23 ديسمبر، 2024 1:15 ص

يا شيعة العراق أبشروا .. السيد الرئيس شيعي !!

يا شيعة العراق أبشروا .. السيد الرئيس شيعي !!

لم أتصور حالي يوما أن أكون مجبرا على كتابة مقال يتضمن فيه مفردات ( شيعي وسني ومسيحي وكردي .. الخ ) فأهلنا ، وهنا نتحدث عن أجيال الخمسينات والسيتينات وحتى بداية التسعينات لم يرضعوا اولادهم من ثدي الطائفية المقيتة ، وأقسم بأغلض الإيمان بأني لم أعرف بهذا التصنيف ( الدالتي ) المخيف إلا هذه الفترة ، فكنا جميعا أولاد المحلة الواحدة أخوان متآخين في السراء والضراء ، نتقاسم الفرحة والآلام ، نجلس خلف المقاعد الدراسية سوية لا نفرق بين أحد ، ولا يعرف أحد الآخر من أي طائفة هو ، حتى أنك لا تعرف إن كان مسلما أو مسيحيا أو ، جمعتنا الالفة والمحبة ، وفعل الخير ، فما حرمه الله في البيوت يسرى علينا جميعا ، نأكل ونتقاسم اللقمة رغم حالة العسر التي كانت تمر به العوائل العراقية في ذلك الزمان ، وبالتالي لا نحير في إيجاد لقمة نسد بها رمقنا ، فإن كان مطبخنا قد خلا منها فعند الجار أجد ظالتي ، وحتى ايام الشباب التي قضيناها في الدراسة في بلغاريا ، كنا فيها ( 450 )طالبا عراقيا من جميع محافظات العراق بعربه وكرده ، السني والشيعي ، الصابئي واليزيدي ، لا أحد يعرف طائفة الآخر ، ولم يحدث طوال سنوات الدراسة أن تم التطرق الى مثل هكذا حديث ، لأننا واقولها وبصدق وحتى هذه اللحظة ( 450 ) أخا وصديقا وعائلة ، ففي بيوتنا تجمع على مائدة الطعام ابن الأنبار والناصرية ، وأربيل وبغداد ، ومن ديالى وكركوك ، والبصرة وزاخو .

واليوم وكما قلت أجد نفسي ، مصدوما لمستوى الانحطاط الثقافي والفكري الذي بات يتملك الكثير من سياسيينا بجميع أطيفاهم وأنتماءاتهم السياسية والطائفية ، ومنهم على سبيل المثال لا للحصر ذلك السياسي الهمام المدعو ( طه اللهيبي ) الذي طلع علينا بفتوة ، ربما هي غافلة على جميع المسلمين في المعمورة ألا وهي أن الرئيس الامريكي باراك أوباما ، شيعي !!! معلومة اصابتني بالذهول لا لغرابتها فقط ،ولكنها تعبر عن مدى الإسفاف والاستهزاء بمشاعر الناس والإنتقاص من علمهم وثقافتهم حتى البسطاء منهم ، الأمر الذي دفعني الى البحث في جميع المصادر الدينية والدينيوية وفي كافة المذ اهب عليً أجد معلومة او وثيقة قد تشير الى أن جَد ، أو أحدِ اجدادِ الرئيس أوباما كان مفتيا او داعية إسلامية أو عضو في إحدى المنظمات الإسلامية في كافة مذاهبه السنية والشيعية ، قد تخفف صدمتي ، فلم اجد ما يؤيد هذا السياسي الهمام ، الذي وصل الى درجة ذكاء فاقت جميع المثقفين وعلماء الدين ، وتوصل الى معلومة لا

يعرفها ( السني والشيعي ولا المسيحي او اليزيدي ، او الشبكي او غيرهم ) على حد سواء ، وهي أن باراك حسين أوباما ، شيعي أفريقي ، ينتمي الى عشائر ( الأوبامية ) التي كانت تقطن إحدى مناطق الجنوب العراقي في ثمانينات القرن العشرين ونزحت الى أفريقيا بعد أن منَ لله عليهم بنعمة السفر الى الخارج في إحدى الدول الأفريقية التي تسمح بدخول العراقيين ( الشيعة ) بدون تأشيرة ، ومن ثم نزح أوباما الذي كان يحمل كتلة من النشاط والحيوية والرغبة في نشر المذهب الشيعي خارج إطار قريته ، فوجد في الولايات المتحدة الامريكية التي نزح إليها ظالته ، للتبشير بالمذهب الشيعي ، وكرس كل جهده في تحقيق هذا الهدف السامي النبيل لنشر الإسلام على الطريقة الشيعية ووفق المذهب الجعفري ، ، وبالفعل كان النجاح حليف هذا الشاب الطموح ( أوباما ) الذي تمكن وبدعم يهودي ( اليهود والإيرانيون وجهان لعملة واحدة ) من كسب اصوات الملايين من الأمريكيين المنتمين الى صفوف مذهب آل بيت رسول الرحمة محمد ( ص ) ما ساعده الى الوصول والتربع على عرش كرس الرئاسة في أكبر دولة في العالم ولدورتين متتاليتين متقدما على عشائر ( الرومنية والمكينية ) السنية !!!

ومن وجهة نظر ( اللهيبي ) أن الرئيس باراك – شيعي ، ومواكب الاوبامية الأمريكية الشيعية ، لها حضور دائم في المشاركة في المراسم والطقوس الدينية ( الشيعية ) وخيمهم منتشرة على طول الطريق الرابط بين البصرة الى كربلاء المقدسة والى منطقة الكاظمية وسامراء ، تقدم خدماتها ليل نهاء لزوار العتبات المقدمة من المآكل والمشارب الأمريكية ، ومشاركتها الفاعلة في التطوع ضمن صفوف الحشد الشعبي لطرد عناصر ( داعش ) من المحافظات السنية التي سلمها عدد من قادتها الخونة وباعوها الى هذه العناصر الإجرامية ، والمصانع الحربية الأمريكية ومنذ تسلم أوباما الرئاسة تمطر ( الشيعة ) العراقيين بالهبات من الاسلحة المتطورة من دبابات وقاذفات وطائرات متطورة مجانا وبدون أي مقابل ، لا لشي سوى كون ( السيد الرئيس شيعيا ) ، وبالتالي لا رجا من الرئيس الامريكي الحالي في مساعدة السنة العراقيين !!!

والمقام هذا يحضرني قول سبحاته وتعالى في محكم كتابه الحكيم في سورة عمران ( 118 ) ( يا ايها الذي آمنو لا تتخذوا بطانة من دونكم لايألونكم خبالا ) والخبال هنا هو الشر أو الفساد الذي بات يصيب الكثير من ( سياسيونا ) بجميع طوائفهم ، فيورثهم اضطرابا يشبه الجنون ، أو فساد في الفكر والعقل .