يا شيبة الخير !
*************
يا شيبة الخير .. يا ابن الآل من (طه)
يا إبن (زهراءُ) مُذْ أنْ شبَّ إبناها
كي يولدوك .. حفيداً للنبيِّ هنا
يحمي البلاد و أهلُ الشَّرِّ آذاها
يا حاملَ الدِّين مُذْ أنْ جئتَ منبرياً
شمساً تضيء ، فمن يقفوك ما تاها
يا ابن (الحسين).. سليلَ الأصل في(نجفٍ)
تبقى تعيش ، وكم بالنَّأي جافاها
كم كنت فيها أوان(البعث) مختنقاً
مما تعانيه ممن كان أضناها
يا سيِّدَ الدِّين ؛ لن تهوي عمامتكم
حتى نموتَ ، فربُّ الحقِّ أعلاها
يا والدَ الشَّعب .. يا من قلت (أنفسنا)
(السُّنَّةُ) الأمس ، فالإثنان إبناها
حتى انتفضت هِزَبْراً قام منتضياً
(سيفَ الفَقَار) بفتوى ؛ السَّيْفُ أفتاها
إذْ حَرَّرَ ﷲُ هذي الأرضَ مِنْ دَنَسٍ
(لداعشٍ) كان بالسِّكين أدماها
فعاد للأُمِّ ما قد كان ينقصها
من مسكن ضاع .. إذْ قد كنتَ إيّاها !
لم تطلب الخير للأتباع مقتصراً
بل للجميع ، و من روّاه نهراها
للـ(نازحين) .. إلى (الأيزيد) تطلبُهُ
يُسرى يديك كأنْ أعطت ليمناها
لذا (العراق) يراكَ الأبَّ في وطنٍ
ضَمَّ الجميعَ .. بهذا الأبِّ قد باهى !!