يبدو أن زيادة معاناة الشعب العراقي وتردي أوضاعه المعيشية والاقتصادية والامنية والنفسية أصبحت من أولويات حكومة المالكي وباتت تُشرَع القوانين وتتخذ القرارات لتعميق وزيادة هذه المظلومية الكبرى على الشعب العراقي الذي أصبح فريسة تنهش به ذئاب المنطقة الخضراء فلم تكتفي هذه الحكومة بهذه المأساة التي يعيشها الشعب بسبب التردي في جميع المجالات الخدمية وغيرها بل طلَ علينا نوري المالكي ليلغي مفردات البطاقة التموينية ويخصص لكل فرد مبلغ قدره ( 15000 ) دينار عراقي أي ( 500 ) دينار يوميا التي تعجز عن سد ثمن حاجة طفل لوجبة واحدة يومية ليبرر فعلته المشينة هذه بوجود الفساد في وزارة التجارة وجاء هذا القرار للقضاء عليه وهنا نتوجه بالسؤال للمالكي فهل تلغي جميع الوزارات الباقية فأن الفساد مستشري فيها ايضا ووصل لأعلى المستويات ؟؟!!!هذا مع عدم السيطرة على أسعار البضائع فهي في صعود متزايد جاء هذا القرار مع قرار زيادة المحرقات بنسبة (100% ) ليصبح ساسة العراق الرقم الاول في التاريخ بمعادات شعبهم وأذلاله وسرقة ونهب خيراته وترك أطفاله ومساكينه وإيتامه ونسائه وشيوخه في دوامة العوز والحاجة الملحة لأساسيات العيش البسيط فهل أنتخبكم الشعب لأجل ذلك ؟؟!! أم أصبحت طغاة لا تبالون ولا تمتلكون ذرة إنسانية ضمائركم ماتت وأصبحت كالصحاري ليس فيها ذرة رحمة فهلا اعتبرتم من سنن الذين من قبلكم ورأيتم ما وقع عليهم من ألوان العذاب بسبب الظلم والطغيان الذي تمارسونه اليوم على أبناء جلدتكم وأمام الكفار كالكلاب السائبة بل كالأمه أمام سيدها خاضعين مطيعين أذلاء صاغرين نعم فقد أنطبق عليكم قول الشاعر
عبيدٌ هم للأجانب ولكن … على ابناء جِلدتهم أسودُ .