23 ديسمبر، 2024 2:25 م

يتهمون التظاهرات بالطائفية .. تعالوا نتحاسب ؟؟

يتهمون التظاهرات بالطائفية .. تعالوا نتحاسب ؟؟

منذ انطلاق التظاهرات والتهم تكال للمتظاهرين بالجملة فتارة بعثيين وتاره قاعدة وتاره جيش العراق الحر و..و..و .
والان لنسأل سوال محدد هل تخلو هذه الملايين من افراد للقاعدة او للبعث او حتى شياطين ،انا اقول لكم لا هناك مئات منهم .
نعم هناك قاعدة وتكفيريين وبعثيين واصناف من كل لون واتجاه ، لكن السواد الاعظم لهؤلاء الملايين هم ابناء العراق وقد مضى على خروجهم اكثر من شهرين ويطالبون بحقوق اعترف لهم بها القاصي والداني بما فيهم من يملكون السلطة،ومع هذا لم تتحقق لحد هذه اللحظة ؟؟
طبعا سيقولون  تحققت الكثير من مطالبهم ،وسيتحججون بخمسة الالاف معتقل اطلقتهم حكومتنا الديمقراطية وهي تعترف بكل وقاحة انهم ابرياء !!، و متى تتحقق باقي المطالب برأيكم؟؟؟؟
ثم اين الباقيين هناك اكثر من خمسة وسبعين الف معتقل (باعتراف الحكومة ) فاذا حسبنا ان كل شهرين يطلق خمسة الالاف فسنحتاج الى سنتين من التظاهر ليتم اطلاق سراحهم ،وبالمناسبة المتظاهرين اعلنوها لعشرات المرات انهم يطالبون باطلاق سراح من لم تثبت عليهم تهمه (يعني لا القاعدة ولا المجرميين ) وما زال البعض يضحك على ذقون ابناء جلدته بقوله انهم يطالبون باطلاق سراح  المجرميين .
ومع ذالك فالمطالب ليست فقط اطلاق سراح المعتقلين هناك مطالب مهمه جدا ومنها التوازن في الاجهزة الامنية ،يا سادتي اكثر من تسعين بالمئة من قادة الاجهزة الامنية من مذهب واحد والكارثة انهم يتعاملون بطائفية فلو كانو مهنيين لما حدث ما حدث واخرها تصريح وكيل وزارة الداخلية واتهامه اهل الانبار عموما والفلوجة خصوصا بارسال السيارات المفخخة الى بغداد (على الرغم من وجود اكثر من مئة سيطرة على طول الطريق) فكيف عبرت ايها الوكيل الاقدم ، ولا من يسأل؟؟؟؟؟؟
اضف الى ذالك المادة اربعة من قانون الارهاب (والتي يحلو للسنة تسميتها اربعة سنة ) يا سادتي مازالت الحكومة لحد الان تعتقل بطريقة عشوائية استنادا لهذه المادة والمضحك ان حكومتنا الموقرة اصدرت اوامر لاعتقال شيوخ ووجهاء من عشائر الانبار من المتظاهرين تحت هذه المادة (التي يتظاهرون ضدها )اوليس هذا اكبر دليل على صديقية طلباتهم فالكل يعلم ان فيهم من حارب الارهاب ودفع ثمنا غاليا لذالك ومع هذا يتهم بنفس التهمة (اربعة ارهاب او اربعة سنة).
والان ها قد مر شهريين فماذا تنتظرون من المتظاهريين ، اكيد كلما مر الوقت زادت مطالبهم وزاد اختراق من لا احد يريدهم لهذه التظاهره ،لا بل ليس من المستبعد ان يتحول جل المتظاهرين لتاييد تلك الجماعات اذا ما اكتشفوا انهم مواطنيين من الدرجة الثانية (كما تثبت تصريحات رئيس الوزراء واركان سلطته) .
وهنا اتمنى على كتاب ومثقفي العراق ان لا ينساقوا وراء تصريحات اصحاب السلطة بعبارات مثل (لقد حذرنا ،ولقد قلنا ،ولقد اشرنا ) فالاحرى ان تقولوا للحكومة انتم من يتحمل وزر ركوب المنبوذين للتظاهرات لانكم كلما تاخرتم كلمام ضعفت كفة القانون ورجحت كفة التطرف (وهذه من البديهيات).
اخيرا لافترض حسن نوايا من يمسكون السلطة فاقول يا دولة رئيس الوزراء ويامن تلتفون حوله نفذوا مطالب المتظاهرين وبسرعة لان الوقت يمضي ولا يمكن اعادته واصحاب النفوس الضعيفة تتربص والعراق على مهب الريح فلا تجعلوا التاريخ يلعنكم بسٌة حرق العراق وتقسيمه ،وتذكروا صدام الذي حاول اختزال العراق لشخصه فدفع ثمنا انتم من سلمه له بأيديكم فلا تتوقعوا ان تنجوا من دفع الثمن فهذا جزاء كل من يحاول اختزال العراق لشخص او حتى لطائفة .
الا قد بلغت اللهم فاشهد