23 نوفمبر، 2024 2:54 ص
Search
Close this search box.

يا قوم! ما لي أدعوكم إلى النجاة.. فتعرضون؟!

يا قوم! ما لي أدعوكم إلى النجاة.. فتعرضون؟!

يا قوم ! ما لي أدعوكم إلى النجاة .. وأدعوكم إلى التحرر من سطوة العبيد .. وأدعوكم إلى أن تحظوا بشرف إنقاذ سورية من حثالات وشراذم العبيد – سواءً الذين جاؤوا لدعم بشار ، أو الذين ركبوا موجة الثورة السورية لأجل لعاعة من الدنيا – . 

فلم تعرضون ! ولا تلوون على شيء؟! 

يا قوم ! ها أنا أدعوكم مرة أخرى ، للمشاركة في تشكيل كيان متميز ، فريد من نوعه ، لم يسبق حصوله من قبل .. يجمع السياسيين ، والعسكريين ، والمقاتلين ، والحقوقيين ، والإداريين ، والحركيين ، والإعلاميين ، والناشطين ، ولنطلق عليه اسم ( تنظيم الأحرار ) ويجمع كل المكونات الأساسية ، والضرورية لإدارة وخوض المعركة الفاصلة مع العدو. 

يا قوم ! أدعوكم باسم الله الذي تؤمنون به ! إلا استجبتم لهذه الدعوة – إن كنتم تحبون الحرية ، وتودون تحرير بلدكم – .. وإلا ! فلا أمل بالتحرير – ولو بعد ألف عام – لأن الفصائل المسلحة – إلا أفراداً قليلين – أصبحت خاضعة بالكامل للضامنين ! الذين عزموا على تصفية الثورة .. وعلى تصفيتكم بالتدريج .. وغداً ستُطردون من بلاد اللجوء .. ولن تجدوا خيمة تُؤويكم .. أو تُفتح لكم السجون على مصراعيها .. 

يا قوم ! دائماً تصرخون .. وتولولون .. وتندبون حظكم .. بأن سورية يديرها الأغراب .. والحثالات .. والأجانب .. فلماذا لا تعزموا على أن تديروها بأنفسكم – وإن كان في ذلك صعوبة بالغة .. ولكنها ليست مستحيلة أمام العزائم القوية ..( وَأَن لَّیۡسَ لِلۡإِنسَـٰنِ إِلَّا مَا سَعَىٰ ۝٣٩ وَأَنَّ سَعۡیَهُۥ سَوۡفَ یُرَىٰ ۝٤٠ ثُمَّ یُجۡزَىٰهُ ٱلۡجَزَاۤءَ ٱلۡأَوۡفَىٰ ۝٤١﴾ النجم ٣٣-٤١ – وأن تشاركوا بأنفسكم في اتخاذ القرار .. وتتجاوزوا كل هذه الشراذم والأوغاد ؟؟؟!!! 

يا قوم ! لا تتوقعوا ، ولا تنتظروا أن يدافع عنكم ، ويُضحي لأجلكم بالدم ، والروح ، والمال ، الغرباء والأجانب .. وإن دافعوا ! فلأجل مصلحتهم الخاصة .. وليس لسواد عيونكم ! 

فالدول ليست جمعيات خيرية ، ولا منظمات إنسانية .. ولا تعرف شيئاً من أبجديات الإنسانية .. إنها جميعاً دون استثناء دول مادية، لا تعرف إلا الربح والخسارة ، بالدرهم والدينار! 

إنها تعمل لمصلحة شعبها وترابها فقط ! دون مبالاة ولا اهتمام بالآلام والأحزان والفواجع الإنسانية التي ترتكب يومياً، وما الاستنكارات، والتنديدات التي يطلقها المسؤولون، إلا للاستهلاك المحلي، وللدعاية الانتخابية، ولذر الرماد في العيون، والضحك على الذقون، وتخدير الناس ، وتطويعهم ليبقوا في سباتهم يعمهون . 

يا قوم ! ألم تسمعوهم وهم يصدحون بأصواتهم الجَهْوَرية، منذ الأيام الأولى لانطلاق شرارة الثورة.. لن نسمح بتكرار مجزرة حماة مرة أخرى !! وقالوا: لقد سقطت شرعية الأسد .. وقالوا: لن يكون للأسد أي دور في سورية المستقبل .. وقالوا: .. وقالوا: .. وكانوا من خباثتهم .. ولؤمهم .. وسفالتهم .. أن علاقاتهم الاستخباراتية ، والدبلوماسية ، والسياسية لم تتوقف لحظة واحدة بينهم وبين الأسد، كانوا يبيعون الثوار كلاماً محض كلام، لكي يعيشوا في الأوهام والأحلام الوردية!  

ولا ملامة عليهم من الناحية المادية – وإن كان عليهم لوم كبير، وجرم عظيم من الناحية الخلقية ، ولكن للأسف دول العالم! لا تقيم وزناً للأخلاق، ولا تهتم بها، وتضرب بها عرض الحائط ، أمام المصالح المادية،  وإن شاهدت بأم عينها آلاف المجازر تحصل يومياً، وحتى لو محيت سورية كلياً من الخارطة الجغرافية، لا يهز ذلك شعرة واحدة في أكبر مسؤوليها – ولكن الملامة كل الملامة! على الشعب الذي يُسلم قياد رقبته إلى الجزارين، ويُسلم أمر نفسه إلى زعماء العالم ، يتلاعبون بعقله كيفما يشاؤون، ويطبخون له ما هم يريدون وليس ما هو يريد . 

من أجل ذلك ! ندعوكم وبحُرقة، ولوعة، وألم أن تستجيبوا كلكم أجمعين – إن كنتم من الصالحين – لهذه الدعوة الصادقة، المخلصة، البريئة التي لا نريد من ورائها جاهً، ولا سلطةً، ولا مالاً. 

وتفاصيل هذا المشروع مذكور في مقالنا تحت عنوان ( هل يمكن تصحيح مسار الثورة السورية ) تجدونه على موقع العم غوغل، ونقتبس منه الفقرات الأخيرة .. 

  ( وبما أن جميع الهيئات والمجالس المحلية التي تنطق باسم الثورة، والتي بعضها يحظى باعتراف دولي – مثل ما يُسمى الائتلاف – لا تقدم للثورة أي خدمة، سوى البروباغندا الخداعية، التضليلية، والتخديرية بقصد الاستهلاك الإعلامي المحلي

( لذا يتوجب علينا أن نفكر جديًا بتشكيل هيئة أو تجمع – لا مشاحة في الأسماء – غايته الأولى والوحيدة، هي تصحيح مسار الثورة، وبعث الحياة في أوصالها من جديد. وبحيث يتشكل من المفكرين، والسياسيين، والعلماء، والإعلاميين، والناشطين، والعسكريين المنشقين، والمجاهدين الذين خاضوا غمار الحرب في السنوات السابقة، ولهم تجربة جيدة على جبهات القتال المختلفة

شروط الانضمام للتجمع 

  1. – الإيمان بالله واليوم الآخر، وأن الحاكمية لله وحده – وليس للبشر – وأن دستور الدولة هو القرآن والسنة
  2. الإخلاص، والصدق، والتفاني في العمل لله وحده، والتجرد من مطامع الحياة الدنيا، ومن الحرص على الجاه والسلطان، واستلام المناصب. 

    3-– الإيمان الجازم بوجوب تحرير سوريا من عائلة بشار، ومن جميع أركان نظامه، الجيش، والمخابرات، والشرطة، والشبيحة (البلطجية) وأخواتها

  1. وتحرير سوريا من جميع قوى الاحتلال التي دخلتها من بعد 15 مارس (أذار) 2011
  2. لإيمان اليقيني بوحدة التراب السوري كله، من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب، وكل شبر حرره الصحابة بدمائهم، بقيادة خالد بن الوليد، وإعادته موحدًا كما كان قبل مؤامرة سايكس بيكو
  3. الإيمان اليقيني الجازم بأن التحرير لن يكون إلا عن طريق الجهاد في سبيل الله، وباستخدام السلاح، مع اعتماد حرب العصابات، وليس عن طريق المفاوضات، ولا قرارات ما يُسمى الأمم المتحدة

    7-– السمع والطاعة الكاملة للمسؤول في العسر واليسر، والمنشط والمكره، مع إمكانية مناقشة أي قرار يصدر من الجهة المسؤولة، والاعتراض عليه، بروح الأخوة والحب والمودة، دون التجريح أو الإساءة لأي فرد، وحينما يتم اعتماده بالأغلبية، فيجب الخضوع له بشكل كامل

    8-– ضوع أي مسؤول للمحاسبة الدقيقة، عن كل شاردة وواردة – سواءً أكانت مالية، أو إدارية، أم سياسية – أمام الجميع، وبدون أي تحفظ، وتبيان الحق للجميع، بدون أي تستر، أو تحيز، أو مداهنة، أو مجاملة.. فالحق أحق أن يُتبع

    9-– لانضباط الكامل مع رفضٍ قاطعٍ وبات، للقيام بأي تصرف فردي – سواءً أكان تصريحًا إعلاميًّا، أو سياسيًّا، أو القيام بعمل عسكري منفرد

    10– الالتزام الكامل بالنظام الداخلي والخارجي لهذا التجمع، ولكل ما يصدر عنه من قرارات، وأوامر، وتعليمات دون تردد ولا تلكؤ

    تلك عشرة شروط كاملة، ذلك لمن أراد أن يُثبت أنه مع الثورة، وأنه حر طليق حقًّا، وأنه يريد أن يعيش عزيزًا كريمًا، وأن يكون له نصيب في دخول الجنة، فعليه أن يبادر للانضمام إلى هذا التجمع.). 

    ويمكن للذين لا يؤمنون بتلك الشروط – ولكنهم لا يعارضونها – أن يكون لهم دور في هذا التجمع، وأما الذين يعارضونها.. فأولئك هم العلمانيون، المارقون من الدين، وهم أشر وأسوأ من بشار، ولا يمكن التفاهم معهم البتة. 

    يا قوم ! ليس لكم من دون الله كاشفة، وليس لكم من دونه ناصر، وأنتم بالخيار.. إما أن تعتمدوا عليه، ثم تعتمدوا على أنفسكم.. فتحققوا النصر في الدنيا، والفوز في الآخرة، وتنضموا إلى هذا التجمع الكريم، فتشاركوا جميعاً في اتخاذ القرار باستقلالية كاملة، أو تعتمدوا على العبيد، فتكونون من المهزومين، والخاسرين. 

    اللهم ! قد بلغت.. فاشهد. 

    15 ذو الحجة 1442  

    25 تموز 20212  

أحدث المقالات

أحدث المقالات