14 نوفمبر، 2024 7:43 م
Search
Close this search box.

يا عرب أستفيقوا من سباتكم فمرجع العروبة في الميدان

يا عرب أستفيقوا من سباتكم فمرجع العروبة في الميدان

سنوات ونحن نسمع من حكام وقادة  واعلام  وجهات دينية و سياسية وحقوقية   تحكي بضرورة ان يكون للعرب وجودهم  وتعاونهم المشترك ودعمهم لكل مايمت للعروبة واسلامها واخلاقها ومجتمعاتها بصلة ولكن ما ان بدأت الثورات العربية الشبابية  بأحداث تغييرات مفاجئة وغير متوقعة ولم تكن بالحسبان حتى كشفت اللثام عن حقيقة تلك الدعوات  وبدل ان تكون تلك المتغيرات بداية الصحوة العربية ونهضتها الشاملة وترابطها المستمد من فكر ووعي جماهيرها وعمق حضارتها وتاريخها حتى وجدنا انفسنا امام تحريف وتسييس وتجذير للتشقق والاختلاف والتناطح والتسابق على  تضييع  ثمار تلك الثورات  وبالوقت ذاته بدأنا نشهد الصبغة الطائفية في تحركات بعض الشعوب التي صارت ضحية لتدخلات خارجية مبتعدين عن الاهداف الحقيقية  في التغيير والاصلاح  وهذا يظهر من رفع شعارات ورايات وصور  لرموز لا ترتبط ببلدانهم ، و بين كل هذه المتغيرات في المنطقة والتي لم تستغل من قبل المتسيدين والنافذين عربيا كحكومات وانظمة عربية  بل تركت الساحة والميدان لتدخلات خارجية مغايره للعرب وطموحاتهم وتاريخهم واصالتهم  وهذا ما  جعل من ايران الطرف الفاعل والمستفيد الاول من تلك التغيرات  على المستوى الامني والاقتصادي والثقافي  والاعلامي  فتخلى العرب عن سوريا وعن لبنان وعن فلسطين حتى جاء دورهم في التخلي عن العراق فضاع العراق وضاعت ثرواته وهتكت حرماته والعرب لا تحرك ساكن ولا تملك سوى الشكاية من تدخل ايران ونفوذها بالمنطقة رغم ان ايران اعجمية الهوى واللغة والطبائع والسلوك المجتمعي عن العراقيين لكنها استطاعت ان تستغل البعد العقائدي الطائفي لصالحها وتجعل جزء كبير من ابناء الشعب العراقي تابعا ذليلا لها ولكن  بما ان العراق اصل ومنبع وتاريخ وقطب محوري للأصالة العربية فهيهات ان يرفع الراية البيضاء فهاهو اليوم يصرخ مدويا  ليهز عروش المنتفعين والانتهازيين والطائفيين والتكفيريين والعملاء ولسان حاله يقول انا العراق كيف استسلم و السيد الصرخي وانصاره ومحبيه من كافة الطوائف والاديان والقوميات يحملون رايتي  نحو التحرر من قيود التبعية الذليلة المهينة  ؟  انا العراق كيف اكون لطائفة دون اخرى والسيد الصرخي قد أسس لمنهج الاعتدال والوسطية لمواجهة التطرف والتكفير والطائفية  ؟ انا العراق كيف تضيع هويتي الوطنية والعروبية  ؟ وقد وضُعت وساما على صدر مرجعية عراقية عربية اصيلة وصارت تفتخر بعراقيتها وعروبيتها  افتخارا اسلاميا عروبيا اصيلا لا تفاخرا جاهليا كما يحاول بعض المُفلًسين والحساد المتخلين عن عروبتهم بدعوى ان لافخر لعربي على اعجمي الا بالتقوى متناسين وغافلين وجاهلين على ان هذا الحديث لا يمنع ولا يلغي اصل التفاخر لان هناك احاديث اخرى تدعوا لحب العرب والتمسك بالعروبة ويكفي من الفخر ان النبي “صلى الله عليه واله وصحبه الكرام” عربي والقرءان عربي ولغة اهل الجنة هي اللغة العربية وهذه بحد ذاتها كافية لمشروعية التفاخر خصوصا ونحن نمر بعصر التعصب الطائفي الجاهلي  فلابد من اطروحة مشروعة لمواجهة تلك الدعوات والتوجهات الطائفية والتكفيرية لتكون مستوعبة ودافعة لشر وخطر الفتنة الطائفية وشاهد الحال عندما يكون في العراق هكذا مرجع عراقي عروبي في الميدان ويقف بكل صمود وشموخ وإباء وتضحية وفداء لمواجهة الفتنة الطائفية ويدعوا للتمسك بالهوية الوطنية والعربية ويدافع عن حقوق كل العراقيين بمختلف قومياتهم ،  ولأن المشكلة ليست في باقي القوميات بل بطائفتين كبيريتن في العراق احدهما تنفذ وتتواجد في جنوبه وهي الطائفة الشيعية والاخرى تنفذ وتتواجد في غربه  وهي الطائفة السنية ورغم ذلك فقد عاشتا  تلك الطائفتين لسنوات وعقود في توادد وتحابب وتواصل وتقاليد اجتماعية اصيلة  وتداخل في الانساب والاعمال والعشرة الطيبة فكان لابد من همزة وصل  تجمع بينهما بعد هذا التمزق والشتات والضياع الذي لحق بهما من جراء التعصب الطائفي الجاهلي لاحظوا تعصب طائفي جاهلي فليست المشكلة ان يميل ويتعصب المسلم لطائفته وفق الطرح العلمي والفكري والاخلاقي بل المشكلة بتعصبه الجاهلي الداعي الى تكفير الاخر عمليا واباحة دمه وماله وعرضه ومانشهده اليوم على الارض من صراعات واقتتال بأسم الطائفة والمذهب كفيل بأثبات ما اشرنا اليه من وصف للحال وهذا ما شخصه  وقرأه بدقة السيد الصرخي الحسني في أستفتاءه الاخير بتاريخ 5/ 2/ 2015 بعنوان صراعات وحروب طائفية  حيث جاء فيه بخصوص الجواب عن تساؤل فيما اذا كان الصراع في العراق ليس طائفيا كما يردد بعض الساسة والرموز الدينية واعلامهم فأجاب قائلا ما نصه

“واهمٌ جدا من يُنكر وجود تقاتل طائفي وحرب طائفية في العراق ، والمؤكد جدا أنه يجري في العراق الان كل أنواع وعناوين النزاعات والصراعات منها : صراع المنافع وصراع النفوذ وصراع البقاء وصراع التسلط والانتقام وصراع القبلية والمناطقية وصراع الطائفة والقومية وصراع الفكر والدين والأخلاق ، وفوق كل ذلك والمؤسِّسُ والداعِمُ له هو صراع الارادات بين دول توسّعية مُحتَلّة تريد ان تَقْضِمَ العراقَ وخيراتَه وكلَّ دولِ المنطقةِ وخيراتها”

كما ان المتتبع للمشهد العراقي وماتعرض له المرجع الصرخي من قمع وقصف لداره واعدام بالشوارع لانصاره واعتقال العديد منهم في مجزرة وحشية كارثية في فترة حكومة المالكي  في الثاني من تموز 2014  بمدينة كربلاء وهي ابرز المجازر الوحشية التي يمكن ان تؤدي الى محاكمة واعدام المالكي لو استغلت بطريقة صريحة من قبل اطراف كثيرة تسعى لمحاكمته لانها جاءت ضد مرجع ديني عراقي وعدد من انصاره دون اي مبرر قانوني لارتكاب هذه المجزرة  حيث كان يتواجد المرجع في كربلاء ومن هناك يلقي محاضراته وتتوافد عليه انصاره ومجبيه وطبقات مختلفة من المجتمع العراقي للتشرف بلقاءه والاستماع لمحاضراته  وسجل خلال تلك الفترة مواقف كانت تشكل الصدمة والمفاجئة لاصحاب المشروع الطائفي والتوسعي والنفوذ  خصوصا في رفضه لفتوى الجهاد الطائفية  وكذلك رفضه الصريح والشجاع لمن يطعن بأمهات المؤمنين “رضي الله عنهن ” ودفاعه عن شرف النبي “صلى الله عليه واله” بغيرة هاشمية عربية اصيله  ودفاعه عن السب والطعن برموز المسلمين من الصحابة والتابعين “رضي الله عنهم ”  مؤكدا منهجه بأتخاذ الطريق العلمي والشرعي والاخلاقي وبكل موضوعية  في تحليل المواقف والاحداث التاريخية دون الاساءة والسب الفاحش او ميول طائفية  في البحث والتحقيق العقائدي والتاريخي  ،  كل تلك المواقف وغيرها كانت سببا في ان يتعرض المرجع وانصاره لتلك الاعتداءات المتكرره والتشويه والتسقيط  فماذا  ينتظر العرب ؟  خصوصا الرموز الدينية التي تدعوا وتدعي الاعتدال والتقارب والوحدة واين اعلامهم العربي ؟ ودعوات العروبة واين الكتاب والمثقفين العرب دعاة التحرر ؟  واين القومجيين ؟ وأين الشباب العربي ؟  متى تعرفون وتتيقنون ان وجود المرجعية العراقية العربية المتمثلة بالسيد الصرخي الحسني هي  المرجعية التي تمثل مشروع الاعتدال والتقارب والعروبة والاصلاح بلا منازع او منافس ؟  فكل الرموز والعناوين تخلت عن عروبتها وعن  دفاعها عن حقوق كافة العراقيين وصار كل طرف يتمسك ويدعو لطائفته وجهته حتى بتنا نسمع دعوات فدرالية وتقسيمية  بسبب مايتعرضون له من قتل وتهجير طائفي  فأين انتم  ؟ متى تستفيقون  ؟ متى تقرءون الرسالة الاصلاحية الاخلاقية الشرعية والتي يرضى الله جل وعلا ورسوله واهل بيته وصحبه لها وبها  “صلوات الله على رسولنا واله وصحبه الكرام ” فالمرجعية العراقية العروبية في الميدان فمتى تستفيقوا ياعرب

أحدث المقالات