نشر اعلاميا منذ ايام خبرا” عن نية وزير النقل اختصار/اختزال الأجراءات الأمنية للدخول الى مطار بغداد بزعم التسهيل و التخفيف على المواطنين.
أن مثل هذا التوجه خطير جدا” لعلاقته بارواح المسافرين وسلامة المطار، فجميع مطارات دول العالم تشدد بين فترة وأخرى اجراءاتها فكيف ونحن في العراق ما نحن فيه . يجب ان يدرس هذا الموضوع بعناية فائقة وخبرة دوليه متعارف عليها في العالم ولا يعول على عنتريات لا مكان لها هنا مع حياة المواطنين. أذ ان أي اختراق أمني ستكون نتائجه كارثية على المسافرين وابنية المطار والطائرات وسمعة العراق أمنيا” ، أذ حينها لن تصل بعد ذلك أية طائرة .
أن المطلوب هو أتخاذ أجراءات أدارية تنظيمية ( وحتى هذه قد تحتاج خبرة خارجية أن كانت وزارة النقل تفتقدها ) للتخفيف على المسافرين ، ويمكن أقتراح ما يلي بعد دراستها :
1 – تهيئة و تبليط ساحة خارجية (الموقع-1) لوقوف السيارات التي تنقل المسافرين من المدينة الى المطار على ان تنظم مواقع الوقوف بمسارات نظامية يشرف عليها عمال الوزارة وتكون مجانية ، مع ضرورة تنظيم تصريف مياه الأمطار لمنع تكون البرك ، ويمكن أضافة أية خدمات أخرى .
2 – تهيئة مسقفات عند حافة هذه الساحة (حيث لن يسمح للسيارت الخارجية الدخول بعدها ) لحماية المسافرين والمودعين والمستقبلين من الأمطار واشعة الشمس مع توفير مقاعد للجلوس الأضطراري الوقتي.
3 – تهيئة (موقع -2) الذي ينتقل اليه المسافر كمرحلة وسطيه قبل الأنتقال بسيارات المطار للنقل الداخلي للذهاب الى بناية المطار ويكون النقل مجانا” (ذهابا” و ايابا”) بسيارات جيدة ونظيفة ، ويمنع هنا أي حالة من حالات الأبتزاز و الرشوة التي اعتاد عليها السواق والعمال .
4 – توفير عربات نقل الحقائب مجانا” لأستخدام المسافر نفسه لتسهيل حمل الحقائب والتحرك بها الى داخل الموقع والذهاب الى سيارة النقل الداخلي .
5 – تنظيم أجراءات الفحص الأولي للحقائب بكرفان و غرفة ارضية يسمح مدخلها بدخول المسافر بحقيبته أو مع عربة نقل الحقائب ( أيضا” يجب توفيرها في هذا الموقع )، أذ يتم حاليا” الفحص في كرفان بمدخل مرتفع على شكل منحدر يعاني منه المسافر صعودا” ونزولا” وخصوصا” من يحمل أكثر من حقيبة واحدة.
6 – عند الوصول الى بناية المطار يمكن زيادة تنظيم الدخول بتوفير عربات الحقائب واية متطلبات أخرى لنفس الغرض.
7 – لضبط سير العمل بانتظام مستمر ( وليس وقتيا” عند الهبة) يتم اختيار مجموعة من الموظفين يعدون
لكيفية تقديم الخدمة للمسافرين او القادمين في جميع المواقع التي تقدم ذكرها .
8 – يكلف عدد من الموظفين للأشراف و المراقبة على أداء الموظفين المعنيين بالخدمات وكذلك ملاحظة حركة المسافرين والتصرف لمعالجة ما يستوجب مباشرة .
9 – تغطية هذه المواقع بمنظومة كاميرات لمراقبة أداء الموظفين ( سلبا” او أيجابا” ) وكذلك المسافرين لتكون مصدر اضافيا” للأغراض الأدارية والأمنية في وقت واحد (هذه الأجراءات تكون اضافة للأجراءات الأمنية الأخرى الموجودة حاليا” )
ما تقدم ذكره هو عملية تنظيم للأجراءات الأدارية و توفير المتطلبات الأنسانية للمسافر عند مغادرته وعودته، أن كلفة هذا التنظيم ليست كبيرة مقارنة بكلفة نتائج اي خرق أمني ( لا سمح الله)، فلا تحاولوا أختزال الأجراءات الأمنية لأنها مطلوبة وموجودة في مطارات دول العالم جميعا” بل واكثر من مطار بغداد.
المطلوب أجراءات تنظيمية و أسلوب تعامل جيد وليس اختزال الأجراءات الأمنية احذر يا وزير النقل فهذه حياة المواطنين العراقيين وستكون المسؤول الأول عليها