18 ديسمبر، 2024 9:14 م

يبقى القدس الشريف لنا وعاصمة فلسطين

يبقى القدس الشريف لنا وعاصمة فلسطين

بعد مرور قرن من الزمن يأتي معتوه جديد وحاقد ليمنح القدس لهذا الكيان الصهيوني عاصمة لهم وكأنه يملك عقار يملكه ويتصرف به علي هواه وجنونه الجميع بلا استثناء شعوب المنطقة العربية والإسلامية هبوا ورفضوا هذا الهراء الذي يمارسه معتوه البيت الابيض, اعتراف المعتوه ترامب بالقدس عاصمة لدوله غير شرعيه قامت علي اغتصاب أرض فلسطين بوعد من بلفور . يجب استغلال الحدث الان على كافة المستويات والمنظمات الاقليمية والدولية ، مستوى جامعة الدول العربية واصدار قرار على مستوى القمة العربية وليس على مستوى وزراء الخارجية برفض القرار الامريكى لانه يتعارض مع قرارات الشرعية الدولية من الامم المتحدة ومنظمات الامم المتحدة كاليونسكو ويتعارض مع قرارات مجلس الامن الدولى وينسف كل الجهود العربية والاسلامية ، الاقليمية والدولية للتوصل الى عملية للسلام الشامل والعادل والدائم فى منطقة الشرق الاوسط.
اراد ترامب بسياسته الحمقاء ان يصدّر مشاكله الداخلية ويشعل حروبا وازمات فى الشرق الاوسط اكثر واكثر ، والشرق الاوسط لا يتحمل ازمات جديدة فضلا على ان تلك الخطوة تمثل احراجا شديدا للانظمة العربية التى ربما وعدت بشئ من ترامب ووجدت منه العكس ولم يسمع او ينصت الى التحذيرات من قادة الدول العربية ، فضلا على ان تلك الخطوة تثير عدم الاستقرار فى المنطقة بأكملها، وبالتالى ليس امامنا من خيار غير خيار داونـــي بـالـتـي كــانــت هــــي الــــداء ونلعن كدول عربية واسلامية وبمؤسساتنا القانونية والدستورية والدولية بانه قد حان الوقت للاعتراف رسميا بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف . وفى النهاية تبقى كلمة ، ترامب يقدم نفسه انه رجل السلام فيعقّد الامور اكثر مما هى معقدة اصلا، يقدم نفسه انه رجل محاربة الارهاب والعنف واذا به يدفع المنطقة دفعا ويشعلها بالتوتر، يقدم نفسه كداعية للمحبة والسلام وعدم الكراهية فاذا به يزرع بذور الحقد والكراهية واشواك تبقى فى المستقبل مؤلمة وجارحة للاجيال القادمة ، فعلى الدول العربية والاسلامية والمجتمع الدولى ان يوقف هذا الرجل الاحمق الى يزرع بذور الفتن والاحقاد ويهدد بسياساته وقراراته غير المسؤولة امن واستقرار المنطقة والعالم كله.
ينسى الناس قرار ترامب بمرور الأيام.. ما دام العلم الصهيوني و العلم الأمريكي الداعم له ترفرف خفاقة على بنايات سفاراتهم في عواصمنا العربية و الإسلامية فلن يحدث شيء و مثل كل مرة تخرج الجماهير لتصرخ و عندما يتعب الشباب من الصراخ يرجع كل واحد على بيته , ما دام السفير الصهيوني يتجول في شوارعنا و ينام قرير العين فلا تنتظروا يا عرب من مواقف حكامكم الذين فرضهم عليكم الأمريكي و الصهيوني إلا التنديد و الحاكم المتسلط على شعبه برضى شعبه ليست لديه مشكلة في خروج الجماهير إلى الشوارع للصراخ و العويل.
إستطاع الصهاينة بدعم من أمريكا و الغرب عموما أن يبنوا دولة قوية بالتخطيط في هدوء و تمكنوا من إذلالنا .
الان على الشعوب العربية والنخب الوطنية هو اشعار النظام الامريكي بان قراره يجلب له الخسائرالضخمة ولاسرائيل بدون اي مكاسب … ان مضاعفة انشطة المقاومة هي صفعة و طرد السفراء صفعة وو وقف اية مفاوضات (فاشلة) باسم السلام صفعة وعدم استقبال اي مندوب امريكي صفعة و وقف التنسيق الأمني صفعة و وقف السياحة و الدراسة و الزيارة لامريكا …الخ و تحت هذا الهدف هناك عشرات الاليات لتحقيقه … على الشعوب العربية مقاطعة البضائع الامريكية فهناك بدائل كثيرة ايطالية و اسبانية و المانية وصينية وغيرها وهذا يصدم الاستعمار الامريكي كذلك على الدول المطبعة مع العدو الاسرائيلي سحب السفراء العرب و طرد سفراء الاعداء الذين تطاولوا على القدس وحرضوا عليها . و على المتجاهلين المستعربين وقف كل الاتصالات مع الاسرائيليين قتلة الانبياء و مرتكبي المجازر بحق العرب منذ 70 عام لان هذا عار مهول عليهم و الخجل و الحياء مطلوب. يجب طرد كل مطبع مع العدو من الجامعة العربية و مقاطعته اقتصاديا و سياسيا من الشعوب العربية .
أمريكا هي العدو الأول للعرب والمسلمين , لأن الذي يحمي القاتل ويسلحه ويحفظ له أمنه واستمرار احتلاله ويرعى مصالحه قاتل مثله بل أشد خطرآ منه , لذلك من واجبنا ضرب القوات الأمريكية في منطقتنا , في العراق , وسوريا , والخليج العربي , لنجعل من وجود القوات الأمريكية في منطقتنا فرصة لتدميرها وفرصة لكي يدفع الأمريكيون من دمائهم ثمن حماقات رئيسهم .
لم ولن يفرط فلسطيني واحد بشبر من ارضه ولكن كل مرة كان يتامر عليه المتامرون تجار الكراسي ومن ثم يلصقون التهم في ذلك الفلسطيني المغلوب على امره وبكل صراحة وفي ظل هذه الاهانة لا يوجد الا حل واحد وهو فتح جبهات عسكرية على العدو الاسرائيلي من قبل المنظمات والافراد وجميع فصائل المقاومة ,وفي ظل واقع ان اي نظام عربي وبشكل مطلق لا يجرؤ على ذلك ليس خوفا على شعوبهم فالشعوب العربية والاسلامية وكما هو معروف تحمل روحها على كفها ولا يهمها حسابات الحكام وخوفهم على كراسيهم ورفاهية ابنائهم .
عواصم العار تداعوا لتشكيل حلف شيطاني سموه التحالف العربي لمحارية الارهاب , والارهاب في تعريفهم هو حركات المقاومة العربيه ومن يدعمها ومن يقف خلفها واظهروا حزما وعزما واجراما وقذارة لم يعرف لها التاريخ مثيلا منذ عصور الجاهلية الاولى. لو ان هذا التحالف الاجرامي الذي شكله وتزعمه دعاة الدين الامريكي بمكة اعلن الوقوف الى جانب فلسطين و قوى المقاومة ماكان ليتجرء ترامب او غير ترامب على اتخاذ هذا القرار المخزي لنا كعرب . لكن اعداء الامة في واشنطن وتل ابيب وجدوا الارضية المناسبه لمثل هذا الصلف من خلال اجواء الانحدار والانحطاط والسقوط في مهاوي الذل والخيانة. كل من وقف في خندف العدو الاسرائيلي و داهنه و تواصل معه خلال السنوات الماضبة يعتبر مسؤولا عن قرار نقل الاعتراف بالقدس عاصمة للعدو الاسرائيلي لانه هيأ الامور واعطى الضوء الاخضر للمستعمر الامريكي و الاسرائيلي بجواز ذلك في الخفاء رغم النفاق و التصريحات المناقضة والى مزبلة التاريخ . والقدس محتلة و الادارة الأميركية تغطي الاحتلال منذ عشرات السنين، والان جاء المخبول ترامب ليضع النقاط على الحروف.