6 أبريل، 2024 8:46 م
Search
Close this search box.

يا انبار … منك ابتدأنا …!

Facebook
Twitter
LinkedIn

لم تكتف إدارة حكومة بغداد الحالية بإعلان حربها على المتظاهرين والمعتصمين بل بدأت عملية تخبط تمثلت بإطلاق صفة الإرهاب على جميع العراقيين والشخصيات الوطنية والسياسية التي تناضل من أجل نيل حقوقها الشعب المسلوب والمغتصب .
وعلى هذه الشخصيات التي لا تسير في فلكها ولا تنفذ أوامرها ولا تتجاوب مع سياساتها العدوانية القائمة على استعباد الشعوب ونهب ثرواتها والتحكم في مقدراتها وسلب إراداتها وتنطلق الإدارة المالكية من مبدأ جديد اعتمدته في العلاقات الجديدة .
من لم يكن معنا فهو مع الإرهاب في عملية تقصد بها إرهاب الشخصيات السياسية والحركات والأحزاب والكتل والقوائم العراقية وإجبارها على تغيير مواقفها السياسية لتتطابق مع ما تريده إدارة حكومة بغداد التابعة روحيا وعقائديا مع قادة إيران اليوم وهذا من السوابق الخطرة في العلاقات الدولية مع شعوب المنطقة واقصد دول الخليج بالكامل ،
فإيران تلوح بالعصا الغليظة تجاه الدول التي لا تقف معها وإرهاب الحكام الضعفاء والخائفين على كرسي الحكم .
وتقول للسياسيين العراقيين الجدد أذا أردت أن تصل إلى المنطقة الخضراء في العراق الجديد يجب عليك أن تنفذ كل مخططات إيران وهذا ما حدث فعلا في بلدي العراق حتى تمكنت قوى الشر في العراق .
إلى إعادة التخندق الطائفي المقيت ضمن باكورة الموت الجديد ودمج وإعادة قوى العصابات إلى السيطرة على مقاليد الحكم من جديد باسم ثقافة العولمة الجديدة وإقصاء كل قوى الخير الذين تم انتخابهم بطريقة عراقية جديدة ورائعة مما أصاب المواطن العراقي بالخيبة والخسران ليعلن أبناء العراق الغيارى .
ومن جديد باسم النظام الجديد تم قتلنا واغتصاب حقوقنا واعتقالنا وتهجيرنا .
وان إيران لم تعتمد الإرهاب تجاه الدول وشعوب المنطقة فحسب بل أنها دمجت الإرهاب بالعدوان العسكري والحرب المدمرة وعملت علي التشجيع على الحروب ما بين الشعب الواحد على أساس طائفي وعرقي بعضها وبين الشعب الواحد وهذا ما حدث في لبنان والعراق والبحرين واليوم يحدث في سوريا .
ولم تبق دولة فيها إلا وخلقت لها المشاكل ضمن سياسة قوس الأزمات ومبدأ من ليس معنا فهو ضدنا أو مع الإرهاب وتنتهك إيران القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة الذي يقضي بمنع التدخل في الشؤون الداخلية للغير إلا في حالة الدفاع عن النفس .
ولما كانت الحروب التي أشعلتها إيران لتحارب دولة مستقلة ذات سيادة لم تكن في نزاع معها بل أن الدول والشعوب ذاقت الويلات من السياسة العدوانية الإيرانية خلافاً لأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ولكن السؤال المطروح الآن أين إيران من ذلك كله .
ومن المعروف أن تسوية النزاعات بين الدول يتم باعتماد المفاوضات المباشرة بين الدول المتخاصمة أو المختلفة وتبذل الممثليات الدبلوماسية جهودها السياسية لتحقيق ذلك انطلاقاً من حسن النيات أو القيام بمساع حميدة للوصول إلى ذلك إلا أن الملاحظ أن إيران بادرت في الإحداث والمشاكل التي خلقتها للغير من الدول لم تعتمد هذه المبادئ بل لجأت إلى القوة العسكرية الغاشمة .
لفرض موقفها على الغير بل أن إيران لم تأخذ نصيحة أصدقائها ونظرت إليهم باستصغار وتؤمن أن على دول العالم اجمع أن تنفذ أوامرها حتى وان كانت ذات مساس بسيادتها وبدلاً من لجوء الإدارة الإيرانية إلى الحكمة والعقل فرضت حرباً أعلنها احمدي نجاد الرئيس الإيراني معا حرباً طائفية على العراق بوصفها الجبهة الداخلية المركزية للإرهاب .
أن الحرب التي شنتها إيران على العراق منذ عام 1980 تهدف إلي ضرب العراق ومقدراته الإنسانية مما زاد في غضب الشارع العراقي والعربي وقد خسرت إيران الكثير من هذه الشعوب .
وان إيران ساعدت أمريكا ومن حالفها في حربها علي العراق ودخول قواتها الغازية ارض الرافدين عام 2003 لم تتمكن من تحقيق شيء على الخارطة السياسية العراقية بل أن الإحداث عصفت بالمخطط الأمريكي بجعل شعب العراق الصابر لثلاث أجزاء خارج الحدود أو تحت التراب أو خلف القضبان .
ونحن العراقيون اليوم نقول لهذا العالم أجمع أن إيران الآن قد غرقت ومعها قوات متعددة العصابات في وحل المستنقع العراقي حتى لا تتجرأ هذه الدولة المعتوهة على التدخل السافر بأمن العراق أو احتلال دولة أخرى .
أن للوطن حقا علينا والدفاع أو الموت شرف كبــــــير في ساحا ت الخطر هذا من جانب .
ومن جانب أخر يجب أن نتمسك بعـــــاداتنا السابقة وكل التقاليد ومن الواجــــــب أيضا أعطاء أهمية خاصة لبلدنا ونسلط الضوء على مسألة فضح المؤامرة الخبيثة التي تريدها إيران لحرب طائفية أهلية تشترك فيها جميع طوائف الشعب العراقي حتى يتمزق الجسد الواحــــــد ويتلوث الدم العراقي نحن شعب واع مدرك لكل الأمور المحيطة به ولنا ثقلــــــنا بين بلدان العـــــالم ينظرون لنا بنظرة أعجاب لانتا أصحاب رسالة هدفنا تحرير بلدنا من كل المارقين و الدخلاء والعملاء وأذناب المحتل والانضمام إلى قوافل المتظاهرين والمعتصمين في الانبار .
وأخيرا وليس آخر أحب أن أوجه هذه الرسالة الصحفية المتواضعة إلى كل العراقيين من الشمال الحبيب الغالي إلى ثغر العراق الباسل الجنوب ومن الشرق إلى الغرب بان لا نعود إلى العنف الطائفي البغيض وان لا ننجر وراء الشخصيات السياسية الفاشلة اليوم ويجب علينا أن نتوحد تحت راية العراق العظيم التي تحمل بين طياتها كلمة لفظ الجلالة الله اكبر .
والدعوة إلى رفع دعوة قضائية ضد الرئيس الإيراني احمدي نجاد والقيادة العسكرية في قم وطهران ..

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب