18 ديسمبر، 2024 9:06 م

يجب أن يحكم حسن اصباح في بغداد

يجب أن يحكم حسن اصباح في بغداد

العراق بعد أزمة كردستان التي حاولت تمزيق البلاد، وتمرير مؤامرة الموساد الأسرائيلي، التي قادها وخطط لها الفرنسي “برنار هنري ليفي”، يحتاج الى فرض سيطرته بشكل كامل، على الأقليم وذلك بشكل رسمي وغير رسمي.

حسن اصباح رجل من الشيعة الأسماعيلية مؤسس جماعة الحشاشين، سكن قمم الجبال وحكم ومات في سمرقند، كان فيلسوفا وفقيه وزعيما بنفس الوقت، كانت له المقدرة على التأثير في الاخرين واقناعهم بأفكاره، كان يسكن قصرا يسمى قلعة الموت.

هزم اصباح الملوك والمماليك وبسط سيطرته على الكثير من المدن، وكان ينشر افكاره في المدن، ويرسل جنودة لأخذ أموال الأثرياء ويوزعها هو على الفقراء من اتباعه، كان لديه فرقة اغتيالات كأستراتيجية عسكرية لمواجهة الخصوم، وكانت لدية مناوشات عسكرية مع صلاح الدين الايوبي، وكذلك كانت من ضمن قواعدة عندما تلتقي المصالح السياسية تنتهي الخصومات.

عاصر اصباح سلطان السلاجقة صلاح الدين، والثاني كان قلقا جدا من وجوده، وكان لدية فرقة من جنود سلطانه تسمى صائدي الرؤس، قام بأرسالها الى حسن اصباح وامرهم بحصد رأسه، وصلت المعلومات الى الأول فأرسل سفيرا عنه الى السلطان.
وصل السفير الى قصر السلطان وطلب لقائه، بزعم انه يمتلك من الكلام ما يجب ان يعرفه، عندما دخل الى السلطان رفض التكلم وقال من المستحيل ان اقول شيء امام الحاضرين، فأمر السلطان بأنصراف الحاضرين.
قال السفير اصرف حراسك فأمر بانصرافهم، وبقي اثنان من العبيد فطلب السفير ان يصرف العبدين رفض السلطان، وقال انا اثق بالعبدين ثقة عمياء انهم مثل ابنائي، يرونا الناس ثلاث لكن نحن شخص واحد، فقال السفير للعبدين ان امرتكم بأن تجرد سيوفكم وتقتل السلطان ماذا انتم فاعلين، فرد العبدين سمعا وطاعة، ادار السفير ظهرة وخرج دون كلام وفهم السلطان الرسالة، وامر جنودة بالعوده والغاء فكرة اغتيال حسن اصباح.

الدولة تحتاج لجهاز مخابرات يكون فعال في كل مكان، ويعمل من اجل الوطن، يكون مسلط على رقاب المسؤولين ويوقفهم عند حدهم اذا ما حاول التلاعب بالأمن القومي الوطني، وهذا ما يحدث في كل ارجاء العالم، هناك فرق خاصة مهمتها الحفاض على امن البلاد وسلامتة داخل وخارج البلاد.