استيقظ في داخلي حلم ، كان قد مات منذ عقود بعيدة، فان ما قام به السيد رئيس مجلس الوزراء حتى الآن من إصلاحات جريئة قد احيا في داخلي حب الوطن، ويبقى في داخلي سوْال يحيرني كثيرا : اذا كان العبادي جادا فيما يقوله فلما لا يبدأ ببيته المصغر ثم ينطلق لتنظيف باقي الأروقة الفاسدة ؟.
هل تعلم يا سيادة رئيس الوزراء ان أخاك (غالب جواد العبادي)، من العاملين والذين يصولون ويجولون في الصفقات التجارية وصفقات تنصيب بعض من الشخصيات في الهيئات المستقلة ؟ ومتورط في قسم من عقود التسليح الجديدة الاخيرة التي تدور حول فسادها ؟ حتى انه يتدخل بشكل مباشر في وزارتي الداخلية والدفاع ولدي الأدلة اذا نكرتموها، ومع من يعمل ، وفي الجانب الاخر يا سيادة رئيس الوزراء ان مكتبك (الجديد) يعج برجال عقود النظام السابق (جماعةالتصنيع العسكري)، فالكل يعرف التاريخ المخزي للدكتور مهدي العلاق الذي كان مديرا عاما في وزارة التخطيط في عهد صدام، والمهندس كاظم الحسني الذي كان في التصنيع العسكري (قسم الكيمياوي) حيث كان يعمل في تصنيع الكيمياوي الذي ذهب ضحيته الآلاف من أبناء العراق الشيعة والاكراد والسنة، حيث كان مهندسا في هيئة التصنيع العسكري السابق وكانوا أعضاء ناشطين في حزب البعث وكنت من الذين شاركت مع الدكتور مهدي العلاق في يوم النخوة واليوم هم في مكتبك يحكمون ويهددون ويقررون، وكل شيء يفعلون، وامام ناظريك، وبالأمس كانوا من المقربين والطبقة الحاكمة وان كان كل هذا في نظري لا يعني الكثير اليكم..
الا أني أودّ ان ابين لك مايجري في الاروقة المظلمة حول ما يجري بين العدايل (في كل شيء عدايل)، مهدي العلاق وكاظم الحسني حيث حان موسم قطف الثمار لديهما وحسابات السيدين في دبي صارت حديث رجال المال ، وبينما كنت انت منهمكا (اعانك الله) بإعداد ورقة اصلاحاتك كان السيد كاظم الحسني في دبي يستلم نصيبه ونصيب الدكتور مهدي العلاق عن اخر صفقة أجروها من ثمار اللجنة الاقتصادية التي لا اعلم سو بقاءاها، وعاد الى بغداد يوم الأحد الماضي يوم إعلانك مبكرا عن حزمة الإصلاحات التي أجريتها، ولتأكيد صحة كلامي ارجوا ان تخاطب البنوك الموجودة في الإمارات من هلال سفارة العراق لكشف ادعاءاتي وتسالهم عن رصيد السيد كاظم وآل العلاق ارجوك اسالهم واطلب منهم كشف الحساب فقط لآخر ثلاثة اشهر، اما الدكتور العبقري مهدي العلاق فانه يبحث عن شراء بيت فخم في مصر بالتحديد في مصر وقد كلف السيد (ح) بان يبعث له صور عدة بيوت ربما انه يفكر جديا بان يرسل عشيقته الكظماوية الى القاهرة وانا لست هنا في معرض التكلم بالفساد الاخلاقي الذي يمارسوه العدايل معا انني يا سيادة رئيس الوزراء أنبهك لما يجري في مكتبك من قبل هذين الشخصين ومحاولتهما في الايقاع بالسيد نوفل مرة ( وهو اصلا مفروض علينا كما يعلم الجميع من قبل امريكا) من خلال دعوته للسفر معا الى بيروت او دبي للتمتع ومرة من خلال الهدايا القيمة والمبالغ المالية المغرية وإنني هنا أحذره من ان يقع في شرك الكابوني اخطر مافيا في بيتك الصغير يا سيد رئيس الوزراء.
وإذا كنت فعلا انت لا تعلم بما يعملوه هؤلاء وقمت باجتثاثهم من مكتبك فإنني أعدك باني سوف أقوم بفضح باقي المتامرين في الأمانة العامة لمجلس الوزراء بدءا من الدكتور حامد والدكتور فرهاد (المقالين مؤخرا) وأعمال الحرامي الأكبر حارس خزينة الامة العراقية علي العلاق وما يعمله في البنك المركزي و عباس الساعدي (وما ادراكم من عباس الساعدي) لو تعرفونه لترحمتم على احمد المالكي (ورحم الله الاحياء والاموات)، باختصار هو مدحت المحمود في مجلس الوزراء، والله انني معك في كل ما تقوم به من خطوات اصلاحية ، ورغم قربي من هؤلاء الفاسدين الا أني لا اجرء ان اقتحم عليك مكتبك لاصارحك بما يدور، لأَنِّي لست واثقا من عدم علمك بما يفعله دكتور مهدي العلاق والسيد كاظم في مكتبك وكيف يجلسون امامي لتسقيط خصومهم في الدولة، (بمشاركة اعلاميين ساذكرهم لاحقا)، وأحيانا اشعر بهم يستهزؤن بطيبة قلبك وسرعة صدقك بكل ما يطرحوه أمامك، ويتناقشون فيما بينهم كيف يلفقوا قصصا مخزية للنيل من نزاهة من لا يطيعهم فيما يريدون ، وفي الختام انني أضع بين يديك شهادتي حول ما اعرفه عنهم وانا بانتظار حكمك العادل ، ربما سيتظاهر المتظاهرون قريبا وتصرخ حناجرهم (نظف مكتبك يا عبادي).