26 نوفمبر، 2024 11:16 ص
Search
Close this search box.

يا إمرأة .. لا تدعيهم يشمون رائحة خوفكِ!

يا إمرأة .. لا تدعيهم يشمون رائحة خوفكِ!

كيف يرمي الناس الأنثى؟ ويلقاها وهو كظيم، بإشارة دونية لمكانة المرأة في الجاهلية حتى يومنا هذا! حيث الوأد، والعنف، والسبي، وهي ترمي لكم بالخيرات، من خلال التربية الصحيحة، وفق مبادئ الدين الإسلامي، لأنها الأم، والزوجة، والأخت، والبنت، وثلثا المجمتع دون مبالغة.
 آثرت على نفسها لإعلاء كلمة الحق، فالمرأة التي سارت، على نهج السيدة الزهراء والحوراء (عليهما السلام)، في تحمل ظلم الأمة، من المنافقين، والمارقين، والناكثين، ستحصل على دروس جمة، يمكن إستحضارها في تعاملها، بصبر، وحكمة، وشجاعة، مع المجتمع، والظالمين الذين يريدون للمرأة، الخنوع والخضوع تحت كل شيء، من دون أي شيء، لمجرد أنها إمرأة!
كيان رقيق يحمل وجه الإنسان لبناء الحياة، والسفر به نحو الفضائل والمكرمات، في مجتمع ذكوري متغطرس، فتشعر بالخوف، كلما لامست خواطرها شيئاً من العواطف، مع أن الباريء خلقها كتلة من المشاعر والأحاسيس، وجعل الجنة تحت أقدامها، فهي عملاقة بمهمتها الإنسانية، وبما أن الثقة بالخالق ثمن لكل غالٍ، وسلم الى كل عالٍ، فقد أعطى الإسلام المكانة المكرمة للمرأة، على عكس ما يشاع من أفكار منحرفة، من أنه يقيدها بالحجاب، والركون في البيت، ما لكم كيف تحكمون؟
في عراق اليوم، شقت المرأة العراقية المؤمنة، لنفسها طريقاً جديداً عن أهل الجاهلية، وسجلت تحولاً كبيراً، في مقدار التحمل جراء المعاناة، التي تحملتها أيام البعث والطاغية، وقتلت بإرادتها وقيادتها لحياة الحرية، كل أنواع الخوف البغيض، فكانت الجدات آنذاك يوصينَ النساء، بأنه يجب ألا يشم أحد رائحة الخوف منكن، فقدوتنا السيدة الحوراء (عليها السلام).
يوم الأول من صفر يوم إسلامي، لمناهضة العنف ضد المرأة، لكونها أصبحت المهد الذي يلد الحرية، في حجور طابت للكرامة والشموخ، وتربت على الإباء ورفض الظلم، خاصة وإن المرأة اليوم، تعاني جملة من المشاكل العائلية، وحتى الإقتصادية والفكرية، بسبب ما أفرزته حقبة الدكتاتور، من قطيعة عن العالم، وبالتالي فقد ظهرت أمراض إجتماعية، أثرت وبشكل سلبي على ترتيب أوراق الحياة الجديدة، التي فرضتها علينا الحداثة، والديمقراطية المزعومة.
إن الإحتفاء باليوم الإسلامي، لمناهضة العنف ضد المرأة، وإختيار عزيز العراق (طاب ثراه)، الأول من صفر لهو دليل واضح، على عمق الرؤية السديدة، لما وقع من ظلم وجور، بحق أم المصائب، والإعلام الناطق السيدة زينب (عليها السلام)، في مجلس يزيد الفاسق، فقد قلبت الأمور لصالحها، بما عرف عنها من الفصاحة والبلاغة، وصنعت من رحلة السبي، إنتصاراً كربلائياً بكل المقاييس.
ختاماً: رسالة الى حكومتنا المبجلة، يجب رفع الظلم عن المرأة العراقية، لأنها لاقت الويل والتهميش، رغم أنها جزء كبير من المجتمع، فعليكم إنصافها، وصيانة حقوقها، وكرامتها، حتى تكون شريكاً  فاعلاً، في بناء مجمتع، يرتقي بالبلد الى العُلى، فهي مخلوق صبور، معطاء، رقيقة، وعطرة.

أحدث المقالات