17 أبريل، 2024 10:32 م
Search
Close this search box.

يا لها من صدفة .. كم كنا واهمين !؟

Facebook
Twitter
LinkedIn
أثبتت جريمة مقتل الكاتب جمال خاشقحي بما لا يدع مجال للشك بأن المشرعين والكتاب والصحفيين والمفكرين والسياسيين وحتى الرؤساء الغربيين وجميع شعوب الأرض من غير العرب والمسلمين طبعاً … بأنهم أنبل واصدق مشاعراً ومواقفاً وأكثر دفاعاً عن القيم والمبادئ الإنسانية , والأكثر تعاطفاً مع قضية ملابسات مقتل الصحفي والكاتب والإنسان جمال خاشقجي منذ يوم 2 أكتوبر 2018 وحتى هذه الساعة , على العكس تماماً من الكثير من الرؤساء والسياسيين والمشرعين والكتاب والصحفيين والمفكرين العرب ورجال الدين المنافقين ووعاظ السلاطين , وعلى رأسهم العراقيين بما فيهم أولئك الذين تعرفنا عليهم في السنوات الأخيرة عن طريق قنوات التواصل الاجتماعي !.
بطريق الصدفة أثبتت لنا هذه الحادثة العابرة والتي ربما لن تمر مرور الكرام كسابقاتها عندما يتعلق الأمر بمعارض عربي تتم تصفيته والتخلص منه بلمح البصر . بأنهم .. أي العرب عامة والعراقيين خاصة يمارسون أبشع أنواع التقية والانتهازية والمخاتلة والمداهنة , ويبدو أنهم يخشون ويهابون ويخافون من آل سعود أكثر مما يخافون ويخشون الله سبحانه وتعالى , والذين كان حرياً بهم وهو أضعف الإيمان بأن يقولوا كلمة حق ويسجلوا موقف للتاريخ الذي لن يرحم , وأيضاً كان الأجدر بهم أن يدافعوا عن وطنهم الذي دمرته هذه العوائل المتحكمة بدويلات ومشايخ أنظمة وحكومات الخليج الكارتونية , وعلى رأسها مهلكة آل سعود التي بات يهددها سيدهم ترمب ليل نهار بالإنهيار وبالزوال في حال رفع عنهم مظلة الحماية الأمريكية !!!, تلك المهلكة التي أثبتت جريمة مقتل الخاشقجي وغيرها من الجرائم بحق كل من يفكر بصوت عال أو حتى من يقدم لهم النصيحة والمشورة كما هو الشيخ المُغيبْ سلمان العودة , بأنهم عبارة عن زمرة وعصابة إجرامية مارقة , كانت وما تزال سبب رئيسي في تدمير وتقسيم وزعزعة الأمن والاستقرار في جميع دول الشرق الأوسط على مدى ما يقرب من قرن من الزمن , وقائدة وزعيمة التآمر مع أسيادهم في إبادة وقتل قادة الأمة العربية البارزين الذين لطالما تآمرت عليهم الواحد تلو الآخر منذ ثورة عُرابي 1919 مروراً بـ جمال عبد الناصر وبن بله وهواري بومدين وعبد الكريم قاسم .. وصولاً لــ صدام حسين ومعمر القذافي وعلي عبد الله صالح وغيرهم كثر , ناهيك عن التآمر على العراق بشكل علني ووقح من أجل إنهاء دوره منذ عام 1989وحتى يومنا وعامنا الحالي الأسود 2018 .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب