23 ديسمبر، 2024 5:22 م

 الصبر استهلك شعبي ، والخضوع جعله هش ، والتبريرات مسلسل إلف ليلة وليلة ، والفساد أهان الفقير ، واسم الضحية معروف مواطن ، والحكومة تعلن مجانية الدخول إلى المقبرة. والحلول روايات إسرائيلية ، والدليل العقائدي في خبر كان بعد إن أصبح القاتل يتغذى مع أكمل إنسان ، والدليل العقلي ترك في الأرض المحرمة وقيده الإشاعة والتقديس ، والثقافة ما زالت تكتب بالطباشير ، اختار الأعداء لنا الموت بضاعة  فكان بضاعة ، ماذا لو اخترنا نحن الموت سبب للحياة.
وهل للحياة مقدمة غير الموت؟  باسم الحياة يهتف شعار الغضب ،الغضب مفتاح للردع الغضب انتقام لقلة الاحترام ، وحل لمن لا يتزحزح إلا بركل الإقدام ، اغضب يا وطن ووقف انتهاك الحرمات ، أين دم قلبك الثائر ، أخرجه وارسم به وردة من نور تضيء الطرقات ، اغضب لتساوى بغضبك حكمة النجف ودعاة الحوار ، اصعق تجار الحرب بمعرفة أداة السلام ، وأزح عبادة الكراسي بمكنسة الأوساخ ، وثقف طبعك بحب أخيك  وحلاوة الحوار ، لا تكن أداة لآلة القمار ، قدس شعبك ترى الأمور بغير منظار ، كل الأموال مكتوبة باسمك فلا تكن قاصر وحامل للبكاء بل كن لوحة أعمار ، اغضب كرجل واحد وأجمع انتقام الأجيال ، احرق بجروحك من لمس إطراف النساء ، واصرخ على من ترئس عليك بخطب النبي مسيلمة الكذاب ، انطلق بكل سرعتك فهروب الجبان كاختفاء الجرذان ، اغضب فكل أعداءك متجمعون فضربهم بساعة الصفر ضربة حظ  بقوة الفقدان وحيرة الأيتام ، وهي فرصة لأطفالك وشبابك ليعيشوا بدون لباس الخوف والحرمان وفظاعة الإحداث.
شهداءك وقود الطاقة ورمحها البتار ، وأرامل العراق بصرختها تشق عصا الطاعة لقادة يصرخون فقط في الخصام ، ولا يهتمون لأمر شعبي وهو لهم دكان ، أرجوك يا وطن اغضب واقطع الأمل من كومة وزراء قوتهم خزائن شعبي وهم حيتان ، بدل قادتك فلن يبدلوك وأنت طوع الإشاعة والأقوال ، اغضب فقد جربت كل مرارة فلا تخاف من شي ، وطوع الأشياء بشعار ، الغضب يريد إسقاط النظام.