ثلاث جُمل لفتت إنتباهي هذا الاسبوع، تتعلق بالوضع الداخلي في العراق، وتفسر لمن يطلع عليها الى أي حد بلغ التشنج في الوسط السياسي العراقي.
الجملة الاولى كانت ضمن مقال للسيد فائق الشيخ علي، نشره في موقع ” كتابات” في الاسبوع الماضي، وبين فيه بأن رئيس الوزراء السيد نوري المالكي كان – في أيام المعارضة العراقية – ولا زال ” جزءا من الأزمة وليس جزءا من الحل “.
وهذه الجمله – ان صحت واظنها صحيحة – تعطينا مفتاحا من مفاتيح شخصية السياسي الاسلامي المعقدة، والتي تجعل من ممارسته للعمل الحكومي التنفيذي ضربا من ضروب تدمير البلدان، فالانسان المعقد نفسيا يحتاج لمن يحل له مشاكله الشخصية، بالتالي يصبح بالضرورة عاجزا عن حل مشاكل الآخرين !
الجملة الثانية قالها وزير النقل السيد هادي العامري، في معرض اجابته عن سؤال يتعلق بامكانية منح السيد المالكي لتنازلات لاقليم كردستان نتيجة ضغوطات المتظاهرين في الانبار وبقية المحافظات المسانده، يقول السيد العامري بأن السيد المالكي : ” عنود ” ولن يخضع للضغوطات!
ومعلوم أن الانسان العنيد قد يصلح لأي مهنة الا السياسه، التي تعني دوما المرونه، لا التعنت والعناد . هذه الجمله – في نظري على الاقل – تعني أن الرجل التنفيذي الاول لن يوصل هذا البلد الى شاطئ الامان، وأن أزمات كثيرة تنتظرنا حتى نهاية هذه الدورة الانتخابية عام ٢٠١٤.
الجملة الثالثة، مكتوبة على حائط اعدادية الزهراء للبنات في محافظة كربلاء، وممهورة بتوقيع السيد عباس حميد الموسوي النائب الاول لمحافظ كربلاء المقدسة، يقول فيها ما نصه :
” لسنا طائفيين ولكن اذا أردتم فنحن لها، فلن نبقى مدافعين، نحرق أخضركم مع يابسكم ” !
لا يبدو أن الكلام موجه لأهالي كربلاء بالطبع، ولا يبدو أن منطق هذا السياسي المثير للجدل والحليف لكتلة دولة القانون يختلف كثيرا عن منطق السيد واثق البطاط !
في أمان الله