يستمر مقتدي الصدر في طمئنة الساسة الفاسدين وإرسال الرسائل لهم بأن لا تثريب عليكم ولا محاسبة وأنتم آمنون من أي عقاب حتى وأن سرقتم ونهبتم وتسببتم في قتل آلاف العراقيين سوى أنها محاولات لتغير بعضكم الأقل وقد عبر عن ذلك جلياً في مشروعه الذي أسماه مشروع الإصلاح العراقي فلم يذكر في فقراته أي إشارة الى محاسبة ومحاكمة الفاسدين ولعلها صفقة سرية مع البعض منهم , أكد هذا الأمر باصداره تعليمات تمنع أصحابه من نصب مشانق وهمية في ساحات التظاهر التي تلوح الى مصير الفاسدين وهذه النقطة ليست في قاموس مقتدى لا من  قبلُ ولا بعد وخلاف ما متفق عليه حيث يبدو انها جاءت باشارة وطلب من الفاسدين لمقتدى لأنها مهينة ومشينة بحقهم فامتثل مقتدى لطلبهم هذا !
فيا سيد مقتدى هذا الذي تنهي عنه قد جئت بأقبح واشنع منه عملياً حقيقياً مميتاً فمنذ ثلاثة عشر عاما كم مشنقة نصبت للشعب المسكين أدت به الى الموت العاجل والبطيء ! فيالها من مفارقة تمنع نصب مشانق وهمية للفاسدين المجرمين السارقين الخائنين للشعب والوطن وللعشيرة والدين
وقد نصبت مشانق حقيقية للشعب المظلوم المسكين نعدد بعضا منها
مشنقة يوم شاركت بانتخابات مزورة تحت وصاية واشراف المحتل الأمريكي آلت بتسلط القتلة والفاسدين ! مشنقة قتل السيد عبد المجيد الخوئي ! مشنقة القتل على الهوية في طائفية 2006 وتشكيل المحاكم الشرعية (اللاشرعية) قتل فيها اتباعك بحمية وعصبية  جاهلية كل سني وشيعي كان قد انتسب للجيش والشرطة ! مشنقة الاستبيان الشعبي لترى هل يوجد فساد وتقصير في الخدمات أم لا  يومها يغرق العراق بالفساد ويصرخ الناس من انعدام الخدمات !! مشنقة تنصيب أعتى طاغية وعميل وخائن (المالكي) للحكم لولاية ثانية للحفاظ على الحكم الشيعي !! مشنقة مهلة
الستة اشهر التي منحتها للمالكي يوم خرج العراقيون عام 2011 في أوسع تظاهرات عمت أغلب المدن العراقية بعد أن بلغ السيل الزبى بهم فوأدت التظاهرات بتخاذلك وصفقاتك معهم وطالت أيدي الفاسدين على المتظاهرين والناشطين قتلاً واعتقالاً وخطفاً ! مشنقة الاعتصام الأخير وما آلت اليه الأمور بعد تراجعك وانقلابك ومشنقة القضاء على الأعلم والإجتهاد والأعلمية  والمصلح الحقيقي العراقي العربي بانتحال صفته وعنوانه وتقمص دوره والأخذ من أفكاره وتنسيبها لنفسك , مشانق ومشانق وهلم جرا كلها لفت حول رقاب الشعب المسكين وهي بمثابة الحياة والنجاة للفاسدين , واليوم تأتي لتمنع نصب مشانق وهمية بحقهم , ما هذا الاستخفاف والتداعي بالسلمية والرحمة بمن غضب الله عليهم ورسوله ! أما كان الشعب أولى بالرحمة والسلمية !!