23 ديسمبر، 2024 12:45 ص

يا بلاش .. مئة دولار سعر الشيعي 

يا بلاش .. مئة دولار سعر الشيعي 

صدق أو لا تصدق أيها المواطن العراقي .. ترتيبات مهر الشاب الشيعي العراقي المقاتل ,وحفلة زفافه دفاعاً عن المقدسات في حلب وإدلب وغيرها من جبهات القتال المستعرة في سوريا منذ أكثر من خمسة أعوام .. تكون كالأتي :
هنالك قوانين وأنظمة وضوابط  بالإضافة للاغراءات … التي يتم الاتفاق عليها قبل عقد التزاوج والتلاقح للمشروعين الروسي والإيراني  خاصةً على الساحة السورية … تقريباً إلى حدٍ ما مشابه أو كما هو متعارف عليه من عادات وتقاليد الزواج في العراق , أي هنالك أيضاً حاضر وغائب !, يستلم المقاتل قبل حفلة الزفاف إلى المحرقة السورية مبلغ نقدي وقدره بلغة الأوراق المتعارف عليها في العراق ورقة واحدة .. !, أي مئة دولار فقط !!!؟, وهذا هو الحاضر …؟, أما الغائب فيستلمها بعد أن يخدم شهر كامل في الجبهة ؟, في حال حالفه الحظ وكتب الله له الحياة والنجاة أو وقع في الأسر .. عندها سيستلم المبلغ المتبقي وهذا ضرب من ضروب الخيال طبعاً , وقدره أربعة عشر ورقة , أي (( 1400 دولار) و وهذا هو الغائب !؟.من خلال الفديو أدناه الذي نشره موقع كتابات اليوم , يظهر شباب عراقيين مقاتلين ( شيعة ) أسرى , أفادوا خلال التحقيق معهم , بأن البطالة والعوز والفقر , إضافة للراتب المغري هو من أجبرهم على الانخراط في مليشيات النجباء الممولة والمدعومة والمدربة إيرانياً بزعامة المدعو أكرم الكعبي , كما أكدوا خلال المقابلة والتحقيق معهم , بأنهم يزجون أو بالأحرى يُزفون زرافات إلى الموت المحقق , بدون تدريب أو خبرات عسكرية تذكر , إضافةً لعدم معرفتهم بطبيعة المناطق التي يقاتلون فيها أو الأماكن التي يجبرون على اقتحامها بشكل عشوائي , وأن إيران لا يهمها مصيرهم سواءً قتلوا أو أسروا .
 هكذا أصبح مصير الشباب العراقي , بسسب العطالة والبطالة والفقر والتخلف , في بلد يعتبر من أغنى دول وبلدان العالم , بلد بالأمس القريب كانت موازنته السنوية تعادل أو تفوق ميزانيات جميع الدول المجاورة للعراق , بلد يضخ يومياً ما يقرب من أكثر من 3,5 مليون برميل نفط يومياً , ما عدا ما يتم تهريبه وبيعه بدون عدادات أو حسابات في السوق السوداء , بلد فيه آلاف المعامل المعطلة مع سبق الاصرار والترصد , كي يبقى المصدر الوحيد لتأمين لقمة العيش للعوائل العراقية الانخراط في المليشيات أو الحشد أو الجيش أو الشرطة مقابل دفع مبالغ خيالية من قبل المنخرطين أو المتطوعين أنفسهم !, أو الذهاب إلى خارج الحدود كجنود مرتزقة روحة بلا رجعة كما هو في سوريا , أو يعودون  في نعوش جماعية بالعشرات يومياً تصل إلى العراق عبر مطار النجف ليلاً , أو يغرقون في البحار والمحيطات عندما يقررون الهروب من جحيم العراق والحروب التي ابتلي بها هذا الوطن المنكوب منذ أكثر من أربعة عقود .
للأسف شباب العراق كانوا ومازالوا منذ بداية النكبة عام 2003 وحتى الآن وقود للحرب الطائفية المستعرة في الداخل , وكذلك وقود للحروب التي تديرها وتنفذها جارة الشر إيران بالوكالة , تحت إشراف وهيمنة القوى العظمى كما هو حاصل في العراق بعد الاحتلال الأمريكي , وما يحصل في سوريا منذ عام 2011 من خلال الحرب التي يتم تدمير وحرق سوريا وقتل وتهجير شعبها من قبل إدارة مجرم الحرب الجديد فلادمير بوتين , دفاعاً عن نظام آل الوحش المتمثل بنيرون دمشق السفاح بشار حافظ الأسد .
الفلم أدناه عبرة ودرس للشباب العراقيين وللأم العراقية والأب العراقي , الذين يرسلون فلذات أكبادهم إلى المحرقة السورية بدون أي سبب أو مصلحة لهم أو لبلدهم , إلا مصلحة واحدة ألا وهي بقاء القوى الغربية مهيمنة لقرن قادم جديد باتفاق ومباركة أمريكية غربية إسرائيلية وتحالف شرير جديد روسي , شرطيه الجديد ملالي قم وطهران باسم الشيعة والتشيع والدفاع عن المقدسات التي كانت منذ أكثر من ألف عام مصانة ومقدسة لدى جميع الطوائف والملل والنحل الإسلامية وغير الإسلامية , ولم تتعرض أبداً لما تروج له إيران وملاليها , بأنها ستكون أهداف للتكفيريين والأمويين والوهابيين … ألخ من أدوات النصب وإشاعة الخوف والذعر لدى شريحة واسعة من العراقيين المغفلين , بل على العكس ما يجري من قتل وإبادة جماعية واستهداف للمدنيين وخاصة الأطفال والنساء في سوريا والعراق واليمن وغيرها من بؤر الحروب والاقتتال التي يتم ارتكابها بحق المسلمين السنة العرب باسم الشيعة بشكل متعمد ومدروس ومنظم ستكون له عواقب وخيمة  وردود أفعال مأساوية وفظيعة وشنيعة ليس فقط على سكان هذه الأمكان بل على الشيعة في شتى أنحاء العالم , وأن دوام الحال من المحال … وقد أعذر من أنذر ….
إذا يجب وقف هذا النزيف وأنهار وشلالات الدماء في سوريا وفي غرب وشمال العراق قبل فوات الأوان , من خلال اطفاء هذه الحرائق التي دشنتها إيران منذ عام 1980 , وأشعلتها أمريكا منذ عام 1991 والآن تصر على مواصلتها روسيا بشكل جنوني وهستيري ينذر بعواقب جداً خيمة على الأمن والسلم الدولي برمته , في حال بقي العالم بأسره يقف موقف المتفرج كما حصل في مهزلة التصويت في مجلس الأمن قبل يومين لوقف هذه الحرب المجنونة في سوريا .