ما شاء الله في كل عام وبقلوب مومنه بحب ال البيت وطلب الشفاعه، تتضاعف مسيرات المؤمنين المتوجهة لكربلاء الحسين (ع) وتتقاطر الجموع القادمه من جميع ارجاء العالم باكبر مسيره في التاريخ تتجدد وتتكرر سنوياً ولو حسبنا باياتها عندما تدخل الاراضي العراقيه فهي تشكل اكثر من خمسمائه وخمسون كيلومتر من الحدود العراقيه حتى اضرحة الشهداء في كربلاء المقدسه قادمه من مئات الدول و من مختلف الجنسيات والمكونات والمذاهب والاديان وهنا تتوحد القلوب القادمه من كل الاسقاع بحيث تجد الماليزي والبنگلاديشي والباكستاني والاذري والتركماني والافريقي ومن دول اوربيه وامريكيه واسيويه كلها متجه سيراً على الاقدام صوب اظرحة شهداء الطف وكعادة العراقين فقد افاضوا بكرمهم الحاتمي و اقاموا المحطات والخيام على طول الطريق لايواء و استضافة وتكريم زوار الامام وغسل ملابسهم واجسامهم وتلبية احتياجاتهم المختلفه وهذا الكرم الذي اشتهر به العراقيون لزوار الحسين ( ع) القادمين سيراً على الاقدام وذلك بتوفير اماكن الراحه بالطريق الموصل الى كربلاء وقد فتحت البيوت ابوابها في جميع المدن والقرى على جانبي الطريق و على طول الطريق الواصل لمدينة كربلاء لاستقبال الزوار ولم يقصر ابناء المدن والعشائر في تقديم انواع الاطعمه و كل ما يحتاجون حتى الامور الطبيه وعمل المساج لمن انهكه تعب الرحله لكن هذا العدد الهائل الغير متوقع فقد فتحت الحدود العراقيه الايرانيه من الشلامجه حتى مناطق ديالى والزرباطيه ودخلت امواج من الزوار الايرانين بكثره غير مسبوقه وبدون تدقيق هويات الزوار او جوازات السفر ًاو اي هويات اخرى وبين الزوار هناك مواكب حسينيه ايرانيه وكانت اعدادهم ملفته للنظر لكن ما هو ملفت فقد تم وقف حوالي خمسة الاف زائر ايراني باسلحتهم وكانت حجتهم انهم قدموا لحماية المواكب والزوار الايرانين اي ان واجبهم حماية للزوار الايرانين ويذكر ان الاجهزه الامنيه اعتقلت بعض المجاميع واسرهم ومعهم مخدرات وهذه فعله غريبه على الزوار المتجهين لطلب الشفاعه وتقديم العزاء لابناء علي بن ابني طالب (ع) بهذه المناسبه الايمانيه العظيمه وتمنياتنا ان تختتم المناسبه بخير وبحفظ الله وال البيت جميع الزائرين وان تمر بسلام و المطلوب من الاجهزه المسووله عن المناسبه ان تضاعف من جهودها لحفظ سلامه الزوار الى حين عودتهم بسلام الى بلدانهم !!!!!!