يحكى ان رجل لديه عائلة كبيرة فيها الكثير من المشاكل، فكان يعاني من زوجته، التي تضع انفها في كل صغيرة وكبيرة في المنطقة، فأي مشكلة تحدث بين اثنين، يكون هذا البيت طرف ثالث بسبب تدخل الزوجة، بالإضافة الى اهمالها بيتها بالكامل، بسبب انشغالها بمشاكل غيرها، فأصبحت الاسرة مفككة، وكل شخص فيهم منشغل بنفسه.
في أحد الايام سمع ان شجار كبير، قد حدث بين عائلتين في المنطقة، فأسرع الى البيت قبل ان تخرج الزوجة للشجار وتكون طرف فيه، بالفعل وصل الى البيت ووجد زوجته في الحمام تسبح، فقال في نفسه لكي امنعها من الخروج، سأبعد جميع الملابس عنها، وبالتالي لا تستطيع الخروج عارية.
ابعد الملابس، وخرج ليرى اين وصلت المشاجرة، لكن المفاجأة انه وجد زوجته امامه، بعد ان لفت نفسها ببارية الحمام والصقتها بمادة الكير” سابقا لا توجد حمامات مثل الان انما حصيرة من القصب على شكل دائرة، وتلصق بمادة تسمى الكير”
أدرك الزوج ان لا حل مع هذه المرأة سوى الطلاق، لينقذ نفسه واسرته.
أردنا القول
ان بلدنا العزيز فيه من المشاكل ما يجعله مشغول بنفسه، لعله يتقدم خطوه للأمام، والخروج من المنزلق الذي هو فيه.
لكن البعض يأبى الا ان يكون طرف ومحور، في كل شاردة وواردة تحدث في المنطقة والعالم، فيضيف علينا ويلات ومشاكل أكثر مما نحن فيه.
كم من خاشقجي قد قتل بدم بارد في العراق، ولم نسمع حتى صدى صوت، ممن ندافع عنهم اليوم، وما ” اطوار بهجت” التي ذبحت ومثل بجثتها بدم بارد الا خير دليل.
كم تجاوز حصل على عراقنا العزيز، فلم نسمع صوت، لمن نعتبرهم بعدا استراتيجي سواء كان لهذا الطرف او ذاك، فما زالت تركيا وجيشها، يصول ويجول في عراقنا الحبيب.
لننشغل في بناء العراق، ونذوب جبال الجليد التي وضعت امامه، ونحلحل الاسلاك الشائكة التي وضعت في طريقه، نتيجة لسياسات خاطئة ارتكبها الجميع، القراءة غير الصحيحة للواقع العراقي، واحتياجات شعبه.
جراحنا لا يشعر بآلامها سوانا، ونجاحنا لا يتحقق الا من خلال جهدنا، وقوتنا لا يمكن ان نحصل عليها، الا من خلال العض على جراحنا، ووضع ايدينا بأيدي بعضنا.
من يتوقع ان وضع يده بيد الغريب، يضمن له السلامة والامان فهو واهم، فالغريب متى ما شعر بانك اصبحت تمثل ثقل عليه، او انه يجب ان يضحي بشيء، من اجل البقاء، ستكون انت اول من يفكر ان يفلت يده منك ليسقطك، ولات حين مندم.
يجب ان يكون شعارنا، انا مع الجميع من اجل بلدي، هذا ان أردنا ان نأخذ البلد الى الامام.