23 ديسمبر، 2024 12:54 م

القادة السياسيون لايضعون الحلول الناجعه بل مازالوا يبحثون عن ترقيع وتأجيل اي معضلة سياسية او امنية.
بعد ان غرزت الفتنة الطائفية انيابها في المجتمع وتوغلت عميقاً اصبح كل شيء يفسر على نحو طائفي , الجيش العراقي اصبح كائن غير موجود بفضل الطائفية وبدلا من العمل على اعادة بنائه صاروا يعملون على تشكيل حرس وطني في كل محافظة ليصبح رديف للجيش ! بعد ان اتهم بالطائفية , ولاندري كيف سيشكل الحرس الوطني هل على اساس طائفي ام لا؟
نحن نعتقد , طالما الحرس الوطني يُشًكل من المحافظة حتما سيكون من طائفة تلك المحافظة , بماذا سينعت هذا الحرس ؟ هل يسمى الحرس الوطني السني ام الحرس الوطني المسيحي او الشيعي او الحرس الوطني التركماني ؟انهم يقودون انفسهم من هاوية الى اخرى , ومع ذلك نجد القادة يصفقون ويهلهلون لهذا الحرس الوطني المزعوم , ونقصد القادة الذين يمثلون المحافظات الغربية لديهم ميليشيات جاهزة جيش حماس , جيش محمد , جيش عمر, أنهم يريدون جيش خاص بهم وليس جيش خاص بالعراق , لان قيادات المحافظات الوسطى والجنوبية لديهم حرسهم الخاص , المليشيات : جيش المهدي , عصائب اهل الحق , جيش البطاط , فيلق بدر .

هذه الجيوش هي اللبنة الاساسية للحرس الوطني بل هي الجزء الاغلب والاعم , وهكذا سيستمر انقسام المجتمع ويعمق بفضل ابداعات القادة السياسين , نحن نعتقد هنالك حلين لاثالث لهما
الاول : يشكل جيش ذو حرفيه عالية ذات صفة وطنية خالصة يؤمن بالعراق شعبا وارضا ومقدسات , وحبذا لو يكون التجنيد اجباريا , وان يكون جيشا عراقيا مرحبا به في كل بقعة من ارض الوطن
الثاني : وهذا حل مؤسف ولكنه يبقى حلاً , ان تتعاقد الحكومة العراقية مع جيش اجنبي ليدافع عن ارضنا واهلنا , ويجب ان لايكون من ايران حتى لايقال عنه شيعيا , ولايكون من تركيا ودول الخليج حتى لايقال عنه سنياً , بل يكون جيشا من دولة (كافرة) حتى يقبل به كل العراقيين .
يا أمة فقدت رشدها