عندما تنقلب الموازين وينحرف المستقيم نكون في حالات أستثنائية فريدة من نوعها . بل أن العَقل الأنساني لايمكن ان يتقبل هكذا حوادث أصبحت في العراق كأنها قواعد لكنها بكل تأكيد شاذة ولايمكن تصورها . وفي هذه الحالة نكون قد عدنا الى شريعة الغاب وهي الشريعة التي أعطت الحق للصراع الذي يعَد تقليداً يومياً من أجل البقاء فيأكل القوي الضعيف .
أكاد أجزم أن شريعة الغاب قد أصبحت تراثاً في كل بلدان العالم . وحده العراق يتعامل به اليوم وبشكل مريب لمن يحمل عقل أنساني . أما من يحمل عقل فارغ ألا من حب التبعية والعبودية والذل فهؤلاء يعتبرون نظام الغاب كأنه افضل نظاماً عالمياً فنجدهم يصفقون للظالم ويدفعونه بأتجاه زيادة زخم ظلمه .
كل دول العاللم تضع القوانين لتكون في خدمة الأنسان لتلبي أمنه وحياته الطبيعية وعلى هذا عملت أجهزة العدل والقضاء كل ماتملكه من خبرة وأستخدام التكنلوجيا الحديثة وترويضها لتكون مصدر سعادة وألهام وأمن للمواطن .
وحده العراق أستبيح فيه كل شيء . وأذا كان العدل اساس حياة الناس فأن العدل في العراق متمثل منتهك من قبل جهات مسؤولة تسمي نفسها بالحكومة . ولكن أية حكومة في العالم يكون وزير عدلها متهماً بتضخم الثروات والتي تعني استخدام المنصب .
عندما يصبح العدل متمثلا بالوزير في قفص الأتهام فأن منظومة الدولة العراقية تعد غير راشدة وأن مايجري هو تنفيذ القانون بالضد من بسطاء الناس بينما حيتان الفساد وقيادات شاركت في تدمير العراق يصولون ويجولون دون رقيب ولذلك وصل العراق الى حافة الهاوية. ثورة الجياع قادمة لامحالة وغضب الجماهير على ماحل بهم سوف يستمر بل سيزداد .
هيأة النزاهة أحالت مجموعة من المسؤولين الى القضاء بتهم تضخم المال لديهم وأغرب من أحالته النزاهة هو وزير العدل وتلك كارثة اذا كان من المفروض ان يكون القاضي خارج الشبهات واذا به يسقط في فخ الفساد وكان ما كان .اليوم في العراق فقط يحدث أن العدل يكون في قفص الأتهام >أي نظام نعيش وأي حكام يحكمون البلاد ؟؟؟>>>