23 ديسمبر، 2024 2:14 ص

يبدو ان مقولة مابعد الحدث ليست كما قبله صحيحه

يبدو ان مقولة مابعد الحدث ليست كما قبله صحيحه

مقولة ما بعد الحدث ليست كما قبله تكون صحيحة و يمكن تطبيقها على الكثير من الحالات …ولكن نتائجها قد تكون مختلفه …فقد يراها البعض موجبه تحقق له نتائج باهره وقد يراها اخرون سلبيه …وكارثيه …وهكذا.
ويعتبر البعض ان ما قبل اغتيال الشهيدين قاسم سليماني وابو مهدي المهندس ليست كما بعدهما …فقد اشتدت المطالبات بخروج قوات الاحتلال وجرى تطويق السفاره الامريكيه …وعندها قامت امريكا باعادت تموضع لقواتها وليست خروجها وبعد قصف قاعدة عين الاسد تمت عمليات افراغ لقاعدة التاجي وبلد والقائم وكركوك وتم التركيز على التواجد بقاعدتي عين الاسد وحرير حيث تم تدعيمهما بصواريخ باتريوت.
اذاً هي لم تنسحب ولم تفكر بالانسحاب مطلقاً …لكنها اعادت ترتيب قواتها …بجانب اخر فان اخلاء تلك القواعد قد حدث وتم كذلك سحب جميع المعدات والاجهزه حتى لا تستفيد منها القوات العراقيه والحشد الشعبي لعدم التنسيق بينهما…
بالجانب الاخر تم استغلال الامريكان هشاشة الوضع الداخلي واستمرار الاضرابات دون بصيص امل لحل يريح الجانبين واقالة عادل عبد المهدي وعدم الموافقه على رجل جديد يتولى المهمة ( لكون امريكا تريده موالي لها ..وايران تريده منها) لكن الوضع بدى يضطرب مع اشتداد تاثير وباء كرونا وانخفاض اسعار النفط وسحب الامريكان لاجهزة المراقبه بالجانب الاخر ولم يعد هناك تنسيق بينهما … كما سيرسل لولاء للتدريب على حمايك المنشاة النفطيه من عرب سوريه سيدربهم ضباط اتراك وبيش مرگه في شمال العراق…وتم ادخال الدواعش بواسطة ( اللواء الثالث فرقه ٨٢ المحموله) وبدات تحركات مجاميع صغيره في بعض مناطق الارياف البعيده والنائيه كما تم نسف محطة كهربائيه واكتشاف معمل للتفخيخ قرب قرية ( مطيبيگه ) اضافه الى تحركات منسقه في مناطق البعاج و كركوك وصلاح الدين ومناطق حمرين وديالى والانبار ( عكاشاة) وكرمة الفلوجه وتستهدف الموالين للحكومة وافراد وقادة الحشد الشعبي العشائري مما يتطلب الوقوف والتامل …لم يحدث تنسيق بين الامريكان والجيش والحشد الشعبي كما كان في السابق …الوضع اصبح صعب ان لم نقل خطير حتى الوفد العراقي لا يود طرح موضوع الانسحاب الامريكي واصبح بين نارين …فسابقاً كان الاعداء يقاتلون داعش في العراق …امريكا تقاتل داعش لكنها لاتريد ايران متواجده في الساحه …وايران تقاتل داعش ( وكان سليماني) يقود الحشد الشعبي لكنها لا تريد لامريكا ان تتواجد …غير ان الجانبين قبلى بحالة الموائمة بين الخصمين اللدودين …اما الان فان الوضع مختلف لذلك فان المازق العراقي كبير وخطير بينما الفساد ينخر بعطام البلد وهو مستمر بشراهه ٠
فهل ستكون المحصله ان نقف الى جانب الامريكان ام اننا نفضل الوقوف الى جانب ايران …وفي كلا الحالتين نار لهيبها يحرق العراقين المطالبين بعراق مستقر … مستقل وموحد …في حين تشير كل الدلائل ان البلد سيظل يعاني بداءه ..غير ان الدواء يصعب توفيره!!!!