23 ديسمبر، 2024 11:56 ص

النصر ليس على قارعة الطريق !!!
ورد بما لا يقبل الشك أن الله تعالى ليس له أحد قريب ، أو منا من هو  بقرابة من الله سبحانه وتعالى  !
ويبقى الله جل جلاله المهيمن على قراره دون تأثير من أحد بالغ ما بلغ لأنه الغني المطلق عن خلقه كلهم !
ومن يحلمون بالنصر على أنفسهم ، أوعلى عدوهم ، أو أي نصر مادي أو معنوي يحتاج فيه العبد العون والدعم الألهي !
لأنه سبق وذكرها في كتابه الكريم الذي أنزله على صدر الخاتم المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم  !
يوم قال : وقد جعلها شرط ( أن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ) !
وهذه ليست باليسيرة الهينة ، فالنصرة لله تعالى يحتاج مؤمن عرف الله تعالى وعرف نبيه الكريم وعرف العروة الوثقى بينه وبين خالقه العظيم معرفة عمل لا تنظير ولقلقة لسان  !
وهو ذاك المؤمن الثبت الذي وقف عند حدود الله سبحانه وتعالى ، ولم يفقده الله تعالى حيث أمره ونهاه !
ذلك المكلف الذي يسير بنفسه والروح على بصيرة وهدى حقيقي ، لا تستزله الأقدام ، ولا تحركه الطائفية والحمية والعشيرة !
وعشيرته مجموعة مفاهيم قرآنية يقدمها على كل مقدم عنده !
ونحن في زمن قل  فيه أتباع القرآن الحقيقيون ، ليبتلى العالم بأهل المصالح والرياء ، والذين ركبوا صهوة الدين جوادا سريعا للوصول الى الغايات والأهداف التي تشوبها شوائب كثيرة ومشبوهة !
فحرمان شعب أعزل عنا الويلات قديما ، ويعاني الحرمان في أبسط الخدمات وضروري العيش الذي تمكن منه السياسي الخائن للأمانة ، والذي أكثر لهذا الشعب الجراح والنكبات ، ولا يستبعد أن تكون سياسته وسياسة من بيده القرار هي التي تسبب بقدوم داعش الذي أخذ مقدرات العراق وسرق حلم الشعب ، بل وقتل زهرة شبابها بحرب طاحنه الله فقط يعلم نهايتها وكيف !!!
ومن هنا النصر الذي نبحث عنه  على داعش ومن خلفها أمريكا ، واسرائيل ، والماسونية العالمية ، ودول الخليج التي تنصب العداء للشيعة في العراق !
وهي معركة قد لا تحسم بالأقاويل والتنظير ، وتحتاج النصر ومقدماته التي ذكرها الله تعالى في مثل الآية القرآنية أنفة الذكر ( أن تنصروا الله ينصركم ) !
وليس من النصر تعدي الأحكام الشرعية تحت مبررات ومسميات تسوقها النفس الأمارة بالسوء والمصالح التي تلوي عنق الأحكام ، لتصل حتى ذهاب النفوس البريئة ، التي منحها الله سبحانه وتعالى الحصانة والأمان !
ما نحتاجه بهذه المواجهة هو الأيمان الفعلي والحقيقي ، الذي يصلح ليمنحنا الله جل وعلا الثبات فلا هزيمة وخذلان أو تراجع معه !
وما يحدث في أروقة السياسة على يد سياسيين أمتهنوا الكذب والخداع والنفاق والضحك على الفقراء وأستخدامهم حطب شهواتهم والليالي الحمراء!!!
متناسين الوعدود التي قطعوها ، والشعارات التي حملوها ، وأمنيات لبلد علي والحسين لها بحور من تضحيات ضيعوها !
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآَمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ .

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ .

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ .
كل هذا وغيره يرشدنا أليه كتاب النصر وصك الفوز بمعونة الله سبحانه وتعالى ليتحقق الحسم به لا بالادعاء والرياء والكذب على فقراء الشعب ، وسلبهم الحقوق جهارا نهارا  !!!
أن تخذلوا الله يخذلكم ويزلزل أقدامكم !!!