4 يونيو، 2024 6:00 ص
Search
Close this search box.

يا سياسيونا بختكم بداعش!

Facebook
Twitter
LinkedIn

دين جاهلي جديد بإسم الإسلام، ونساء تباع وتشترى، وسياسة محرمة يتبعها الشيوخ، من أصحاب السبت والسلف المتطرف، وغيرها من مصائب وداعش دخلت، وأعلنت خارطة جديدة للعملية السياسية، دون أن ينتفض هؤلاء المصلحون الجدد، أيام بُح صوت المرجعية، التي ناشدت وطالبت بتغيير الوجوه، وإسترجاع الأموال المنهوبة، والضرب بيد من حديد ولكن دون جدوى، فأي إصلاح هذا الذي تزعمون؟الأولوية التي كررتها المرجعية بشأن العملية السياسية في العراق، باتت أوضح من الشمس، وهي إدامة زخم الإنتصار المتحقق على داعش، لهذا فأن رجال الحكمة والرأي السديد يدركون جيداً، أن داعش يعيش أيامه الأخيرة، حتى لو حاول الأعداء إطالة أمد الحرب، لكنهم متوهمون لا محالة.كان المفترض أن يكون الإصلاح الأول امنياً، وتأمين حدود العراق داخلياً وخارجياً، وإلا ما فائدة تغيير إصلاحي في الأسماء، دون توفير أمن وأمان لكل بقاع المعمورة، وأي إستثمار سيقوم بلا وضع أمني مستقر، حتى تطمئن شركات الاستثمار، وتثق بوضع العراق وإقتصاده.سادتي يا مَنْ تديرون دفة البلاد: أين كنتم والعراق يمتلك وفرة مالية، وموازنات إنفجارية، ومشاريع بالمئات لم ينفذ منها شيء؟ ألم تقض مضاجعكم تفجيرات المدن والقرى؟ بعد نكبة الإحتلال والإغتصاب، لكن الجواب: هو أن العراقيين منشغلون، بقضية الدفاع عن الأرض والعرض والمقدسات، التي لم تلتفتوا إليها بسبب مهاتراتكم، وصراعاتكم الطائفية والكتلوية، فكنتم خير عون للإرهاب. نحن نعلم جيداً، أن ما يهمكم هو المناصب والمكاسب، حتى على حساب الوطن وهو يحترق، والأجساد وهي تنزف، والموت يرافقهم أين ما ذهبوا، أكيد الشعب يريد التغيير، لكنه يعلم بأن الوقت المناسب لم يأتِ، ويعرف أكثر منك،م فأولى المهمات لديه الوطن وأمنه، بدل من أن يدفع المزيد من الضحايا، إما أنتم فحظكم بالجيش والحشد، لكونهما يؤمنان البقاء والوجود، فالمعركة مصيرية. ختاماً: كان الأجدر بالمتظاهرين، أن يطلقوا الشلع والقلع حولكم، قبل عشر ونيف من السنوات، قبل أن تقوموا بتجزئة الوطن وتقسيمه، والتفرج على مصائبه، والمحصلة ألم، ودموع، وحسرة، وأنتم همكم مسمياتكم السياسية، التي لن تصلح أحوال بلدنا، بل ما يسعدنا هو قلعكم الى الأبد، لينال العراق فرصة من الراحة، وفسحة من الأمل، بعد أشواط الحروب والنزاعات، التي ألمت به دون ذنب أو جريرة، سوى بقاءكم على رأس السلطة عليه، فبختكم بداعش، ولكنه لن يطول. 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب