7 أبريل، 2024 10:11 م
Search
Close this search box.

 يا دولة الدواعش الزائلة الخلافة الالهية هي الباقية

Facebook
Twitter
LinkedIn

من البديهيات عند المسلمين أن المفرد يختلف عن الجمع أكان كلاهما من جنس الذكور أم الاناث فلفظ ( طالب ) مفرد مذكر وليس جمع ، وهذا هو السائد في عرف أهل اللغة و الاختصاص ، وهي من البديهيات التي يتعلمها ابنائنا وهم في المراحل الاولى في سني دراستهم  لكنه لا يعقل عدم الالمام بقواعدها عند مَنْ ذاع صيته في عالم التفسير و لمع نجمه في هذا المجال و هو إبن كثير أحد أقطاب المنهج التيمي صاحب التناقضات الاسطورية و الافكار المتباينة التي شكلت الادلة الدامغة على مدى دموية و بشاعة المناهج و الاساليب المستخدمة في قتل الابرياء و انتهاك الاعراض مع مختلف الطوائف الاسلامية فالكل بعرف داعش التيمي في خانة التكفير و هدر الدماء وعجباً من تلك الصورة السوداء المعتمدة عند هذه الدولة المارقة ، فابن كثير يجهل قواعد اللغة العربية فتلك الطامة الكبرى بما اورده من تعليق له على قول السماء ( و إذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الارض خليفة )) وهي تجعل الخلافة بشخص آدم ( عليه السلام ) فقط علماً أن هذا الجعل هو جعل إلهي ولا دخل للبشر او الملائكة به لا من قريب ولا من  بعيد ، ثم أن مراد قولها يكمن في جعل الخلافة في شخص واحد و ليس مجموعة  مما يعطينا الانطباع الواضح على أن الخلافة كانت لآدم وهو من اختيار السماء فقط وحتى مَنْ يخلفه لابد و أن يكون من اختيار الله ( عز و جل ) لكن ابن كثير قد غابت عنه تلك الحقائق الجوهرية فقال بخلاف ذلك حينما جعل الخلافة في جمع البشر بقوله : (( أي قوماً يخلف بعضهم بعضاً قرناً بعد قرن ، و جيلاً بعد جيل )) فهذا ما يبعث على الحسرة و الالم لما يصدر من عالم بمكنونات القران الكريم كإبن كثير فأين الخليفة من الخلفاء ؟ فالأول مفرد و الثاني جمع فمتى يمكن الاشارة للجمع من خلال المفرد فهذا يحتاج إلى التكلف و المؤونة الشديدة مما يكشف لنا عدم المعرفة الكافية و الاحاطة التام ببديهيات لغتنا الحبيبة فابن كثير لم يستطع التمييز بين المفرد و الجمع ، ثم أن الخلافة و الشخص المناسب لها لا يكون من اختيار البشر او الملائكة او الجان بل من اختصاصات السماء حصراً وهذا ما أكدته في اكثر من موضع واحد بقرآنها المجيد وبذلك تنكشف لنا حقيقة بطلان و عدم جدية ما ذهب إليه ابن كثير فيما يخص الخلافة وان الاقوام لا تخلف سابقتها في ادارة شؤون العباد وبأي حال من الاحوال وكما قال المرجع الصرخي الحسني : (( آدم شخص مفرد فهو ممكن أن يكون خليفة و يناسب معه استخدام لفظ خليفة ، لكن لا يصح أو لا يناسب أن يكون آدم عليه السلام خلفاء ولا يصح أو لا يناسب أن يستخدم معه لفظ خلفاء وهي بصيغة الجمع )) مقتبس من المحاضرة (14) من بحث الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول بتاريخ 30/12/2016
فعجباً لدولة الدواعش الخرافية و الاعجب من ذلك امر شيوخهم و أئمتهم الذين لا يميزون بين المفرد و الجمع والحال هذه فكيف يكونوا أهلاً لنشر مبادئ و قيم ديننا الحنيف ؟! حقاً مَنْ يبني آماله على داعش و ضحالة عقولهم كمَنْ يلهث خلف السراب ولكن من دون جدوى.
https://www.youtube.com/watch?v=xBsVT3NoibA

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب