؤثر الأحمر على الأصفر مدفوعا الى ذلك وان لم يشعر بالشهوة الحيوانية والنزوة والطاغية والعصبية الجنسية الى تفسد الحكم وتسيء التقدير وتعكس موازين الاختبار والترجيح.

وبعض الناس لا يستهدفون فى أحكامهم الا الجاه والحسب والنسب فيحكمون بالفضل ويدينون بالطاعة لمن يزعمون له حسبا وجاها ويتوهمون له نسبا وطهرا.يورطهم فى هذا ما ألفوه من صغار وذلة وما نشأوا فيه من هوان وستخذاء.

وغير هؤلاء يوقرون الغنى المكثر ويعظمون ذا المال الموسر وان طغى وبغى وملك الشح عليه أقطار نفسه وشل منه عاطفة البر والمرحمة.

وطبعى أن تختلف الموازين وتضطرب القيم وتضل العقول ما دام رائدها الهوى وانفعال النفس وما دام العامل الذى يوجه الناس الى هذه الأحكام هو العصبية الجاهلية والاندفاع الأحمق والاعتماد على مظاهر لا يرضاها عقل سليم ولا تقرها فطرة سليمة صحيحة ولا يسندها دين كريم.

ان مجال التفاضل الحق والترجيح الصحيح بين الناس هو التقوى والعمل الصالح ذلك أصل كريم من أصول الاجتماع تعتمد عليه سعادة البشر وتقوم على دعائمه سيادة الأمم فالكل فى شرعة الحياة وتحت لواء القانون سواء.

اما ما تتورط فيه أمم ضلت القصد وغشى على أبصارها وبصائر فأقامت حواجز سميكة بين الملونين حتى شب ذلك الصراع العنيف فى أفريقيا من أجل ذلك فهوا نسيان لحكم العقل ومجافاة لأبسط قواعد الانسانية.

ما أعجب أمر هؤلاء الذين يزعمون أنهم أرباب المدنية وحماة الحرية ثم تتملكهم النزوات الطائشة والعصبيات الممقوتة والمقاييس الظالمة الطاغية فيجعلون للأبيض ما لا يباح للأسود وكأنما الطينة غير الطينة والصانع غير الصانع وتنشب من أجل ذلك الثورات الطاحنة وتسيل الدماء فتخضب الأرض وتحيل جمالها الى قبح مخيف .

لينظر من أعشت المدنية الخادعة عينه وليعرف من عميت عليهم الأمور ان الانسان مقدس ومكرم ببشريته ولم يجعل فيه عبودية الا لله الذى خلقه فى أحسن تقويم فهل من معتبر وهل من مدكر.

بهذه التعاليم الكريمة والمبادء القوية قامت الدنيا القوية لا يظلم أحدا أحدا ولا يبغى انسان على انسان فسعد الناس وعاشوا حيثا من الدهر كراما أعزاة ولا تفاضل الا بالعمل الصالح والخير. ***

 

يروي ما نقل لنا من تاريخنا, أن العرب وصلوا مرحلة من التراجع, الأخلاقي والإجتماعي, خلال فترة ما قبل الإسلام, تجاوزوا فيها, حتى حدود الفطرة الإنسانية, وأتوا أفعالا ربما لم تفعلها حتى الحيوانات.

هكذا تاريخنا يسجل.. ورغم أن العرب لم ينفردوا بهكذا فترات تمر بها الأمم, لكن هذا لا يبررها أو يجعلها مقبولة أو صحيحة, خصوصا إن تذكرنا, أننا أبناء أولى الحضارات وأقدمها, وأجدادنا من قدم الكتابة والعلوم الأولى, وغيرها كثير.. لكن تاريخنا مما لا يمكن نكرانه, بحسناته وسيئاته.

إنتشرت خلال فترة الجاهلية, عبادة الأصنام.. وكانت ترتكز على إختيار كل فرد وعشيرة, إلها مشهورا ليعبدوه ويقدسوه, ويجعلون له القدرات الخارقة, وأحيانا ربما يخترعون لهم إلها.. وهذه القضية, قليلا ما ترتبط بالعبادة أو التدين, إنما ترتبط أكثر بمكانة القبيلة ونفوذها, ورغبتها بالسيطرة على الأخرين, وجوانب إقتصادية وتجارية, ويتبعهم عليه البعض جهلا.

رغم أن الإسلام, أزال كل تلك الألهة وصارت العبادة للواحد الأحد, لكن جانبا من فكرة عبادة وتقديس الأصنام لازال موجودا فينا.. ألا تظنون ذلك؟!

عندما يرى أحدنا فكرة أو شخصا, على أنهما الحق, فهو يراهما وهما فقط, الصواب المطلق, لا يحتملان الخطأ أبدا, وكأن رب العزة لم يخلق غيرهما, ويسفه ويهاجم ويشتم ويسب كل من يختلف معهما ولو جزئيا, بل وربما يكفره ويخرجه عن الملة!

أغلبنا يفعل ذلك بطريقة أو أخرى, فنقدس بشرا مثلنا, وننزههم عن الخطأ تماما, فصاروا مقياسنا, للصواب والخطأ, رغم أن ديننا, وسيرة أهل بيت النبي الكريم, عليه وعليهم أفضل الصلوات, علمتنا أن نعرف الرجال بالحق, لا الحق بالرجال.. فأين نحن من ذلك؟!

إحترام وتقدير, ذوي العقول والأفكار النيرة, وقادة الأمة والمجتمع, شيء حسن جدا, بل وواجب, فالأمة بلا قادة مخلصين, تسير على غير هدى.. لكن أن نقدسهم, ونعصمهم من الأخطاء, ليس من الدين أو العقل في شيء.

فهل بعضنا عاد هذه الأيام إلى عصر الجاهلية؟ فصنع صنما له, وصار يقدسه؟!

ألا تظنون, أن تصور شخص بأنه, زينب العصر, وأخر مختارا العصر, وغيره المصلح الأكبر, وغيره القائد الفذ ومنقذ الأمة, نموذج لعبادة الأصنام بثوب جديد؟!

هل من أغراض أخرى خلف ذلك؟ أم هو جهل مطبق.. معتاد؟!

 

اليس العرب الذين بعث في محيطهم النبي محمد{ص} اكثر ثقافة من مجتمعنا الان ..؟ وهل تمكن الشعراء والادباء ان يجارون ما كتبوه وما تحدثوا به .. هل سمعت برجل له صفات حاتم الطائي في العصر الحديث .. هل عرفت شخصا يحمي الجوار والذمار كعصر الجاهلية الذي نهاجمه ونعتبره رجعيا ..؟.

هل في المجتمع الحالي كله من له موقف في الدفاع عن الضعفاء والمظلومين , كما كان يقف العرب قديما ..؟ وهل يمكن ان تقيس شيوخ عشائر يصومون ويصلون ويحجون بيت الله الحرام , كمواقف الشيوخ في الجاهلية كما سمعنا عنهم ..؟ اليس من حمى رسول الله {ص} بعد رجوعه من ثقيف رجل يسمى عندنا جاهلي ..؟ في وقت كان زوار امير المؤمنين علي بن أبي طالب {ع} يتضرعون تحت القبة الشريفة إنيفك اسر الشهيد محمد باقر الصدر من يد صدام وزمرته , في وقت هو لا يبعد عنهم أكثر من مائة متر .. من هو الأفضل بالموقف , الجاهلي ام نحن ..؟

يوم اتفقت قريش الجاهلية على الحصار الاقتصادي والمقاطعة لبني هاشم , اليس كان من ينقل لهم طعاما كافرا او مشركا ونسميه جاهلي , والذين اتفقوا على عقد مؤتمر لرفع الحصار عنهم كلهم مشركون .. فأين كان كبار الصحابة الذين يأكلون يوميا ثلاث وجبات ويرتدون ثيابا ويعملون ويتاجرون .. وعندنا تجربة مع العرب المسلمين الذين يصلون الجمع وينتقلون بالطائرات الى مكة المكرمة كل عام ونحن كنا نتضور من الجوع ثلاث عشر سنة بسبب تهور حكومتنا , أين كان المؤمنون الصوامون المصلون العرب والمسلمون , هل شعر احد بنا ..؟ أم الكافرون بالأمم المتحدة هم من خفف بعض القرارات عن جوع شعب كامل .. إذن من هو الجاهلي .. ومن هو المسلم ..؟

في القران الكريم نص واضح يقول : ” ليخرجهم من الظلمات إلى النور ” النص يتكلم عن شعب يتخبط في قوانين ظالمة وضعت من قبل طغاة العصر ,تلك القوانين { الأعراف} تصب لمصلحة القوي والتاجر والشيخ والزعيم , وكانت التجارة تفرض تعاملا ربويا , والمجتمع يرزح تحت نير الاستعباد والرقيق, والعبادة محصور بصنم يمثل العشيرة فقط , كل عشيرة وكل مدينة لهم رب ولهم توجه يمثلهم بصنم .. والحرية الفردية معدومة , والمرأة سلعة تباع وتشترى .. هذه القوانين التي جاء الإسلام ليغيرها , وليس التركيبة الاجتماعية بما هم أفراد .. واليوم كم من المجتمع المسلم ممن لا يتقيد بالقوانين الإسلامية .. العبادية , الميراث ,الأخلاقيات , الجباية , الضرائب المادية ..

لو أحصينا ما نعرفه ولا نتعامل به , فأننا نسير بنفس الوتيرة التي كان عليها أجدادها في الجاهلية .. واليوم القوانين السائدة في المجتمع والدولة فيها من الظلم ما يجعلنا نترحم على زمن الجاهلية قبل الإسلام .. ثم الأفراد, كل فرد مقتنع انه على حق والآخرون على باطل .. هذه هي الجاهلية في القوانين وليس الفرد يكون جاهلي ..

 

||||| الجاهلية ليست كلمة مشتقة من الجهل, الذي هو ضد العلم, وإنما هي بمعنى السفه والنزق, والغضب والطيش والحمق والخديعة, وهي تقابل كلمة الإسلام, وقد ورد ذكر الكلمة في محكم التنزيل في قوله تعالى: (قال أعوذ ب…..أن أكون من الجاهلين), وكذلك في الآية (وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً)(صدق العلي العظيم), كما وردت الكلمة في قول الرسول الكريم (عليه الصلاة والسلام وعلى آله الأطهار),(إنك أمرؤ فيك جاهلية), عندما سمع رجلا يشتم آخاه المسلم. التخلف والوثنية ميراث العصر الحجري, رغم وجود علامات التوحيد, لأن الأنبياء بعثوا منذ بدء الخليقة, وأولهم آدم (عليه السلام), وإستطاعوا بالإسلام خلع ثوب الإلحاد والحماقة والرذيلة, التي كان يعرف بها العرب أيام البداوة المتوحشة, لكننا نشاهد اليوم واقعاً, هو أغرب من الخيال, فالإتفاق العالمي حول العولمة الأمريكية, يُظهر أن الحقيقة في نظر أمريكا, هي الشيء الذي يمكنك إختراعه بذكاء, حسبما يناسب متلقيك, من أكاذيب وأباطيل, فتراهم يمعنوا النظر ليصدقوا, ويؤمنوا بالحقيقة إيماناً راسخاً. مازال هذا التراث الجاهلي حاضراً, بل وأكثر من ذي قبل, فإذا الصحف نشرت, نلحظ أن الأمة التي تقبل بإعلام مثل (ام بي سي), فإنها أمة تربي أجيالها, على النزول بدلاً من الصعود, خاصة مع وجود مسوخ الإعلام, بإستخدمهم للتسميم الثقافي والديني, وما نعيشه اليوم ينطبق عليه المثل القائل, (ما يوم حليمة بسر) والمثل من الجاهلية, وندرك أن أمريكا تمارس دور (حليمة), لتوزيع الرذائل كيفما تريد, والعرب كالبومة العمياء, بين الطبيعة الأم وحبائل الشيطان. إختيار الألفاظ الجاهلية في حياتنا, يجب أن يأخذ منحى آخر, لإطلاق التسميات على بعض من لديه تشوه أو داء, كأن تستخدم لفظة (كفيف) بدلاً من (أعمى), و(متلازمة داون) بدلاً من (منغولي), و(أصم) بدلاًمن (أطرش), فالجاهلية أن تتصرف بطيش وحماقة في لفظ المدلول دون أن تشعر, فما من مجتمع إنحدر الى الهاوية, إلا لفقدان الإيمان والتقوى, وسيادة حياة الهمجية, فلا إرتقاء بالروح, ولا إرتفاع بالعقل ولا سمو بالنفس, فإرضاء الناس غاية لا تدرك أبداً. عندما يكون الطائش في غيبوبة, لا يسعى الإنسان العاقل لنفيه على وجه السرعة, بل يُمكن أن يحاول إستفاقته, وأن يهيأ العلاج المناسب, لعودته الى الحياة, والإنخراط في أصواتها وضجيجها, ليشعر بأن الجاهلية الغربية, هي من جعلته يعيش الإنحراف, بدعوى التحضر والتقدم, وأن ركام الأمل وتفاؤل الألم, سينتفض من جديد, ويخلد الجاهلون في مقابع التاريخ, فلا تكونوا كقريش الجاهلية, تأكل ألهتها من التمر, في المناسبات السعيدة, فيحس الجميع بالشبع, ويهرع السكارى لعبادتها, والقناعة بربوبيتها. الجاهلية بين التحريم والتجريم, مفهوم يستحق التأمل كثيراً, بقدر غفلتنا وجهلنا, بأن أمريكا تلعب لعبتها المفضلة, للقضاء على معاقل العلم والحضارة, بأرض الأنبياء والأولياء والأوصياء, في ضوء معادلة تافهة, وأكذوبة زائفة مفادها, أن الإسلام بني بالدم والسيف ووأد الإناث, وهذا في مبدأ التحريم, كما أن تضييق حرية الإنسان, بنص ملزم, هو جريمة في نظرهم, وهذا يقع ضمن مبدأ التجريم, فأي جاهلية عظيمة, يعيشها العرب, وأمريكا هي من تدير شؤونهم, بأغلب مفاصل حلالها وحرامها. |||||

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب