22 ديسمبر، 2024 8:55 م

يا بو سروة مو كل مره تسلم الجره

يا بو سروة مو كل مره تسلم الجره

يروى ان رجلا كان له ولد صعب المراس مما يدفعه الى تعنيفه ويقول له عبارة يكررها دائما ( انت متصير ادمي ) ومضت الايام والولد يكبر وهو يعاني من عقدة الاهانة التي يسمعها من ابوه .. انخرط هذا الولد في قوة عسكرية خاصة زادت من تلبسه بالعتف واللاابالية مما جعله يتخطى المجموعة التي ينتمي لها الى ان صار رئيس لتلك القوة العسكرية ودفعه غروره وعقده الى قتل الامير والاستيلاء على السلطة وجلس على كرسي الامير واول ما فكر فيه هو ان يثبت لابوه انه استطاع ان يكون الامير .. استدعى مجموعة من الجند وقال لهم ان في المكان الفلاني يسكن رجل اجلبوه لي فورا ولم يقل لهم هذا ابي ؟ .. ذهب الجند الى بيت اهله واستعملوا العنف والكلام غير اللائق مع ابوه واهله وقادوا الاب بصورة مذله والاب يقول لهم انا ما فعلت شيء يتطلب هذا ولكن بلا فائدة .. 
وصل الجند ومعهم ابو الامير واخبروا الامير ان المطلوب قد وصل .. طلب الامير احضاره فورا ولما دخل الاب وجد ابنه يجلس على كرسي الامير وبدون اي خجل وعقوق خاطب الاب قال له ( كنت تقول لي متصير ادمي ) ( انا الان الامير ) هز الاب رأسه قال له انا قلت لك (ما تصير ادمي مو متصير امير ) هاي افعالك بعثت الجند الى بيت اهلك وادخلوا الرعب في قلوبهم واهانوا ابوك حتى تقولي صرت امير ( طيح الله حضك وحض الوقت اللي سواك امير ) من حوادث التاريخ ان الزعيم الالماني هتلر استطاع في الحرب العالمية الثانية اجتياح السويد النرويج الدانيمارك بولندا بلجيكيا فرنسا اليونان هولندا لوكسمبرج ويوغسرفيا وكاد ان يجتاح الاتحاد السوفياتي غير ان انخفاض درجات الحرارة الشديدة هناك قلبت الموازين وكان الهجوم المضاد من قبل القوات  السوفياتية وجرت معركة ستالينغراد التي كانت بداية النهاية لهزيمة المانيا واجتياحها من قبل القوات السوفياتية ومن ثم القوات الاخرى .. لقد وقعت احداث جسام احدثت جروح وشروخ في المجتمع العراقي على رأسها الفتن الطائفية وحشر عشرات الالوف من الناس على الشبه او المخبر السري سيء الصيت في السجون وما جرى في البصرة وذي قار وكربلاء لجماعة السيد الصرخي واحتلال نصف الاراضي العراقية وماحصل في جامع سارية والحويجة والفلوجه الصقلاوية ومذبحة سبايكر وازالت قرى وتجريف للبساتين وتهجير المواطنين من ديارهم وتهديم مدن عامرة تدمير كامل وضياع مليارات الدولارات والتي لم يكشف عن مصيرها الى الان وفرق الموت واغتيال ضباط الجيش وتهجير العلماء وضرب المتظاهرين بالعتاد الحي من المطعم التركي والان تهديد بصولة جديدة للفرسان ان مرور الاحداث دون حساب او عقاب لا يعني ان حقوق المظلومين ذهبت وستذهب مع الريح ان من يزرع الشر لايحصد الخير وليس كل مره تسلم الجره يا ابو سروه