فاتكم ياسادتي ان تعرفوا اني عاطل عن العمل منذ سنين واليوم عيد العمال العالمي وما ادراك ما عيد العمال واقسم لك ياسيدي المحقق الهمام بان اولادي ما زالوا يتذكرون طعم اللحمة جيدا ويغنون لي كلما ارسل لنا اهل الخير اللحمة في العيد وكما غنت فيروز(زورونا كل سنة مرة حرام…حرام تنسونة) هذا ما قاله عامل معدم وقد تاخذه رومانسية الفقر الى نظم الشعر.
يا عمال العالم اتحدوا…احد اهم الشعارات السياسية للشيوعية وهو مأخوذ من بيان الحزب الشيوعي الذي كتبه “كارل ماركس وفردريك انجلس” سنة 1848, اما الاشتراكية الاسلامية هو مصطلح زعماء مسلمين مختلفون للوصول الى شكل اشتراكي اكثر روحانية, حيث يؤمن الاشتراكيين المسلمين بان تعاليم القرآن ومحمد متوافقة مع مباديء المساواة الاجتماعية واعادة توزيع الثروة, واول تجربة بلدية اسلامية انشئت خلال الثورة السدسية 1917 كجزأ من حركة (waisi ) من اوائل المؤيدين للاتحاد السوفياتي – الحكومة في سلم الاشتراكية.
والاسلامية الماركسية هو المصطلح الذي يستخدم لوصف (علي شريعتي ) في شريعة ماركس حيث نوقشت في مباديء الثورة الاسلامية الايرانية عام 1979وعلاقتها بحركة مجاهدي خلق , وان تناول فكرة للرؤية الماركسية بعين اسلامية لها سابق معرفة وخبرة في الماركسية,فان تمزيق الستار عن كافة الفلسفات التي وضعها العقل البشري في القرنيين التاسع عشر والعشرين لاسعاد الفقراء والعمال  والحرية ,فالحرية هي نقطة البدء, لكن ما هو تعريف الحرية ؟ الحرية ليست هي ان نجد ما نأكله كما يعرفها الماديون اصحاب فلسفة المضمون الاجتماعي للحرية…الحرية هي القدرة على ان يقول الانسان..لا للظلم لا.
عيد العمال هو احتفال سنوي يحتفل به العالم يوم واحد مايس من كل عام وهو يوم عطلة رسمية , وان اهمية العمل كما  جاء بقوله تعالى (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنيين) وقال رسول الله(ص) ان الله يحب اذا عمل احدكم عملا ان يتقنه ) وهناك اقوال مأثورة مثل – كما تزرع تحصد – لا تؤجل عمل اليوم الى غد – لا تعنف طالبا لرزقه – ليس يدي مخضبة بالحناء – من جد وجد ومن زرع حصد – من سار على الدرب وصل – من سعى جنى ومن نام رأى الاحلام – من طلب العلى سهر الليالي – ..الى آخره.
ففي 5 تموز 1946 اجتمع عمال النفط في كركوك ببستان (كاورباغي ) وتوجهوا بشكل مظاهرة سلمية الى سراي الحكومة وكانت الشرطة ترافق المظاهرة وكان هذا الاضراب هو بمثابت ايقاف العمل في شركة النفط العراقي في كركوك   (l.p.c) وان الحكومة كانت قد عقدت العزم على انهاء الاضراب بالقوة حيث اعدت لهم مذبحة شنعاء فقد احاطت بهم قوات من الشرطة تتألف من فوجين وبدأت باطلاق النار على التجمع لتفريقه, وادى ذلك العمل الاجرامي الى استشهاد 16 عاملا وجرح اكثر من 30 عاملا آخر.
ان المجتمع الرأسمالي قد حقق الرفاهية والحياة الجيدة للعامل حيث يقول الدكتور مصطفى محمود – لن يكون اكثر تقدما من يصل الى القمر ولكن من يعمر قلبه محبة وعمل – وان ربط منهج الاقتصاد الاسلامي وربطه بالعقيدة دون الوقوف عند حدود المصالح الاقتصادية الجافة والتطلع الى الاشباع الروحي الذي لا يوجد في اي نظام اقتصادي مادي اشتراكي او راسماليا.
اما القانون الازلي (الدين ) الذي اثبت صدقه المطلق في تفسير الانسان كفرد وامة وتاريخ والذي فهم الانسان جسدا وغريزة وعاطفة حيث وصفه (برنادشو ) اني ارى الاسلام دين اوربا في اواخر القرن العشرين ومن قبله(جوته) الذي قال:اذا كان هذا الاسلام,افلا ان نكون مسلمين ..! وان الاقتصاد الاسلامي يشير باسلوب كامل للحياة ويحقق كافة المزايا ويتجنب كافة المساويء…وهذا هو طريق التنمية التي اختطته الراسمالية والاشتراكية ,وكما وصف الشاعرالعمال قائلا:
ايها العمال أفنوا …………العمركدا واكتسابا
واعمروا الارض فلولا…..سعيكم امست يبابا
ليس بالامر جديدا………كل من القى خطابا
او سخا بالمال او قد……..دم جاها وانتسابا
وان ما جاءت به التعاليم الاشتراكية هو ليس بجديد وانه من الاسلام فعلا وتطبيقا واكمالا, وان معمر القذافي دعم حزبه آنذاك الايدلوجية الاشتراكية الاسلامية وادى الى بروز اشتراكيين مسلمين آخرين ,وان راقي احمد كيداوي وحاجي مسباج وجمال عبد الناصر الذي يعد من اشهر اشتراكي العالم العربي الاسلامي , وفايز احمد فايز , ومحمد سياد بري, وعبد الكريم قاسم الذي دعم كافة طبقات المجتمع العراقي وخاصة الطبقة العمالية بصورة خاصة ووفر لهم السكن الرغيد  بما جاءت عليه التعاليم الاشتراكية الاسلامية….فيا عمال العالم اتحدوا….
ويا عمال العالم صلوا على محمد وآل محمد….!