6 أبريل، 2024 7:59 م
Search
Close this search box.

يا حكومات وشعوب العالم المتحضر تضامنوا من اجل عالم تسوده العداله والحرية والسلام

Facebook
Twitter
LinkedIn

مع ظهور اولى علامات اعراض الوباء الخبيث (كورونا) في جمهورية الصين الشعبيه… ظهرت مع الاسف النزعات الجشعه باستغلال الفرص سواء باتهام الصين بانها وراء تفشي هذا الداء ….وبدلاً من اظهار مشاعر التضامن مع شعبها …انفردت امريكا باستغلال الفرص سواء بالضغط و في مضاعفةالعقوبات على ايران وفنزويلا والصين …او بغرض تحقيق مصالحها على حساب مصير الشعوب الفقيره والمحدودة الموارد …واعتمادها اساليب الابتزاز والسرقة.
لقد قدم الرئيس ترامب مليار دولار لشركة المانية مقابل الانتقال الى امريكا واكمال تجاربها على ان تخصص للشعب الامريكي فقط …مما دفع السيده ميركل مستشارة المانيه الاتحادية الى رفض الطلب الامريكي وتسخير نتائج الدراسة والدواء لصالح الجنس البشري كله … كما قامت امريكا بشراء (٥٠٠) الف جرعه لقاح من ايطاليا لصالح الجيش الامريكي رغم حاجة الشعب الايطالي لتلك اللقاحات … وتشير الدلائل ان ايطاليا وفرنسا واسبانيا تعاني شعوب تلك الدول من تفشي الوباء بصوره مخيفه …وان الضحايا كبيره في ايطالية … مما دفع بصحفية ايطالية ان تقدم علبة غذاء الكلاب مباشرة ظهرت على التلفاز لوزير خارجية امريكا ( بومبيو) قائلةً له (خذ منه ثلاث وجبات لربما تكونوا اوفياء كوفاء الكلاب ) انه موقف مؤثر وشجاع من امراءه تعيش ماساة ومعاناة شعبها والعالم…فقد عرت بموقفها نظام العجرفه والهيمنه الذي يقوده الرئيس ترامب الجشع القائم على ( المال والهيمنه).
لكن من جانب اخر قدمت جمهورية كوبا الاشتراكيه المحاصره منذ عام ١٩٥٩ ولغاية يومنا هذا قدمت فوج من الاطباء والمحللين والمسعفين ومعداتهم التي جلبوها الى منطقة (لمبارديا) في شمال ايطاليا …وتبعتها وصول اربع طائرات حمل روسيه ثقيلة محمله بالادويه واللقاحات والمستلزمات المختلفة …كما ارسلت كذلك تسع طائرات اخرى مع جنود روس في مهمات تخدم الغرض ذاته …وقدمت الصين التي خرجت من اثار الوباء …حيث ارسلت قطار محمل بملاين الاطنان من المعدات والاجهزه والادويه و جميع المستلزمات الاخرى التي تعالج شعب ايطاليا المنكوب … وهذا ليس اخر قطار وانما ستتبعه قطارات اخرى …كما قدمت الصين الشعبيه لايران وفنزويلا والعراق ولبنان وسورية ودول ومناطق اخرى..هكذا ينبغي ان تكون المساعدات التي لها قيمه انسانيه واجتماعيه … وليست بمضاعفة العقوبات والاستفراد بالدول التي تعارض الهيمنه الامريكيه وتقاوم استفزازاتها …كما يحصل مع ايران وفنزويلا.
الوباء انتشر في الكثير من البلدان واصبح عالمياً واحتمالات ايجاد العقار المطلوب تتطلب جهود كبيره وتعاون دولي قد تستمر لشهور …مع ازدياد معاناة شعوب العالم …حيث يعاني مليار شخص من الحجر الوقائي الالزامي ويشمل امريكا نفسها …حيث اعلنت اكثر من ولايه امريكيه مناطق منكوبه… وبدت لاول مرة المحلات التجارية الغذائيه فارغه تماماً مما دفع الحكومة الى انزال الجيش لحفظ الامن ومنع عمليات السلب للمحلات بسبب البطاله وتسريح الملاين عن العمل وهشاشة الوضع الصحي بالبلد.
لقد اصبح ضرورياً مطالبة شعوب وحكومات العالم الى صياغة نظام جديد يحترم حق الشعوب في ادارة شؤونها دون تدخل او تضييق، او فرض عقوبات تتحمل اعبائها الشعوب دون الحكومات …والى محاربة الاستغلال والابتزاز الراسمالي الذي تقود حملته الولايات المتحدة الامريكية.
فلتتظافر جميع الجهود الخيره من اجل عالم بلا اسلحة دمار (جرثومي ..كيمياوي..نووي).
شعوب العالم الحر تطالب وتدعوا للسلام ونبذ الحروب … فلترفرف راياته على جميع قارات العالم دون اضطهاد او فرض اي قيود او تفرقه عنصريه بين بني البشر …مهما كانت معتقداتهم الاثنية والدينية والسياسية …وليتعزز التضامن بين الشعوب.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب