22 أبريل، 2024 11:21 ص
Search
Close this search box.

يا امامنا كاظم الغيث دعائك للعراقيين

Facebook
Twitter
LinkedIn

زرتك يا صاحب الحوائج من كان الجسر خشب في الخمسينات مربوط على السفن الصغيرة المتحركة من امواج النهر الرابط بين مدينة الأعظمية وبين مدينة الكاظمية. ولا يزال أتردد على زيارتك يا سيدي يا مولاي .

عندما كنت صغيراً ذهبت مع أمي هي الزيارة الاولى لي في الخمسينات وانا أمسك عباءة أمي وهي تدور على الشباك ضريح الامام مزدحم من الناس فقدت أمي في زحمة الناس وكل النساء يرتدين عباءة سوداء فأضل ابكي وامسك بعباءة كل من اراها امامي. اتصورها انها امي .وعندما التفت يميناً ويساراً لم  اجد أمي بل وجدت امرأة غيرها . وكانت  تهدأني وتقول لي: اسكت وليدي اني هم امك لتبچي فدوة بعد روحي روحك..تمسح دموعي من وجنتيّ وتحاول ان ترسم ابتسامة بوجهي بدل البكاء الى ان عثرت على أمي تخاطب الامام وتبكي مثل بقية النساء امام الشباك . تطلب المساعدة من باب الحوائج رجالا ونساء وهم يطالبون برفع الهم والغبن عنهم في الحياة المعيشية الصعبة .مع العلم الشيعة يعرفون مظلومية الامام لكي يشفع للفقراء امام جده المصطفى الرسول العظيم صل الله عليه وآله وسلم وهو مظلوم . لا لشي وانما اقتيد بعد الصلاة ..من جامع المدينة المنورة الى سجن البصرة ..

نتيجة وشاية رخيصة عنه من ملعون فاسق ويزج في ظلمات السجون. صاحب الوشاية ، ملعون من اتهم أخاه ، ملعون من غش أخاه ، وما اكثر اصحاب الوشاية في زماننا عديمين الإنسانية  والرحمة..وفي سجن بغداد مات مسموما رحمة الله لأسباب اطفاء بيت رسول الله من الحياة السياسية والعلمية ودفن في جانب الكرخ، مقابر قريش، وقبره اليوم ينافس السماء علوا وازدهارا. على أعتابه يتكدس الذهب، ويزدحم عنده الألاف  من المسلمين من شرق الأرض وغربها لزيارته، والطواف حول ضريحه المقدس .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب