26 نوفمبر، 2024 9:21 م
Search
Close this search box.

يا للفرحة ..الشعب يسترد فرحته بسقوط نظام البعث منذ 9/4/2003

يا للفرحة ..الشعب يسترد فرحته بسقوط نظام البعث منذ 9/4/2003

عملية اسقاط نظام البعث كانت بالعكس مما تمناه الشعب المقموع المحبط والمروض بفضاعة جرائم البعث الداعشي لعقود طويلة سبق حليفه الارهاب و داعش بجميع جرائمه فكانت ادارة البلد من قبل الامريكان وسياسيينا امتدادا لنظام البعث بكل ممارساته الفاسدة وثقافة البعث هي التي تحكم البلد لحد الان بل اسستفحل الفساد وكرست جميع اشكال الفساد الذي اسس لها نظام البعث من الفساد الاداري والمالي والسياسي والاخلاقي والاجتماعي والديني والثقافي والعلمي والفني والتربوي والبيئي بحيث كنا نعتقد بان نظام البعث وكانه يمارس التخريب المتعمد للبلد لاننا كنا نلاحظ كل الامور لكل مناحي الحياة تتراجع للخلف بمرور الزمن ولحد الان.وحزب البعث اثبت بانه مافيا وعصابات وليس حزب سياسي وعمل بالضد من كل ما كان يدعي ومنها شعاره المركزي ( الوحدة والحرية والاشتراكية) .القمع الفظيع والاستهتار الصبياني الغبي الفاشي الذي مارسه نظام البعث صفى خيرة السياسيين المحنكين و افرز الكثير من المعارضين المزيفين الغير المؤمنين بالديمقراطية وحقوق الانسان والغير السياسيين اصلا بل سياسيي الصدفة والتحقوا بالمعارضة الحقيقية المقارعة لنظام البعث واشتركوا بالمؤتمرات التي عقدت في الخارج لوضع خارطة طريق لاسقاط النظام ولكن مع الاسف لم يتوصلوا لمنهاج وطني لما بعد السقوط بل ركزوا على الاسقاط باي ثمن في حين كان النظام منخور من الداخل ولا يحتاج لغزو اجنبي ولهذا الكم الهائل من الضحايا لاسقاطه.فكانت البداية الخاطئة التي ادت الى استمرارية الاخطاء لحد الان.فاين انتم يا سياسيينا المناضلين من استلام امور البلد من قبل الحاكم العسكري جي.كارنر الضابط الامريكي المتقاعد لا يفقا شيئا عن ادارة العراق وكان مستشارا لشركة نفطية ومن بعده سلم البلد بيد الحاكم المدني الامريكي ( بريمر) وانتم تتسابقون على الحظوة لديه .ورضيتم بالمحاصصة التي اسس لها لتقسيم كعكة ثروات العراق بينكم .واول دخولكم للبلد تسابقتم على نهب املاك وممتلكات الدولة وكانها ملك نظام صدام وليست ملك الشعب حالكم حال بسطاء الناس الذين نهبوا وسلبوا بتشجيع من الامريكان ومنكم.فسرقتم فرحة الشعب بسقوط نظام البعث. وبالاضافة سكوتكم عن تفليش نظام الدولة خاصة الامنية منها فخلقتم الفراغ الامني الذي ملئته العصابات و الارهاب وحلفاءه البعثيين الذين احييتم بهم الامل لاسترداد حكمهم الاسود ولطفتم وجه نظامهم باداءكم السيء المماثل لثقافتهم وممارساتهم التى لا تمثل رغبات الشعب ومصلحته .فكانت محاصصتكم لتقسيم المغانم والمنافسة على نهب الثروات والاموال لصالح كتلكم واحزابكم و اشخاصكم وتوزيع المناصب بينكم اصبح لهذا الغرض وليس لخدمة الشعب والوطن الى ان شرعنتم لذلك شيئا فشيئا واشركتم الشعب المسكين المغلوب على امره بفسادكم بتاجيج النعرات الطائفية والاثنية واجراء الانتخابات على اساسها بالاضافة الى التزوير المشرعن والغير المشرعن.ومن المناصب ما اعلن للبيع بالمزاد العلني والسري افلا تخجلون؟ فاصبح كل صاحب منصب يتفنن باساليب النهب ليتفوق على صاحب المنصب من الكتلة الاخرى بجمع الاموال لكتلته ولنفسه وباستهتار وبقلة ذوق وبضمير ووجدان ميت لا يبالي للقيام بواجبه ولو بالحد الادنى تجاه المواطن والوطن.فمثلا يتعمد لاستيراد ما يحتاجه وان كان متوفرا في صناعتنا وزراعتنا وبسعر ونوعية افظل ليحصل على( الكومشن) وان تتوقف الصناعة والزراعة وتتفاقم البطالة وتستفلس شركاتنا للتمويل الذاتي فمصلحة حزبه او كتلته ونفسه هي الاهم ولا من متابع او محاسب لان الكل في الهوى سوى.ايها الفاسدون كان من الممكن ان تستمروا بفسادكم لسنوات اخرى لولا قلة ذوقكم وجهلكم وغبائكم كما نظام البعث .لو اديتم الحد الادني مما يملي عليكم واجبكم لخدمة الوطن والمواطن بنصف

ميزانية البلد الهائلة لكنتم استمريتم بفسادكم لانكم استلمتم شعب مروض ومهجن لقبول ذلك من قبل نظام البعث ومواطن من ارخص ما يكون في العالم نتيجة حكم البعث ولحد الان.منذ البداية قلدتم نظام البعث بالاهتمام بالمظاهر والفخفخة الفارغة وبكل صلافة لا تابهون بمشاعر المواطنين المسحوقين خاصة.شرعنتم الامتيازات والرواتب والحمايات الخيالية بالاضافة للاستحواذ على املاك وممتلكات الدولة وبالاضافة زورتم الشهادات والوثائق والمستندات ولقبتم انفسكم بالقاب متاتية من الثقافة الاقطاعية الارستوقراطية والبدوية للتعالي على الشعب المسكين (.دولة—فخامة—معالي وغيرها) عدا ولائمكم وبذخكم وايفاداتكم المزيفة مع وصولاتكم الصرفية الباطلة والمزورة واستهتاركم عندما تمر مواكبكم الفارهة الفارغة من الجهد الايجابي للشعب.وانا متاكد بانكم لا ترشدون استخدام الكهرباء والماء في دوركم ومكاتبكم .فهل هناك شعب يتحملكم اكثر مما تحملكم الشعب العراقي الطيب؟ مع هذا من الظلم ان تعاقبوا كما يروج الكثيرون بالسحل والاعدام والسجن .لانكم لم تكونوا فاسدين بطبيعتكم وبالفطرة الا القليل منكم ولم تاسسوا للفساد بل انكم وقعتم في فخ الفساد المنصوب اصلا من قبل نظام البعث والامريكان فانجرفتم مع تيار الفساد بضعفكم امام المغريات وقلة احترامكم لانفسكم .لكنكم تستحقون كل العقاب بسبب قلة ذوقكم وجهلكم واستهتاركم وموت ضميركم وتماديكم في الفساد بكل اشكاله الى ان كاد للوطن ان يضيع بسببكم.ما تبريركم بعدم توفير الكهرباء بالرغم من صرفكم حوالي 40 مليار دولار لاجلها ؟ ان الماء الصالح للشرب والكهرباء هي من المتطلبات الاساسية للمواطن في افقر البلدان لم توفروها خلال 12 عاما ليس بسبب فسادكم بقدر ما هو لقلة ذوقكم وجهلكم وتخلفكم .هل الملاعب والمنتزهات وغيرها اهم من الماء والكهرباء؟ وحتى رفع الازبال التي لا يمكن تبريرها لا تقومون بها.هناك عوائل لا تتمكن من تشغيل المبردة لانها تسحب الروائح الكريهة من الازبال ومياه المجاري الطافحة المحيطة بها.بالمناسبة في زمن نظام البعث كانت بعض شوارع مدينة الثورة مقطوعة بسبب تراكم تلال من الزبالة عليها.نعم الشعب يتحمل ومتعود لكن اين ذوقكم يا مسؤولين؟اين التنسيق بين الوزارات واين التخطيط واين التطوير الاداري والمتابعة والمحاسبة واحترام الوقت فهل تعملون عمل منتج ولو ساعتين في اليوم؟ عدا الوهميين( الفضائيين)والبطالة المقنعة.الشهيد عبد الكريم قاسم كان يعمل حوالي عشرين ساعة في اليوم والوضع لم يكن بهذه الحساسية والخطورة. لقد وصل فسادكم وقلة ذوقكم لدرجة سرقة مخصصات النازحين وذوي الاحتياجات الخاصة والمعوزين للرعاية الاجتماعية والمرضى والمعتقلين وغيرها. دول الخليج التي يتفوق عليها العراق بثرواته المادية والطبيعية والكفاءة البشرية ابسط مواطنها يعيش عيش الملوك وان لم يعمل ومواطننا يتقاتل ليعمل ولا يلقى لقمة العيش الا تخجلون عندما ترون الاف الشباب من المحافظات الجنوبية الامنة قدموا الى بغداد للعمل لاعالة عوائلهم ولا يحضون بالعمل الا لبضعة ايام في الشهر ؟ فتصوروا حالهم وحال عوائلهم المزري في اغنى بلد في العالم.على السيد العبادي ان لا يضيع هذه الفرصة الذهبية التي منحها له الشعب بمظاهراته الحضارية والمرجعية الموقرة بفتوتها الاخيرة وان جائت متاخرة فهي افظل من ان لا تاتي فيستند عليهما وينقذ نفسه وشعبه قبل فوات الاوان اما الانحياز للشعب والمرجعية الكريمة والاستناد للشعب ما بعده سند او الانحياز لحزبه وللفاسدين. ويبادر اولا بمنع السفر عن كل المسؤولين السابقين والحاليين من درجة مدير عام فصاعدا الا بموافقته.ويفعل قانون من اين لك هذا.ويحل مجالس المحافظات ومجلس الوزراء ويشكل وزارة رشيقة من التكنوقراط المستقلين ويلغي نواب الرئاسات الا واحدا. ويرشق البرلمان طالما اكثرية النواب ليس لهم راى مستقل عن رؤساء كتلهم. ويقلص الحمايات ويرسل الحمايات الزائدة الى جبهات القتال ضد داعش.وتطهير اجهزة الدولة وخاصة الامنية منها من المتعاطفين مع البعث لحد الان وهذا مهم جدا

لانهم مخربين لكل جهد خير.وان تطلب الامر استخدام صلاحياته الدستورية بحل البرلمان واعلان حالة الطوارىء.والعمل على استرداد اموال الشعب المنهوبة منذ نظام البعث ولحد الان بالتي هي احسن ابتداءا والا بالاعتقال وحجز الاموال لحين استردادها وليس الانتقام والمعاقبة لان الفساد عرف سائد واصبح ثقافة مستشرية ومشرعن يفسد حتى النزيه بالرغم من ان الفساد لا يمكن تبريره .الفساد وصل للقضاء ولجان وهيئات النزاهة والمفتش العام وهيئة الرقابة المالية ومنظمات المجتمع المدني وجميع مناحي الحياة واستفحل الى حد سقوط ثلث العراق بيد داعش والبعث. الى متى يسكت الشعب والخيرين؟ لذا من الضروري تشريع قانون لذلك يعفوعن الفاسدين عند استرداد الاموال الحرام منهم لانهم بالالاف.ولان الشعب ايضا يتحمل المسؤولية عن السكوت عنهم وانتخابهم لاكثر من مرة ولحد الان .فهل يعقل ان يكون الشعب العراقي بهذه الدرجة من الفساد بحيث ينتخب الفاسدين لعدة مرات والفساد يصبح عرف سائد لولا حكم البعث لعقود من تخريب النفوس؟ في حين كان الشعب العراقي افظل من كل الشعوب المحيطة به من ناحية الفساد بكل اشكاله قبل حكم البعث ومن ناحية عزة النفس والكرم والطيبة والغيرة الوطنية والذكاء والنباهة ايضا.والان هو افسد بلد في العالم.وانا واثق بان انتفاضة الشعب هذه هي بداية النهاية لحكم ثقافة البعث في العراق قيسترد الشعب فرحته العظمى بسقوط نظام البعث التي طمسها الفساد.المظاهرات الان تعبر وتمثل الوعي الجمعي الحقيقي للشعب العراقي الذي غاب طيلة عقود .وهي بقيادات جماهيرية مستقلة واعية ذكية ترفع شعار مركزي ضد الفساد فقط لانه راس البلاء في تدمير العراق.وكنا نتمنى كما قلنا سابقا بان مظاهرات واعتصامات المنطقة الغربية بهذا المستوى من الوعي والوطنية ترفع شعارات ضد الفساد فقط لكانت استقطبت كل الشعب العراقي ونجحت في التغيير وليس عزل اهل السنة عن بقية الشعب ليستغلها الارهاب فتفرخ داعش وتدمر مناطق السنة اكثر من غيرها.الم يكن لهم سياسيين محنكين كهذه المظاهرات؟ لماذا سلموا قيادة المظاهرات بيد المعممين والمعقلين المتخلفين و اصحاب الاجندات الخارجية؟ اطلب من قيادات المظاهرات اتباع مايلي:

1-العمل كفريق كرة قدم وعدم تاجيج الاختلافات بين التنسيقيات واخذ الامور باريحية والتسامح وروح الحوار الحظاري وعدم الدخول بسجالات وصراعات جانبية بل التركيز على الجوهر والاولويات والهدف الرئيسي بسعة صدر عالي ونكران ذات.

2-التنظيم والسيطرة التامة لعدم السماح لاي مخرب اومندس سلبي او من يركب الموجة.

3-الشعارات المرفوع يجب ان تدور في حلقة محاربة الفساد فقط كشعار مركزي .

4-عدم رفع صور لبعض الفاسدين لان الفاسدين بالالاف ولا يمكن حصر مشكلة خراب العراق باشخاص لان الفساد اصبح ثقافة وعرف سائد وقد يادي ذلك الى مردودات سلبية جانبية.ومن الظلم جعل بعض الفاسدين كبش فداء على طريقة صدام.لنكن واقعيين ومنصفين.

5-عليكم عدم التراخي والتهاون بل التصعيد الحظاري السلمي لحين حصول التغيير الحقيقي وليس تغيير كاذب بتغيير الوجوه.

6-اعطاء العبادي وقت اكثر ان كان جادا بالاصلاح والتغيير وعدم التسرع برفع شعار ارحل ارحل لانه لا بديل لنا الان وهو الانسب لهذه المرحلة.

7-لا تبالون لمن يزعق ويقول بن المظاهرات لا تخدم معركتنا ضد داعش بل بالعكس فانها تعطي زخم معنوي للحشد الشعبي المقدس فيشعر بان تضحياته لن تذهب سدى لخدمة الفاسدين وانما تاتي اكلها وستقدر وتقدس.

أحدث المقالات