بعد نهوضي من الوعكة الصحية التي مررت بها وتكلمت عنها في مقال سابق، وعودة النشاط والحيوية ورغم كل محاولانتي السابقة التي بائت بالفشل منذ شهور عدة، فما زال الاصرار والتحدي يكابدني حتى احصل على مبتغاي.
عادت جهودي الحثيثة للبحث عن عمل استرزق منه لاعيل ابنتي اليتيمه أب على قيد الحياة الذي حتى لايعرف ماهية شكلها، وفي اول خطوة قمت بها طريقة البحث الالكتروني للوظائف الشاغرة.
وبسبب ظهور رقم الهاتف المحمول للمشاركين في الموقع، استطاع احدهم يدعى (( علي الزاملي)) الدخول على رقم المحمول الشخصي مستخدماً وسيلة الاتصال( الفايبر)، ليسألني ان كنت باحثة عن عمل، وقلت في نفسي والبهجة ملأت تعابير وجهي واخيراً ابتسم لي الحظ وسأعمل، فرددت الجواب ب (نعم) فأخبرني ان العمل سيكون في مطار بغداد الدولي كأدارية في مكتب الاعلام وان اوقات الدوام ستكون من الساعة 8 صباحا حتى الساعة 3 بعد الظهر ولي يومين اجازة في الاسبوع هذا الحديث طبعا كان بعد أن سألني ان كنت متزوجة، وكالعادة تكون اجابتي بالنكران خوفاً من استغلال اصحاب النفوس الضعيفة.
وكان قد طلب صورة شخصية بأعتبارها احدى وسائل التقديم على وظيفة، وبالطبع بسبب اعمالي السابقة ومقابلاتي للعمل فانا اعلم انه اجراء اعتيادي طلب الصورة فقمت بأرسالها كأجراء طبيعي وروتيني.
فطلب مني صورة كاملة وليس فقط لوجهي، فبدأت الشكوك تروادني حوله، فقلت له لماذا تطلب كاملة قال “عيني مكان رايدين بي وحده مرتبه لأن ادارية”، فقلت له يمكنك اجراء مقابلة وتحدد اذا كنت مؤهلة فقال سأقوم بالمقابلة” راتب مليون وميتين ع ملاك بس بشرط ((اتونس وياج))”!!!!صدمة بل ضربة موجعة صعقتني، ليجعل مني اعرض عليه مبلغاً مادياً بدلاً من الشرف قائلة له” مسائل الونسة عوفهة لاهلة واني دا اعرض عليك مبلغ مضاعف مقابل تعينيي”.
ليرد علي قائلاً” اني اسف”.
يعني بأختصار وخل نحجيهة بالجلفي، ابوج مدير، خالج وزير ، عمج بمجلس المحافظة امشي بفالج وتشتغلين، ماعندج واسطة من الاهل بيعي شرفج حتة لاتكعدين، والحل الافضل ابقي بضيمج كاعدة وساكتة لاتحجين.