وكلمة يحتج هي من العامية وقد استعيرت من المفردة الفصيحة يحتك، وهذه احدى الهوسات التي تغنى بها الثوار في ثورة العشرين في العراق، وكذلك تغنى بها الاحوازيون في ثورتهم ضد الشاه، وهي مأخوذة من البيت الشعري الشهير:
( كناطح صخرة يوما ليوهنها……. فلم يضرها واوهى قرنه الوعلُ)
والمقصود بالحايط الجدار القوي الذي يقف بوجه من يحاول الاحتكاك به ويقهره في النهاية، وتشبه هذه الهوسة الى حد كبير قولهم: ( فلان بعب….. الاسد)، ولانريد ان نستعرض الاقوال والامثال التي تتعلق بهذه الهوسة بقدر مانريد ان نسلط الضوء على قانون التقاعد، الذي ضرب باعتراضات الشعب وتظاهراتهم عرض الحائط.
انه ضحك على الذقون والجماعة في مجلس الوزراء والنواب يضحكون على ذقوننا، والمالكي في هذه الفترة احوج مايكون الى التأييد الشعبي وهو يخوض حربه المصيرية مع داعش، ولا ادري من وضع له قشرة الموز، ليغريه برفع قانون التقاعد للبرلمان للتصويت عليه، رفعه وصوت البرلمان ليعود فيقول: ساطعن بالمادة 38 التي تعد مخالفة صريحة لرأي الشارع العراقي، والمطلوب الآن من مجلس النواب وقبل خروج الشارع العراقي للتظاهر ثانية ضد امتيازات النواب ان يعلن اسماء النواب ال( 169 ) الذين صوتوا لصالح المادة والتي تتضمن امتيازات النواب الفاضحة، وتقاعدهم الكافر ،وهذه القضية ستحجم وتحد من مزايدات هؤلاء النواب الذين يمنون انفسهم بكسب الشارع العراقي بتصريحات فقيرة ليفوزوا مرة اخرى في الانتخابات المقبلة، ورئيس الوزراء يعلم بصدور حكم من المحكمة بالغاء الرواتب التقاعدية للنواب والرئاسات الثلاث، فلماذا لم يعمد الى شطبها من القانون اثناء اجتماع مجلس الوزراء للتداول في القانون ورفعه الى مجلس النواب، ستعصب برأسك سيدي رئيس الوزراء، وسيخرج منها النواب لتواجه الشارع العراقي منفردا مثقلا بحرب الانبار وداعش، اما النواب فسالفتهم مثل سالفة عروس العجم كل خطوه بولايه، وقصة عروس العجم حين تزف الى زوجها، تقف في الطريق بعد خطوات يسيرة تمشيها، وحين تسأل عن سبب وقوفها، تبدي لهم انها ترغب في ان تهدى اليها مدينة من المدن الكبيرة، فيقال اهديناك مدينة طهران مثلا، وبعد بضع خطوات اخرى تقف ثانية فتمنح مدينة اصفهان مثلا، حتى اذا بلغت الدار التي تزف اليها لاتبقى في ايران بلدة دون ان تكون ملكا لها ، ونوابنا يدللون فاحتمالية ان تصبح لدينا 30 محافظة احتمالية واردة، واحتمالية ان تصبح الميزانية للنواب فقط بعد خمسين سنة ، على اساس مرتباتهم التقاعدية هم ورئيس الوزراء والجمهورية. لم اسمع من قبل بتقاعد يصل الى 60 مليون دينار، في حين ان الدستور في احدى فقراته يقول ان العراقيين سواسية في الحقوق والواجبات، فاي دستور سيصمد امام جشع النواب والرئاسات، اتقوا الله في الناس ايها النواب، خصوصا وانكم تملأون اصابعكم احجارا كريمة، فالسرقة انواع ولعمري مرتباتكم العالية وتقاعدكم اسوأ سرقة عرفتها الشعوب في تاريخها القديم والحديث، ارجعوا الى القانون واربع سنين لاتجيز لكم الاحالة على التقاعد، واكتفوا بمرتبات وظائفكم التي كنتم تشغلونها قبل ان ينتخبكم الشعب، قسما بعيون كل نائب، المراكز الانتخابية فارغة ولا احد يريد ان يحدث سجله الانتخابي، الغالبية العظمى من الشعب قررت عدم المشاركة في الانتخابات المقبلة، وهذا من سوء افعالكم، مرة مزورين ومرة يحدوكم الطمع، ومرة تكشف حسابات فلكية لديكم، واخرى اتصالات بدول خارجية، اذا كانت الانتخابات المقبلة ستفرز مثلكم، فلا بارك الله في الانتخابات ولا الديمقراطية.