كشفت السنوات الماضية , بعد تحرير العراق , عن شخصيات حبزبوزية وبهلاونية , تسلقت السلطة في غفلة من هذا الزمن السخيف , واحدهم ,لا يساوي أجرة نفر , من الباب الشرقي الى العلاوي .. قالوا عنهم , أنهم كانوا معارضة , في فنادق خمس نجوم , دفعت فواتير تسكعهم , وزارة الخارجية الامريكية عن مضض .. هذه الشخصيات , قدر لها , أن تتلاعب , وحتى لحظة كتابة هذا الموضوع , بمصير وحياة ومستقبل ,أكثر من ثلاثين مليون عراقي , وجعلتهم يطالبون بالممكن , عن أمان يوم واحد ..
فهناك شخصيات , تراها مؤمنة راضية , ركعا سجدا , يحجون البيت الحرام , في كل عام مرة , على حساب هيئة الحج والعمرة , ويذرفون الدمعة تلو الاخرى على صعيد عرفه .. وعشرة أيام , في محرم الحرام , يتباكون فيها على حفيد المصطفى , ويقولون , ( يا ليتنا كنا معكم .. لقسمنا الغنائم بالتوافق) .. ألا أنهم عند عقد الصفقات , وتوزيع المناصب , ومعرفة سعر صرف الدولار , لحظة بلحظة , تراهم , مثل الكونكريت المسلح الذي مزق بغداد الحبيبة , يجلسون ركبه ونص , لا يرقبوا في هذا الوطن , ألا ولا ذمة .. يتكلمون بأسم الشعب , والشعب يغط في نوم عميق ..
وهنالك شخصيات , بهلوانية , تلعب بالبيضة والحجر , يعني ( كحبه قرج ) , ترى وجوههم العفنه , في كل حكومة , سواء كانت تنك قراط أو تن ضراط , لا يفقهون ألا لغة اللغف , وشيلني وأشيلك , كالحرباء يتلونون حسب مصالحهم الشخصية , ضمائرهم في سبات دائم .. مرة أسلاميون وأخرى علمانيون أو ما بينهما أو بدونهما .. لا يعرفون الوطن والمواطنة , ألا عند الحاجة , ولا يهمهم من يحكم البلاد والعباد ..
العراقيون اليوم , بحاجة ماسة , الى المهدي المنتظر , ليقطع رقاب هؤلاء الفاسدين , وعمائم المنفيست , الذين كلما ضايقهم الشعب بصرخة , قالوا , هذا كفر وألحاد , وأنا الى ربنا راغبون , لعنهم الله في الدنيا , وأخزاهم يوم القيامة .. بأختصار أقول , لا حكومة حيدر العبادي ولا غيرها , قادرة على نزع جلود هؤلاء , ما لم تكن في هذه البلاد , عدالة قضائية , ولا شئ فوق القانون