13 أبريل، 2024 10:32 م
Search
Close this search box.

يا مسلمو العراق اتقوا وعوا

Facebook
Twitter
LinkedIn

لم ينزل الله رسالاته ليجعل من يؤمن بها متكبرين على الباقين ، وكذلك لم ينزل رسالة فضلها على باقي رسالاته لسبب واحد بسيط وهو ان كل الرسالات مصدرها هو وليس غيره ( اليهودية – المسيحية – الاسلام … آلخ ) الا انه لم ينزل مذهبا من المذاهب في اي دين وبالتالي فأن المذاهب من صنع البشر كون ان حتى الاديان ينبغي لها ان تتطور مع تطور الحياة فتفترق المذاهب حسب الاختلاف في الاجتهاد او كنتيجة حتمية مع الحاجة الى الاجتهاد ، وقد تتعدد المذاهب لاسباب سياسية

برجوعنا الى الخلف ولنأخذ الاسلام مثلا حيث ان وفاة النبي محمد (ص) وانقطاع الوحي جعلت الخلفاء الراشدين في مواقف حرجة لتفسير القرآن أزاء كل تطور جديد او قضية جديدة تعترضهم وهنا قال عمر بن الخطاب (رض) (( لولا علي لهلك عمر)) ولما توفي آخر الخلفاء صار يهود المدينة الذين يمتلكون دينا عمره آلاف السنين أكثر علما من المسلمين فباتو يفلسفون الامور ودخلت ( الاسرائيليات ) الاسلام ( قل هو الله احد من قرأها الف مرة دخل الجنة) وغيرها مما تزدحم به جوالاتنا على وسائط التواصل مما لم ينزل الله به من سلطان .

الإسلام فيه ميزات بالطبع عن باقي الاديان كونه آخرها فهو يتميز بأنه الدين الوحيد الذي يعترف بصراحة ووضوح بالأديان الرئيسية الاخرى (اهل الكتاب) بينما الاديان الاخرى لا تعترف به وبغيره فالوصايا العشر للتلمود تقول (( عيسى مرتد وأمه زانية ومكانه جهنم) وتعرفون ما يقوله القرآن عن موسى وعيسى عليهما السلام ، اما محاولات بعض الفقهاء تبيان الاعتراف كأنجيل برنابة وغيره فكلها مزيفة .

بما ان الاسلام اعترف بتلك الرسالات فعليه ينبغي ان اولا وآخرا ان لا يتعالى على الاديان الاخرى فاليهودي لن يذهب لدين آخر(كقاعدة لها شواذ) حتى لو كان عرف ان نبي الاسلام ليس خاتم النبيين ، وعليه سنبقى ضيقي الافق وبعيدين عن التطور طالما آمنا بأننا الافضل لأن الذي يتصور نفسه الافضل فلن يسعى ليكون الافضل ، ولنفترض ان الاسلام هو الافضل فالفضل في ذلك ليس لنا كجيل حاضر ذلك لأننا ولدنا مسلمين وذكر ذلك في بيان الولادة ، ولو كنا ولدنا في بريطانيا لكان الصليب هو المقدس ولو ولدنا في الهند لكنا قدسنا البقرة

جوهر الاديان كلها واحد وهو الانسان (الانسانية) وبالتالي فأن احترام الانسان بغض النظر عن قوميته ودينه هو الاساس ولا عليكم بالفقهاء العدوانيين الذين يضلوننا عن السبيل وقد جاء في الحديث الشريف ((أَنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ الأَئِمَّةُ الْمُضِلُّون)) .

بداية الكورونا قلنا ان مسلمي الصين لم يصابوا وأن الرئيس الصيني زار مسجدا وتوسل بالمصلين ان يدعوا الله لأنفاذ الصين ، واليوم تجد وسائط التواصل الاسلامية تصدح بتشفي (( اين حضاراتكم وأين قوتكم وأين سلاحكم النووي ايها الكفار)) المسيحيون واليهود كفار ومسلمي ايران مجوس ناسين او متناسين اننا كنا نعبد الاصنام وأن (( الاسلام يجب ما قبله )) وأنه وحده من يزكي الانفس وليس نحن

هنا يمكنني القول اننا اذا اردنا ان نعتز بأنفسنا ونتطور لنبني حضارة مثلهم فعلينا ان نعي اننا نمتلك تأريخ لحضارة قديمة جدا وأن كوننا بلد عمره 7000 عام لا يعني الكثير ولا ينصرنا على امريكا التي عمرها لا يصل الى 400 عام .. نعم بنوا حضارة عظمى وأضعنا حضارة عظمى ولكي نرتقي علينا ان نعلم مدى تخلفنا بحيث اصبحنا نستورد كل شيء ولا نصدر اي شيء سوى نفط تخرجه لنا جولات التراخيص وتأخذ نصفه (بسعر اليوم3/4/2020) ، وأقول لكم من الآن انهم سينتصرون على الفايروس بعلمهم وسيعودون الى قوتهم وهيمنتهم ورخائهم ، ونحن سننتصر بعلمهم ونعود لندخن مما يصنعون ونمتطي سياراتهم الفارهة وطائراتهم ونحتمي بصواريخهم ونستخدم اسلحتهم ونرتدي ملابسهم حتى المستعملة منها ، ونأكل من زراعتهم وثروتهم الحيوانية وسنرسل بعثاتنا اليهم ونهاجر اليهم هربا من الظلم ونبقى نشتمهم ونتشمت بهم الى ان يأت اليوم الذي نعرف به درجة ضعفنا ونعرف ان الاسلام ليس عبادات وشعائر بل هو اوسع من ذلك بكثير ، وألى ان نؤمن بأن حب الوطن من الايمان وأن القرآن العربي نزل على النبي العربي وعترته العربية ونحن من اوصله الى الترك والفرس وليس العكس

3/4/2020

برجوعنا الى الخلف ولنأخذ الاسلام مثلا حيث ان وفاة النبي محمد (ص) وانقطاع الوحي جعلت الخلفاء الراشدين في مواقف محرجة لتفسير القرآن أزاء كل تطور جديد او قضية جديدة تعترضهم وهنا قال عمر بن الخطاب (رض) (( لولا علي لهلك عمر)) ولما توفي آخر الخلفاء صار يهود المدينة الذين يمتلكون دينا عمره آلاف السنين أكثر علما من المسلمين فباتو يفلسفون الامور ودخلت ( الاسرائيليات ) الاسلام ( قل هو الله احد من قرأها الف مرة دخل الجنة) وغيرها مما تزدحم به جوالاتنا على وسائط التواصل مما لم ينزل الله به من سلطان .

الإسلام فيه ميزات بالطبع عن باقي الاديان كونه آخرها فهو يتميز بأنه الدين الوحيد الذي يعترف بصراحة ووضوح بالأديان الرئيسية الاخرى (اهل الكتاب) بينما الاديان الاخرى لا تعترف به وبغيره فالوصايا العشر للتلمود تقول (( عيسى مرتد وأمه زانية ومكانه جهنم) وتعرفون ما يقوله القرآن عن موسى وعيسى عليهما السلام ، اما محاولات بعض الفقهاء تبيان الاعتراف كأنجيل برنابة وغيره فكلها مزيفة .

بما ان الاسلام اعترف بتلك الرسالات فعليه ينبغي ان اولا وآخرا ان لا يتعالى على الاديان الاخرى فاليهودي مثلا عرف ان الله موجود وارسل له النبي موسى (ع) السلام ولم يذكر له التوراة ولا احاديث النبي ان هناك اديان اخرى ستأتي فمن حقه ان يتمسك بدينه والدليل ان المسلم لا يمكن ان يذهب لدين آخر حتى لو كان عرف ان نبي الاسلام ليس خاتم النبيين ، وعليه سنبقى ضيقي الافق وبعيدين عن التطور طالما آمنا بأننا الافضل لأن الذي يتصور نفسه الافضل فلن يسعى ليكون الافضل ، ولنفترض ان الاسلام هو الافضل فالفضل في ذلك ليس لنا كجيل حاضر ذلك لأننا ولدنا مسلمين وذكر ذلك في بيان الولادة ، ولو كنا ولدنا في بريطانيا لكان الصليب هو المقدس ولو ولدنا في الهند لكنا قدسنا البقرة

جوهر الاديان كلها واحد وهو الانسان (الانسانية) وبالتالي فأن احترام الانسان بغض النظر عن قوميته ودينه هو الاساس ولا عليكم بالفقهاء العدوانيين الذين يضلوننا عن السبيل وقد جاء في الحديث الشريف ((أَنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ الأَئِمَّةُ الْمُضِلُّون)) .

بداية الكورونا قلنا ان مسلمي الصين لم يصابوا وأن الرئيس الصيني زار مسجدا وتوسل بالمصلين ان يدعوا الله لأنفاذ الصين ، واليوم تجد وسائط التواصل الاسلامية تصدح بتشفي (( اين حضاراتكم وأين قوتكم وأين سلاحكم النووي ايها الكفار)) المسيحيون واليهود كفار ومسلمي ايران مجوس ناسين او متناسين اننا كنا نعبد الاصنام وأن (( الاسلام يجب ما قبله )) وأنه وحده من يزكي الانفس وليس نحن

هنا يمكنني القول اننا اذا اردنا ان نعتز بأنفسنا ونتطور لنبني حضارة مثلهم فعلينا ان نعي اننا نمتلك تأريخ لحضارة قديمة جدا وأن كوننا بلد عمره 7000 عام لا يعني الكثير ولا ينصرنا على امريكا التي عمرها لا يصل الى 400 عام .. نعم بنوا حضارة عظمى وأضعنا حضارة عظمى ولكي نرتقي علينا ان نعلم مدى تخلفنا بحيث اصبحنا نستورد كل شيء ولا نصدر اي شيء سوى نفط تخرجه لنا جولات التراخيص وتأخذ نصفه (بسعر اليوم3/4/2020) ، وأقول لكم من الآن انهم سينتصرون على الفايروس بعلمهم وسيعودون الى قوتهم وهيمنتهم ورخائهم ، ونحن سننتصر بعلمهم ونعود لندخن مما يصنعون ونمتطي سياراتهم الفارهة وطائراتهم ونحتمي بصواريخهم ونستخدم اسلحتهم ونرتدي ملابسهم حتى المستعملة منها ، ونأكل من زراعتهم وثروتهم الحيوانية وسنرسل بعثاتنا اليهم ونهاجر اليهم هربا من الظلم ونبقى نشتمهم ونتشمت بهم الى ان يأت اليوم الذي نعرف به درجة ضعفنا ونعرف ان الاسلام ليس عبادات وشعائر بل هو اوسع من ذلك بكثير ، وألى ان نؤمن بأن حب الوطن من الايمان وأن القرآن العربي نزل على النبي العربي وعترته العربية ونحن من اوصله الى الترك والفرس وليس العكس.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب