23 ديسمبر، 2024 8:00 م

يبدو ان أمريكا معصومة من دم العراقيين !!

يبدو ان أمريكا معصومة من دم العراقيين !!

الشاعر العراقي احمد مطر قال : أمريكا تطلق الكلب علينا ، وبها من كلبها نستنجد !
أمريكا تطلق النار لتنجينا ، فينجو كلبها لكننا نستشهد  .
وكلمات الشاعر  هذه تمثل جوهر حقيقة السياسة الامريكية في العراق ، حيث تطلق كلبها داعش ، والعراقيين يطلبون منها العون  لقتل كلبها ، وهي لاتريده ان يموت  ،لان بفضله تعمل اكثر من ١٣٦ شركة أمريكية  في العراق  لمختلف الاحتياجات العسكرية سواء للقوات الامريكية او العراقية  ،وتجني ملايين الدولارات فكيف تقتل كلبها . 
وهذه الحقيقة لاتقبل الشك ، رغم نفي الحكومة العراقية ،والأمريكية  ،
  في ١ تموز كررت لجنة الأمن والدفاع  في البرلمان العراقي ،اتهامها للقوات الامريكية بعدم جديتها في قتال داعش ، وعلى لسان السيد حاكم الزاملي رئيس الجنة ، ثم أشار  السيد إسكندر وتوت عضو اللجنة  الى قضية اخرى ، وهي ان الأمريكان منعوا العراق من شراء السلاح من روسيا وإيران  في وقت تتنصل عن وعودها تجاه العراق رغم انها وقعت معه اتفاقية ،تقوم بموجبها بتجهيز الجيش العراقي باحدث الأسلحة والمعدات  لمحاربة قطعان داعش ٠  ودعاالسيد وتوت القائد العام للقوات المسلحة الدكتور حيدر العبادي ، على ضرورة اتخاذ موقف حازم من سلوك أمريكا ، كما ان لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي أكدت ، على وجود نخبة خيرة من النواب   يجمعون تواقيع من اعظاء البرلمان لتقديم مقترح ينهي وجود التحالف الدولي، او على اقل تقدير تحجيم دوره في القصف ،في محافظتي  نينوى والانبار  . عموم الحال الذي يؤكد ما ذهب اليه السيد الزاملي ، والذي  هو مدار حديث جهات رسميه وشعبية في العراق ،بمن فيها فلم على اليوتيوب  يظهر  عملية إنزال  الطائرات  الامريكية السلاح بالبراشوت على قضاد الدور الذي يحكمه داعش  ،  واليوم تتهم حركة بدر التي يقودها السيد حسن العامري ، وهو القائد الكبير لقوات الحشد الشعبي ، تتهم أمريكا بالعمل على بقاء داعش محتلا للأراضي العراقية ، وتمنع تقدم قوات الحشد الشعبي في بعض المناطق ، بحجة مراعات حقوق المدنيين …….وما يؤكد اتهامات بدر هي تصريحات القادة العسكريين الكبار في الجيش الامريكي ، الذي يقول بعضهم ان المعركة مع الاٍرهاب في العراق ستدوم طويلا ، ومنهم من يرى ان أزمة البلاد لا تحل الا بتقسيم العراق !!.
الامر الذي يؤكد ضلوع أمريكا في جريمة نشوء واستمرار الوضع المؤسسي في العراق ،حيث يتوسع جدول  العوز للخدمات والأمن والبطالة  وخواء خزينة الدولة بمقابل هذه الماسات ، التي تطحن عظام الشعب العراقي ، المثقل باليتامى والأرامل ،والمعاقين و……   بيد ان تجربة الشعوب تشخص حقيقة صارخة مفادها ان الاستعمار ، ومستغلي الشعوب لايخرجون الا عندما  يشاهدون جموع الناس تهتف بخروجهم  ، حلذاك يصبح صوت الزاملي وغيره من السياسين الذين لايرغبون بروءية الأجنبي يستغل وينهب بلادهم  ،صوتا مآثر  ومحفز للجموع  الغاضبة ٠