التاريخ والحاضر شاهدان على إن ملك الصفات وتاجها وكمالها هو علي المرتضى، لقد ضرب و جسد بعمله أبهى صور الحق والعدل والإنسانية وخرج من الأنا بكل تفاصيلها وذاب بالتوحيد وسار وسلك وفنا، لقد جمع علي المتناقضات ؟ فهو كسير القلب بكاء في الليل وضرغامها عند شديد الحروب ،وهو القائل اسلوني قبل ان تفقدوني ، فهل من قال أو سيقول ! .
قال علي “لو اتبعتموني و أطعتموني لأكلتم من فوقكم ومن تحت أرجلكم رغدا إلى يوم القيامة “،فماذا حصل بعد ذلك ،لقد شن أعداء الحق وأصحاب المنافع الدنيوية والجهلة حربا ضروسا ضد علي الذي يمثل القيم العليا بكل عنفوانها وهو بمنهاجه اليومي ينهج بروح الإسلام الأصيل وينثر رائحة المحبة والمساواة بين البشر ، لقد كشروا عن أنيابهم واتبعوا كل الأساليب الخداعة والمضللة واد لسوا وصاغوا الأباطيل من اجل كسر شوكة علي دفاعا عن مصالحهم الشخصية المبنية على الغش والظلم فكان صراع الحق والباطل ، مما اجبر محبوه والسائرين على منهجه الدفاع عنه وتوثيق حركاته ،فكان الصراع المستهلك للأرواح والمال والوقت لقد اجبروا علي على القتال وهو يريد لهم السلم والنعيم فكانت الخيانة لله وللقيم .
وبعد قرون عجاف في عراق الكوفة عراق علي شاءت الأقدار إن يحكم إتباع علي الذين تشبعوا بروح المظلومية والمعارضة فكان الحكم استحقاق وتجربة تستحق الخوض ، فتوسمنا خيرا ورسمنا حياة قادمة طعمها الرغد ، فماذا فعلت حكومتنا وأين هي من حكومة العدل والرغد التي خطها علي فبحساب رياضي بسيط لو كان علي رئيس الوزراء فكم وزير سيبقى … بل كم فيلق من الفاسدين سيفنى …، انه أمر مضحك مبكي إن يكون المظلوم غير قادر إن ينهج العدل ويفرض القانون الفيصل ، لقد خذلناك يا علي ولكن أمهلنا رويدا فالتجربة تحنك الرجال ،وتركة البعث أثقل من الجبال ،والتكفير قتل الحياة، لكن الشعب استوعب الدرس وعرف القادة والشخوص الذين يتاجرون بحب علي ، من يحب علي عليه إن يلتزم بقول المرجعية الدينية وممثليها يطرقون تعاليمهم بغزارة ولا إذن تسمع ، من يحب علي يؤمن بالمساواة والعدل ورواتب الأعضاء في الحكم أموال قارون ، من يحب علي يتبع منهجه وينشر فكره ويعيش لطائفه.. وعلي صورة معلقة في غرفنا ولطمه على صدرنا،من يحب علي يعمل بجد ويزيد الإنتاج ويؤدي أكثر من دور… وشبابنا استرجعوا مقولة الدين أفيون الشعوب بكسلهم واتكالهم .. وعلي يقول” الدنيا مزرعة الآخرة “، ، من يحب علي لا يتمسك بالدنيا الخادعة والكرسي عند حاكمنا يساوي العرش ، من يحب علي يخرج من الأنا لخدمة الوطن والمواطن والانا عندنا أصبحت دكتاتورية … ، وللجماهير مراجعة فقد ذاقوا الأمرين بحسن ظنهم وسوء اختيارهم ولقرأتهم المتسرعة للأحدث، فكان لا بد من إعادة التقييم والاستفادة من التجربة وتقويمها والاستعداد للمرحلة المقبلة فالشعب العراقي من امة أصيلة وولود وفيه في الساحة ألان شخصيات مخلصة للدين والوطن ويتمتعون بحس أنساني وتواضع وبهم لم تسخ الأمور ،أنهم من مدرسة أل بيت النبوة، فلنساعد القوى الخيرة على عملية الإصلاح ولتمارس الجماهير أساليبها المتحضرة ولتضغط بكل ثقلها على تطبيق القانون على الجميع بدون استثناء وعلى القوى التنفيذية التطبيق بشكل سريع وبدقة ، ولنضغط بوعينا وفكرنا على البرلمان العراقي من اجل الإسراع بسن القوانين والتشريعات الضرورية ، ،ولنهتف للوحدة وللجماعة والعمل كفريق واحد لسد احتياجات الشعب المظلوم فله حق في أعناقنا وهو صاحب الفضل على الكل مثلما هو ضحية الكل.